[سلاف]

كفى غزلاً بأوطانٍ
...............أحالوها مواخيرا
أعدناها للاستعما
................رِ مجّانا وتأجيرا
أعدناها !؟ ولم يخرج
...............وظلّت أمتي بورا
فكم ثورٍ وثورتهِ
...............كفى يا قومُ تثويرا
كفى زعما لثرواتٍ
................وتصديقا تقاريرا
ورشْواتٍ وصفقاتٍ
..............وتوريدا وتصديرا

****
سيْكوسُ أنشأ حدّها وضلالها
..............بالزورِ كرّسَ إسمها وخلالَها
وتقدّم الثوّارُ من عملائهِ
..............في الثورتينِ فقطّعوا أوصالها
وهمُ جواسيسٌ له في دولةٍ
................ربطوا بأحبارِ اليهودِ مآلها
"أو كالصغار من الحمولة حملت
...............مالا تطيق فضيعت أحمالَها"
*****
وطنٌ بناه الكافرُ المستعمرُ
...............وبه حماةُ الغاصبينَ تدثّروا
أقطارُهُ أوراقُ توتٍ قد غدتْ
..............وإذا تُجَلُّ فإنّمت هي مئزرُ
وطني تُقَدَّسُ في الأثير وتُشْهَرُ
.................لكنَّ عكّا لليهودِ تُقَرَّرُ
فلنا الأثيرُ ولليهودِ غدا الثرى
..............ولنا الدِّما فيها الخيانة تثمرُ
ثمراً يكرِّسُ لليهودِ بلادنا
...............أَلمجرمي أسلو النجيع تطَهُّرُ؟
وطنّي كفرتُ بذي الحدود جميعها
...............وأنا بحدّكَ يا حبيبي أكْفَرُ
هذي فلسطينٌ كيانٌ خطّه
..............أسيادهم وهمُ عليه تأمّروا
وطني وحدّك قيروانُ ويثربٌ
............ودبيُّ والسبع السليبُ وأُقصُرُ
ما ثمّ إلا خصلتانِ مذلّـةٌ
..............فيها الحدود كأنّهنّ المشعر
والغربُ سيدنا ومالك أمرنا
..............ينهى ويأمرُ فوقنا ويقرّرُ
أو عودةٌ لله في جيش الهدى
.............إعصارهُ إفكَ الحدود يدمّرُ
وبه تعودُ لنا الخلافةُ غضّةً
...............ميمونةً والله ربّك أكبرُ
****
أنظر كلابَ الرومِ كمْ عقدوا لنا
.......................منْ قمّةٍ عادت علينا بالهنا
لله درّهم فمن أموالهم
................جلبوا سروجا كمْ أراحت ظهرَنا
****
أيها الشبر المفدّى
...........عشتَ ردّا عشتَ صدّا
عشتَ خازوقا تبدّى
................أيها الشبرُ المفدّى
---
أيها الشبر الجميلْ
................من بتولا للخليلْ
صرتَ من يافا البديلْ
...............أيها الشبر المفدى
---
أيها الشبر الخيانهْ
.........شُرِخت ذي الأسطوانهْ
أنت عنوان المهانَهْ
..............أيها الشبر المفدّى
---
أنت كرسيٌّ الرئيسْ
........منك قد صاغوا الكؤوسْ
ملؤوها للتيوس
..............أيها الشبر المفدّى
---
أيها الشبرُ المهينُ
...........أنت بالذّلّ قمينُ
كيفَ بارٌ أو كازينو
.........صارَ بالرّوحِ يُفَدّى
---
أيها الشّبر المنسَّقْ
.........كلُّ عارٍ فيك يُلْصَقْ
إنّهم تَخذوكَ مبصَقْ
.............ثمّ سمّوكَ المُفَدّى
--
صمموا الشبرَ الـمَمَرّأ
.............ثم جرّوا الذيلَ جرّا
بك يا شبرُ استغاطوا
...............ثمّ أسموكَ المفدّى
---
أيها الشبر الضئيلْ
...........كيفَ عنْ قصدٍ نبيلْ
كحذاءٍ لاسرئيلْ
..........صرتَ تُدعى بالمفدّى؟
--
أيها الشبرُ اندفعتا
.............حيثُ شاؤوكَ بلغتا
ثم قالوا ما البديلْ؟
...........غير ذا الشّبر المفدّى
---
أيها الشِّبرُ الزُّؤامْ
...........يا (تحاميلَ) السّلامْ
دبْرُ قومي فيكَ هامْ
............أيّها الشّبر المفدّى
---
أيها الشبر المحاط
............بجيوشٍ من مُخاطْ
فيك فكّوا الإرتباطْ
..........ثمّ صاحوا يا مُفدّى
---
أيها الشبر الكبيرْ!!!
.........صرتَ قـبْرا للأسيرْ
والجيوشُ اليومَ سورْ
........تحرسُ الخصمَ المفدّى
---
قيل هبّوا بانتفاضهْ
........عنْ جيوشٍ إستعاضَهْ
بعد قرنِ الإستحاضهْ
...........ما لنا إلا المفدّى
---
كلّ شبرٍ في بلادي
.........صارَ مقهى للأعادي
وعليهِ من ينادي
......عشتَ يا شبري المفدّى
---
أيها الشبرُ إليكا
...................إننا بين يديكا
كلّ من بالوا عليكا
..............هتفوا أنت المفدّى
---
أيها الشبرُ الملطّخْ
...........فيكَ شعبي صارَ يُسْلخْ
وبه من بعدُ يُطبخْ
...........مطبخٌ! كيفَ يُفَدّى؟
---
من خليجٍ لمحيطْ
.............كلّ شبرٍ للسقوط
هُوَ لَحدٌ وشريط
...........صار يدعى بالمفدّى
---
موطني كم فيك تفتي
..........أشْـبُرٌ في كلّ بُهْتِ
أيّ دينٍ أيُّ سحتِ
.........صار في قومي يُفَدّى
---
كلّما حاقتْ مُلِمّهْ
..............عقدوا للعارِ قِمَّهْ
بلغَ الغدْرُ أتمّهْ
.......بصموا كم من مُفّدى ؟؟
---
إنـما الله أكبرْ
............وبها المجد يُسطّرْ
تجمعُ الشملَ المبعثرْ
.......ما سواها من مفدّى
---
إنما الله أكبر
.............وبها أرضي تحرّرْ
راية التوحيد فينا
.........ما سواها من مُفَدّى
---
قد قرفنا ذي الخُرافَهْا
............بلغت حدّ لسّخافهْ
بلغ السيلُ الزّبى
..........حانَ إعلانُ الخِلافَهْ

[ 27-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلاف ]