عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-01-2007, 02:54 AM
عمر 1965 عمر 1965 غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 256
إفتراضي الشيخ الجربوع على بيان الشيخ البراك: هل شــققت عن قلب صـــدام

مع انني لست من متتبعي هذين الشيخين ولكنني قرأت بما أفتوه بشأن الشهيد صدام حسين... واخترت لنفسي بما أقنعني بالحجة والنصوص... وأترك لكم بما أفضى به الشيخ عبدالعزيز بن صالح الجربوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
لم أكن أتصور يوما من الأيام أنني سوف أعقب على بيان أو فتوى لفضيلة الشيخ البراك !! وهذا تصور خاطي بني في ذهني عل حين غفلة وإعراض عن منهج السلف الذي يرى أن شأن الناس في كل زمان ومكان، ما بين راد ومردود عليه، وكل مأخوذ من قوله ومتروك، إلا صاحب العصمة عليه - أفضل الصلاة والتسليم -. ...إذ المولى جل شأنه لم يدع الكمال إلا لنفسه ودينه..

ومع ذلك إلا أنني ـ حقا وصدقا ـ صعقت عندما قرأت بيان فضيلة الشيخ البراك حول صدام حسين ـ يرحمه الله ـ وقلت في نفسي..... ليته سكت وترك

لقد تأثر بيان الشيخ بتساؤلات وأقاويل كثير من السطحيين وتفريعاتهم الأمية ، وتشقيقاتهم اللافقهية والمتمثلة بأسئلة شوهاء بتراء : لماذا لم يتب إلا بعد ثلاثين عاماُ..؟ وهل فعلاً قال لا إله إلا الله يريد بها وجه الله..؟ و أين تذهب تلك الدماء التي أراقها..؟ و هل نسيتم من هو حزب البعث ..؟ والرجل لم يعمل عملاً صالحا قط ..!! وكل ما أظهره من الإسلام لا يدل على انتقاله عما كان عليه وما اشتهر به من زعامته لحزب البعث والإيمان بمبادئه ..!! حتى بلغت السذاجة بأحدهم أن قال : ( وأقول للذين مازالوا يحبونه ويعظمونه بل وصل الأمر بالسفاهة إن يعتبروه شهيدا أقول لهؤلاء هل لو دعوت الله أن يحشركم معه في الآخرة هل ستقولون آمين ؟!!.حاشا لله ) أي سطحية وتسطيح للعقل أكثر من ذلك.؟! وأي تجاهل للنصوص الشرعية أعظم من هذا التجاهل .؟! وهل نرضى أن نحشر معك يا صاحب السؤال.؟! إننا نسال الله أن نحشر مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه لا غير..

ما أغنى شيخنا الفاضل عن الدخول في مثل هذا المعترك الحرج خصوصا في هذه الحقبة الزمنية المقيتة ومن لم يكن في أول أمور السياسة من ساستها فليدع آخرها يسوسها غيره ..

إنني اعلم ما سوف يتحدث به عني كثير ممن ( تزبب قبل أن يتحصرم ) وكأنني تعرضت لنقد (...........) ولكن الحق أحق أن يتبع .

بادي ذي بدء لست اغلو في صدام ـ رحمه الله ـ وارفعه فوق هام السحاب ولست ممن يغض الطرف عن ماضيه ولا عن جرائمه قبل توبته ولا يمكن أن أنسى ما هو حزب البعث وصدام الأمس..... إلا أنني في هذا البيان أتحدث عن صدام اليوم بعد تغيره..... بعد أن رأينا سمعنا أقوال ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( انتم شهود الله في الأرض ) متفق عليه

صدام الذي أقض مضاجع الصفويين وبني العلقم وأحفاد ابن سباء وفيلق بدر وجيش المهدي فضلاً عن بني الأصفر وبني يهود.....صدام الذي رأيناه طيلة فترة محاكمته كيف كان عملاقا أمام الأقزام وهو يعرف أنه يواجه مصيره المعد مسبقا قبل محاكمته..!! فلله أبيه ما أصبره وما أجسره وما أشجعه ..كل في لهيب القول عنترة ...وكل في الفعل كالوتد.......إلا صدام ما اشجعه.. كيف لا يكون وهو يلاسنهم حتى آخر لحظة من لحظات حياته بل أثنا ربط حبل المشنقة حول عنقه من قبل سدنة العلوج ..

شيخنا الفاضل :
نصيحة لي أولاً ولجميع المتحدثين عن صدام سلبا أو إيجابا أن يطالعوا على كتاب :
( شهادة التاريخ: عقدٌ من حياة صدام ... في ميزان الإسلام )

نحن نتحدث عن رجل تغير فلم يكن كما كان من قبل ، بغض النظر عن السبب المغير له وعن قصده وما يريد وعن سبب تأخر تغيره ...لأن كل ذلك مما لا يعلمه إلا عالم الغيب والشهادة الذي يعلم السر وأخفى ...إلا أن يصرح صاحب التغير بما يختمر في داخله أثناء تغيره..
إن الخروج عن هذا المنهج هو خروج عن معطيات النصوص الشرعية الآمرة بقبول ظواهر الناس ووكل سرائرهم إلى الله .. هل نسينا ذلك الرجل من بني إسرائيل الذي ( قتلَ تسعةً وتسعينَ نفسا، ثم خَرجَ يَسألُ، فأتى راهِباً فسألهُ فقال له: هل من توبة ؟ قال: لا فقتله. فجعلَ يَسألُ، فقال له رجل ائتِ قريةَ كذا وكذا، فأدركهُ الموتُ فَناءَ بصَدرهِ نَحوَها، فاختصمَتْ فيه ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقرَّبي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قِيسوا ما بينهما، فوجدَ إلى هذهِ أقرب بشِبر، فغُفِرَ له )