عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12-01-2007, 02:58 AM
عمر 1965 عمر 1965 غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 256
إفتراضي

شيخنا الفاضل :
أولا: هل صدام في نظرك كافر ام مسلم إذ لا يوجد منزلة بين المنزلتين عند أهل السنة والجماعة ؟! والذي المحه من بيانك أن صدام مسلم حيث نسبته إلى أهل السنة في العراق وقلت نفوض أمره إلى الله وتفويض أمره إلى الله يرجعه لأصله وهو الإسلام ، إذ الكفر طاري وإذا كان مسلماً فإنه يجب له ما يلي خصوصا بعد موته : أولاً : الكف عن مساويه وذكر محاسنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اُذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وكُفوا عَنْ مَسَاوِيهمْ ) والحديث عند أبي داود والترمذي وابن حبان وصححه والبيهقي في سننه والطبراني في معجمه الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي

ثانيا : حرمة سبه وشتمه لحديث النبيُّ صلى الله عليه وسلم (لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنَّهم قد أفضَوا إلى ما قَدَّموا) رواه البخاري.

ثالثاً : وجوب مراعاة مشاعر ذويه وأقاربه من المسلمين فلهم حق علينا لذا قال ابن حبان في صحيه ( ذكر البعض من العلة التي من أجلها نهي عن سب الأموات ) ثم ذكر حديث المُغيرةَ بنَ شُعبةَ يقولُ: قالَ رسولُ اللَّهِ : (لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ ) وقبل ذلك ذكر قصة عائشة رضي الله عنها ، فعن مُجاهدٍ قال : قالت عائشةُ: ما فَعَلَ يَزِيدُ بنُ قيسٍ عليهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قالُوا: قَدْ مَاتَ، قالت: فأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فقالوا لَهَا: ما لَكِ لعَنْتِيه، ثم قلتِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ؟ قالتْ: إنَّ رسولَ اللَّهِ قال: «لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فإنَّهم أَفْضَوْا إلى ما قَدَّمُوا» والحديث أصله عند الإمام احمد ورواه الترمذي والنسائي والبيهقي وغيرهم كثير..

رحم الله أمنا أم المؤمنين ولله درها ما أفقهها وأعلمها.. حيث بفعلها هذا يتبين لنا أن الميت له حرمه لا يجوز هتكها والأحياء من المسلمين سواء كانوا أقربا أو غير أقربا لهم مشاعر يجب أن تصان وتحفظ بل ذهب بعض أهل العلم ومنهم القرطبي وابن رشد والنووي والصنعاني وغيرهم كثير ـ عليهم رحمة الله ـ إلى عدم جواز سب الميت الكافر إذ افضى السب إلى اذية المسلم لهذا الحديث العام قال ابن رشد: إن سب الكافر يحرم إذا تأذى به الحي المسلم. ويحل إذا لم يحصل به الأذية.. وقال النووي : باب تحريم سب الأموات بغير حق ومصلحة شرعية ، وقال الصنعاني في السبل : سب الأموات عام للكافر وغيره وقد تقدم وعلله بإفضائهم إلى ما قدموا» من أعمالهم وصار أمرهم إلى مولاهم..... والسؤال أين المصلحة الشرعية في سب صدام رحمه الله لماذ خفيت هذه المصلحة أثنا حياته وجبروته أثناء حربه مع إيران وما سبق ذلك من حكمه.؟

ختاماً :
وفق الله شيخنا إلى كل ما يحبه الله ويرضاه ولعل خلافي معه في هذه المسألة لا يفسد للود قضية فلئن كان الشيخ يروم بيان الحق عنما اصدر بيانه فوالذي نفسي بيده ما رمت غير الحق في الرد على هذا البيان وما منا إلا راد ومردةد عليه ولولا ذلك لما غصت المكتبة الإسلامية قديما وحديثا بهذه المؤلفات التي تعد مورث الأنبياء

ولئن كبرني الشيخ علما وفضلاً وسناً فإن هذا لا يعني أن امتنع عن التبيه لما آراه مخالفا للدليل وحسبي في ذلك ما رواه لنا سفيان بن عيينة قال: قدم وفد من العراق على عمر بن عبد العزيز، فنظر عمر إلى شاب منهم يريد الكلام ويهش إليه فقال عمر: كبروا كبروا ـ يقول: قدموا الكبار. قال الفتى: يا أمير المؤمنين، إن الأمر ليس بالسن، ولو كان الأمر كذلك، لكان في المسلمين من هو أسن منك قال: صدقت، فتكلم ـ رحمك الله { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى }

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كتبه / عبدالعزيز بن صالح الجربوع
20/12/1427هـ