عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 17-07-2002, 05:25 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

الرواية الخامسة عشرة : حدثنا قبصة بن عقبة ... عن إبراهيم بن علقمة قال : " دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال : أفيكم من يقرأ؟ فقلنا : نعم . قال : فأيكم ؟ فأشاروا إلي ، فقال : اقرأ ، فقرأت : " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى " قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم ، قال : وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يأبون علينا " .

أوردها رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([398]). (أكذوبة التحريف ص 46)

وهذه القراءة تعتبر شاذة وغير متواترة والمتواتر هي" وما خلق الذكر والأنثى"([399])( انظر كتاب صفحات في علوم القراءات لأبى طاهر عبد القيوم السندي ص 90 المكتبة الإمدادية)ويقال لها قراءة عن طريق الآحاد ([400 ]( انظر الإتقان للسيوطي جـ1 ص 240) وقد قال المفسر الشيعي الكبير أبو علي الطبرسي في كتابه مجمع البيان في تفسير سورة الليل " في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة علي بن أبي طالب (ع) وابن مسعود وأبي الدرداء وابن عباس " والنهار إذا تجلى وخلق الذكر والأنثى" بغير "ما" ، وروي ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام .

وهذا اعتراف من المفسر الشيعي الكبير أنه توجد قراءة شاذة تنقص من الآية حرف "ما" وبالتالي فإن القراءة إن كانت شاذة فلا يهم إن غيرت حرف أو حرفين أو كلمة أو كلمتين . فإنها تكون قراءة شاذة أي ليست متواترة ولا تكون من القرآن المجمع عليه من الصحابة حين جمعه عثمان رضي الله عنه .

الرواية السادسة عشرة : حدثنا أبان بن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن أسود إنك تقرأ " صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين

أوردها رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن([401]) (أكذوبة التحريف ص 38 )

وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة مفسرو الشيعة ومنهم :-

1 ) محمد بن مسعود العياشي : قال في تفسيره عن ابن أبي رفعه في( غير المغضوب عليهم ، وغير الضالين ) وهكذا نزلت ، وعلق عليها معلق الكتاب السيد / هاشم المحلاتي وقال أن ( غير الضالين ) اختلاف قراءات ([402]) (تفسير العياشي جـ1 ص 38 )

2 ) علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ([403]) .( تفسير القمي جـ1 ص 58 )

الرواية السابعة عشرة : عن ابن مسعود أنه حذف المعوذتين من مصحفه وقال إنهما ليستا من كتاب الله .

أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن ([404]) .( أكذوبة التحريف ص 48 )

والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :

1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف إلا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله لم يأذن بهما .

2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لأن التواتر لم يثبت عنده .

3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرآن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان

4 - كان ابن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن . اهـ