[د. احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحياة طريق يسلكه الحاضر قدوماً من الماضي ذهاباً الى المستقبل..

حاضر ..بين ذكريات وآمال

حاضر.. هو الواقع الذي نعيش

هذا الواقع يختلف بين شخص وآخر والاختلاف يقاس بدرجة الرضى عن النفس ومع ارتفاع مؤشر الرضى يسعد الانسان، وبانخفاضه يعيش في دوامة الصراع مع النفس مما يزيد الضغط عليه، ويولد الاكتئاب وهذا محور حديثنا


اعزائي ..


كل انسان له آمال لكن ليس كل الطرق تؤدي الى تحقيقها، وبالتالي هناك خوف من الفشل
وهناك قلق وتوتر، وخصوصاً اذا لم يكن هناك توجيه سليم..


وكل انسان له ماضي ملئ بالتجارب والخبرات بعضها سلبي..لكن لايزال مرتبط بذاكرته مما يسبب له تشويش يؤدي الى عدم القدرة على التركيز..

وبين ذكريات الماضي السلبية وأهداف المستقبل المجهولة يدرك الانسان انه في حاضر ملئ بالصراع النفسي

صراع ..ينتج عنه توتر وقلق واجهاد يسبب ضغط من ضغوط الحياة حينها يتعطل العقل، ويتحدث الجسد


يتحدث الجسد بواحد او اكثر من الاضطرابات التالية:

قرحة المعدة

ضغط الدم

البول السكري

تساقط الشعر

التهاب المفاصل

تشنج القولون

الحساسية الجلدية

الام الاسنان

امراض القلب

اضطرابات الغدة الدرقية



امّا مؤشرات الضغط على مستوى السلوك فهي وفق التالي:


تزيد حساسيتنا ونثور لاتفه الاسباب


نميل الى العزلة والابتعاد عن الاخرين


نندم على مانفعل


يميل سلوكنا الى العدوانيه في كلامنا وافعالنا مما يجعلنا عرضه للخطأ بشكل اكبر


اما الحلول..





فهي اسهل مما تتوقعون


اجعل قاعدتك الذهبية


قفل الابواب على الماضي والمستقبل لكي اعيش يومي بعيداً عن مشكلات الماضي واهتمامات المستقبل لكي لاتفسد يومي

فالحلول تنقسم الى قسمين:



حسي، ومعنوي



الجانب الحسي يكمن في الصدقة لوجه الله تعالى بنية التخلص من القلق والتوتر وكل منغصات الحياة، وللمعلومية الصدقة ليست مكلفة تكون بقدر الاستطاعة اهم شئ النية الصادقة والتوكل التام على الله

كذلك من الجوانب الحسية
تنظيم الوقت، وتحديد الاولويات

ممارسة الرياضة


المرح: ابتسم أو اجبر نفسك على الابتسام


الاسترخاء التام



حدد مواعيد ثابته للواجبات، والعلاقات الانسانية



اما الجوانب المعنوية


مخاطبة النفس والاخرين بلغة ايجابية


كن متفائل
اخيراً


اعلم


ان الظروف ليست هي التي تمنحنا السعادة او تسلبها منّا ..انما كيفية استجابتنا لهذه الظروف هي التي تقرر مصيرنا



اتمنى للجميع العيش بهدوء واطمئنان بعيداً عن الضغوط


مع فائق حبي