عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 22-10-2000, 10:43 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ابن معين تقول: من قواعدنا نحن أهل السنة أننا اذا خاطبنا الجاهلون قلنا سلاما.

هنا لا بد من التبيين أن ما فعلته تجنب للإجابة على طعنك بالحديث الصحيح كما هو ظاهر وأهل السنة من قواعدهم أن يقولوا قولا سلاما إذا خاطبهم الجاهلون, لكن إذا طعن أحد بحديث صحيح وطعن برجال البخاري ومسلم ثم كشف أحدهم تحريفه للكلم عن موضعه, هنا لا يقول هذا الكلام.

إنما يأتي بالدليل الساطع على صحة كلامه ليس بنقل كلام من كتب أئمة كلامهم يدل على خلاف ما يستدل به, نعم وليت رجال البخاري ومسلم سلما منك.


أبا جندل: تكفر الشادي والحديث أمام عينيك صحيح؟ أتكفر رسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام؟
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حي في قبره بالإجماع نقل ذلك ابن علان الصديقي في دليل المفلحين شرح رياض الصالحين. فها أنت خرقت الإجماع.

وقد قال الشيخ ابن حجر الهيتمي رضي الله عنه بعد قوله صلى الله عليه وسلم: صلو علي يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليّ. ما نصه:
وما أفاده من ثبوت حياة الأنبياء حياة بها يتعبدون ويصلون في قبورهم مع استغنائهم عن الطعام والشراب كالملائكة أمر لا مرية فيه، وقد صنف البيهقي جزءا في ذلك. قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجه وله علة دقيقة أشار إليها البخاري وغيره وقد جمعت طرقه في جزء. وفي النيل بعد سرد الأحاديث في هذا الباب ما نصه: وهذه الأحاديث فيها مشروعية الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وأنها تعرض عليه صلى الله عليه وسلم وأنه حي في قبره. وقد أخرج ابن ماجه بإسناد جيد أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي الدرداء :إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. وفي رواية للطبراني :ليس من عبد يصلي علي إلا بلغني صلاته قلنا وبعد وفاتك قال وبعد وفاتي إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. وقد ذهب جماعة من المحققين إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حي بعد وفاته وأنه يسر بطاعات أمته، وأن الأنبياء لا يبلون، مع أن مطلق الإدراك كالعلم والسماع ثابت سائر الموتى. وقد صح عن ابن عباس مرفوعاً: ما من أحد يمر على قبر أخيه المؤمن وفي رواية بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه. ولابن أبي الدنيا: إذا مر الرجل بقبر يعرفه فيسلم عليه السلام وعرفه وإذا مر بقبر لا يعرفه رد عليه السلام. وصح أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى البقيع لزيارة الموتى ويسلم عليهم. وورد النص في كتاب الله في حق الشهداء أنهم أحياء يرزقون وأن الحياة فيهم متعلقة بالجسد فكيف بالأنبياء والمرسلين. وقد ثبت في الحديث: الأنبياء أحياء في قبورهم. رواه المنذري وصححه البيهقي. وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مررت بموسى ليلة أسرى بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبر.انتهى

وقال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ولعلك ترجع عما تعتقده من موت الأنبياء حقيقة فتكون فضلت الشهداء عليهم والعياذ بالله: وقد جمع البيهقي كتابا لطيفا في حياة الأنبياء في قبورهم أورد فيه حديث أنس " الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون " أخرجه من طريق يحيى بن أبي كثير وهو من رجال الصحيح عن المستلم بن سعيد، وقد وثقه أحمد وابن حبان عن الحجاج الأسود وهو ابن أبي زياد البصري وقد وثقه أحمد وابن معين عن ثابت عنه، وأخرجه أيضا أبو يعلى في مسنده من هذا الوجه وأخرجه البزار لكن وقع عنده عن حجاج الصواف وهو وهم والصواب الحجاج الأسود كما وقع التصريح به في رواية البيهقي وصححه البيهقي.
وأخرجه أيضا من طريق الحسن بن قتيبة عن المستلم، وكذلك أخرجه البزار وابن عدي، والحسن بن قتيبة ضعيف.
وأخرجه البيهقي أيضا من رواية محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أحد فقهاء الكوفة عن ثابت بلفظ آخر قال: " إن الأنبياء لا يتركون في قبورهم بعد أربعين ليلة ولكنهم يصلون بين يدي الله حتى ينفخ في الصور " ومحمد سيئ الحفظ.
وذكر الغزالي ثم الرافعي حديثا مرفوعا " أنا أكرم على ربي من أن يتركني في قبري بعد ثلاث ولا أصلي له " إلا إن أخذ من رواية ابن أبي ليلى هذه وليس الأخذ بجيد لأن رواية ابن أبي ليلى قابلة للتأويل، قال البيهقي: إن صح فالمراد أنهم لا يتركون يصلون إلا هذا المقدار ثم يكونون مصلين بين يدي الله، قال البيهقي: وشاهد الحديث الأول ما ثبت في صحيح مسلم من رواية حماد بن سلمة عن أنس رفعه " مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره " وأخرجه أيضا من وجه آخر عن أنس، فإن قيل هذا خاص بموسى قلنا قد وجدنا له شاهدا من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم أيضا من طريق عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه " لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي " الحديث وفيه " وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب كأنه صلى الله عليه وسلم وفيه: وإذا عيسى ابن مريم قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود، وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم، فحانت الصلاة فأممتهم " قال البيهقي: وفي حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه لقيهم ببيت المقدس فحضرت الصلاة فأمهم نبينا
صلى الله عليه وسلم ثم اجتمعوا في بيت المقدس.
وفي حديث أبي ذر ومالك بن صعصعة في قصة الإسراء أنه لقيهم بالسموات، وطرق ذلك صحيحة، فيحمل على أنه رأى موسى قائما يصلي في قبره، ثم عرج به هو ومن ذكر من الأنبياء إلى السماوات فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اجتمعوا في بيت المقدس فحضرت الصلاة فأمهم نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال: وصلاتهم في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة لا يرده العقل، وقد ثبت به النقل، فدل ذلك على حياتهم.
قلت: وإذا ثبت أنهم أحياء من حيث النقل فإنه يقويه من حيث النظر كون الشهداء أحياء بنص القرآن، والأنبياء أفضل من الشهداء.
ومن شواهد الحديث ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه وقال فيه: " وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " سنده صحيح، وأخرجه أبو الشيخ في " كتاب الثواب " بسند جيد بلفظ " من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائيا بلغته " وعند أبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وغيره عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة " فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي.

وقال العلامة المناوي في فيض القدير عن حديث: الأنبياء أحياء في قبورهم. وهو حديث صحيح

وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبو يعلى ثقات.

أما الآية: فيفسرها قوله صلى الله عليه وسلم: حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت عرضت علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم. رواه البزار قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقال الحافظ العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد. وجيد تطلق على الحديث الصحيح وكلام علماء علم الحديث يدل على أنها أعلى من الحسن لذاته.

فمعنى إنك ميت, أي منتقل من دار التكليف إلى البرزخ أم أنك لم تسمع بقوله صلى الله عليه وسلم أنه رأى موسى عليه الصلاة والسلام يصلي في قبره.

ألم تعلم بأن موسى صلى الله عليه وسلم قال للرسول عليه الصلاة والسلام بأن يرجع فيسأل ربه التخفيف؟؟؟؟؟

هذا دليل عليك بأنهم عليهم الصلاة والسلام ينفعون بعد وفاتهم.

وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن مالك الدار وكان خازن عمر: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب فجاء رجل - وهو الصحابي بلال بن الحارث المزني - إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله تعالى لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: ائت عمر فأقرئه السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك الكيس الكيس فأتاه الرجل فأخبره فبكى،ثم قال: يا رب لا آلو ما عجزت عنه. وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: وهذا الأثر صحيح الإسناد.

أرأيت كيف ينفع النبي عليه الصلاة والسلام وغيره من الأنبياء بعد وفاتهم؟ وما يدريك أن لهم تصرفات في فلسطين الآن لا تراها أنت أم تنكر بأن الملائكة أيضا لا تفعل شيئا؟ أم تريد أن ترى هذا بعينيك كي تصدق؟

أما اتهامك لعمر بالشرك والعياذ بالله فهذا سنرى المراقب ما سيفعل به

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الطاهر الأمين
يتبع