عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-08-2003, 02:11 PM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي الامريكيون شطبوا الله أكبر من الاعلام العراقية وكلفوا متعهدين كويتيين انتاج الرايات

الامريكيون شطبوا الله اكبر من الاعلام العراقية وكلفوا متعهدين كويتيين انتاج الرايات الجديدة

بصمت ودون ضجيج يحاول الأمريكيون تغيير الملامح التقليدية للعلم العراقي المعروف فقد اعتمدت مراسلاتهم الرسمية منذ أيام فقط صورة جديدة للعلم العراقي ميزتها الظاهرة شطب عبارة (ألله أكبر) عن العلم وهي العبارة التي وضعها الرئيس صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية قبل اثني عشر عاما.
ومؤخرا ظهرت في عدة عواصم نماذج وصور للعلم العراقي خالية تماما من كلمتي ألله أكبر، ولم يعلن الأمريكيون ذلك رسميا لكن تعميمات داخلية صدرت عن ادارة الحكم المدني ركزت خلال الأسبوعين الماضيين على ضرورة ان لا تظهر العبارة المشار اليها بعد الأن على واجهة العلم العراقي وهي مسألة بدأت تثير تساؤلات المئات من العراقيين خصوصا بعدما لوحظ في بغداد مؤخرا ان الأعلام والرايات التي توضع على الطاولات وفي الممرات قرب قاعة اجتماعات مجلس الحكم الانتقالي ليست هي الأعلام المعروفة من عهد الرئيس صدام بل تغيرت ملامح بعضها وغابت عبارة (الله أكبر) وسط صمت واضح حتى من قيادات الشيعة الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي.
وما تؤكده مصادر خاصة جدا لـ صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن بأن تعميمات أمريكية من أعلى المستويات اتخذت قرارا بشطب لفظ الجلالة عن العلم العراقي دون الاعلان عن ذلك تجنيا لاثارة مشاعر المسلمين في العالم فيما وزعت في بعض المؤسسات والشركات الكويتية والخليجية التي تتعامل مع الاحتلال ملصقات ووثائق وصور ملونة تضم علما عراقيا بمواصفات الاحتلال ودون العبارة التقليدية.والمصادر نفسها تشير لأن لجنة اعمار العراق التي ستعقد مؤتمرها الاقتصادي قريبا في العاصمة الأردنية عمان طبعت فعلا عشرات الملصقات والوثائق التي تضم بالعادة صورا للعلم العراقي لكن بشكله وحلته الجديدة تنفيذا لتعليمات المرجعيات العليا في الجيش الأمريكي.وفي بغداد والكويت تحديدا نفذت عطاءات مع بعض شركات المطابع لاصدار ملصقات بالعلم خاليا من العبارة الدينية كما تم في بغداد وعلي مرأي من العراقيين تغيير بعض الأعلام المرفوعة فوق احدي البيانات واستبدالها بالاعلام الجديدة في ما تحصل في ساعات الليل المتأخرة في بغداد صراعات حادة بين جيش الاحتلال والمقاومة السرية عنوانها عبارة (ألله وأكبر) علي العلم فالفرق العسكرية الأمريكية تتجول وسط الأحياء وتزيل بمواد كيميائية عبارة الله وأكبر عن العلم العراقي وتزيل أحيانا العلم العراقي نفسه عن الحيطان الا ان المقاومة تعود في ساعات الليل الباكر وترسم مجددا صورا عملاقة للعلم العراقي بهيئته التقليدية.ومثل هذه المعارك علي شكل العلم أصبحت مألوفة وتقليدية فقد شهد عراقيون عدة مرات رافعات أمريكية عملاقة تحاول ازالة صور العلم العراقي وعبارة الله أكبر وصور الرئيس صدام حسين عن واجهات بنايات عملاقة دمرتها الحرب وغالبا ما ينجح الأمريكيون بازالتها فيما تنجح المقاومة لاحقا باعادة زرعها في سياق النكايات بالاحتلال.وذلك لا يحصل فقط علي واجهات البنايات والمرافق انما يشمل الجسور وبعض الأنفاق وحتي بعض الأبنية التي يحتلها الأمريكيون أنفسهم حيث تتجول ليلا فرق عراقية تابعة للمقاومة وتمارس حرب الأعصاب مع الأمريكيين بنشر وتوزيع صور الرئيس العراقي التي قال شهود عيان ان جيش الاحتلال أحرق اطنانا منها وجدت في مستودعات بعض المؤسسات العراقية.وما يبدو عليه الأمر بخصوص العلم العراقي ان الأمريكيين مهتمون بان يتعود العراقيون تدريجيا علي علمهم خاليا من لفظ الجلالة وتفسيرهم في ذلك انهم يسعون لدولة علمانية وليست دينية وان وجود عبارة الله وأكبر يكرس الطابع الديني للدولة العراقية عدا عن كونه من مخلفات عهد صدام حسين.وما لوحظ مؤخرا ان مؤسسات أقيمت في بغداد بعد الاحتلال وفي ظله بدأت تستخدم الشكل الجديد للعلم العراقي خاليا من الرموز الدينية انسجاما مع خطط الأمريكيين لتغيير الملامح العراقية وتخليص العراقيين من أي مظهر يذكرهم بصدام. وفي هذا السياق طلب من متعهدين محليين في الكويت وبغداد خياطة مئات الأعلام العراقية الخالية من التعبيرات الدينية وتمت فعلا مصادرة عدد كبير من الرايات العراقية القديمة، ويتعامل الأمريكيون مع هذا الأمر بجدية كبيرة ويعتبرونه معركة من معاركهم الحقيقية.


عن: القدس العربي ـ بسام بدارين