عرض مشاركة مفردة
  #31  
قديم 28-10-2003, 09:40 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb من حكم الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
___________

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

أيها الأحبة: و الآن هذه حِكَــمٌ أخرى ،جدير بنا كتابتها بالإبريز الخالص ،من عند
الإمام أبو السبطين
علي بن أبي طالب كرم الله و رضي الله عنه و أرضاه .

فلنقرأ جميعا و نتأمل ، و لنسأل الله جميعا حسن الفهم و حسن التطبيق .



أنصَح الناس وأعلمهم بالله: أشد الناسِ حباً وتعظيماً لحرمة أهل " لا إله إلا الله ".

طوبى لكل عبد نؤمة: عرف الناس ولم يعرفه الناس، عرفه الله برضوان. أولئك مصابيح الهدى، يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة، سيدخلهم الله في رحمة منه، ليس أولئك بالمذاييع البذر، ولا الجفاة المرائين.


ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير: أن يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأن تباهى الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله.


كونوا لقبول العلم أشد اهتماماً منكم بالعمل؛ فإنه لن يقل عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل يتقبل؟!


لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.


أشد الأعمال ثلاثة: إعطاء الحق من نفسك، وذكر الله على كل حال، ومواساة الأخ في المال.


لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنبا فهو تدارك ذلك بتوبة، أو رجل يسارع في الخيرات.

لقد رأيت أثراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحداً يشبههم؛ والله، إن كانوا ليصبحون شعثاً غبراً صفراً، بين أعينهم مثل ركب المعزى، قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح، فانهملت أعينهم حتى تبل _ والله _ ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين!


ألا إن الفقيه كل الفقيه: الذي لا يُقَنّط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في معاصي الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره.


إن أخوف ما أخاف: اتباع الهوى، وطول الأمل؛ فأما اتباع الهوى: فيصد عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة. ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فان اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.


إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها، ثم قالت: يا رب هبني لبعض أوليائك؟ فيقول الله تعالى: اذهبي، فأنت لا شيء، أنت أهون علَيَّ أن أهبك لبعض أوليائي، فتطوى كما يطوى الثوب الخلق، فتلقى في النار.