الموضوع: عشر ضلالات.
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 12-03-2004, 05:29 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الأخ الكريم أش بك

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

يقول تعالى :

يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا

بالعقل و التفاهم نناقش طرحكم أو نقلكم نقطه نقطه


أحدها : التفريق في فهم المكائد على أمتنا في المشهد العالمي بين الصهيونية والسياسية الأمريكية ، والحقيقة الجليّة أن ما تفعله أمريكا من إجرام في بلاد الإسلام إنما هو كيد الصهيونية نفسها ، فاليهود والبروتستانت المتصهينون المسيطرون على مقاليد السياسة في أمريكا روحان قــد حلاّ بدنا واحدا ، وكل ما يجري من أحكام على الصهاينة يتنزل على الأمريكيين سواء سواء لافرق عدوّ واحد ، ومعسكر واحد ، قال تعالى : " بعضهم أولياء بعض " .

هذه النقطه لا خلاف فيها بإذن الله بين أى مسلم ...

الثاني : جعل القواعد العسكريّة الأمريكيّة وملحقاتها وسفاراتها في حكم المعاهدين ، أو المستأمنين زعموا ! ، ولم يعد خافيا على ذي بصيرة أنها منطلق الحرب على هذا الدين ، وممن هــم أشد الناس عداوة للإسلام ، وأنها مراكز التخطيط والتنفيذ والإشراف على محاربة الإسلام في كلّ الأرض .

أخي الكريم طالما أعطى الحاكم أو ولي الأمر عهداً لكائن من كان فهذا بلا نقاش يسري على كل الدولة سواء رضيت به الرعيه أو لم ترضى فلو تركنا الموضوع لكل شخص يفسره حسب هواه لألغينا حكم المعاهدين من الشريعه ولأبحنا لكل من أطاع هواه قتل من يريد فمنهم من يرى أن الأمريكان غير معاهدين ومنهم من يرى الفرنسيين غير معاهدين ومنهم من يرى المسيحيون عموماً غير معاهدين ولو كانوا من أبناء البلد ومنهم من يرى أن الشيعه غير معاهدين ومنهم من يرى الصوفيه غير معاهدين ومنهم من يرى أن من فاتته صلاة الجماعه غير معاهد ...... ولا تقس الموضوع على إعتقادك فطالما فتحنا باب الهوى فلكل هواه و إعتقاده ...... ولكن من حق الرعيه بل من واجبها أن تنكر على الحاكم ما تراه مخالفاً لدين الله قولاً بالسبل السلمية المشروعه و إن لم تستطع فقلباً ولاكن لا تنزع يد من طاعة :

ففى الحديث الصحيح

قال حذيفة بن اليمان : قلت : يا رسول الله! إنا كنا بشر. فجاء الله بخير. فنحن فيه. فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم) قلت : هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال (نعم) قلت : فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال (نعم) قلت : كيف؟ قال (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي. وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس) قال قلت : كيف أصنع؟ يا رسول الله! إن أدركت ذلك؟ قال (تسمع وتطيع للأمير. وإن ضرب ظهرك. وأخذ مالك. فاسمع وأطع). صحيح مسلم المسند الصحيح

و أيضاً

(خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم. وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم. وتلعنونهم ويلعنونكم) قالوا قلنا : يا رسول الله! أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة. لا ما أقاموا فيكم الصلاة. ألا من ولى عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة). صحيح مسلم المسند الصحيح

... ولن يحاسب مسلم أمام الله بفعل فعله حاكم يخالف الإسلام طالما أنكره بما أستطاع ... سواء قولاً أو قلباً .... أما الغدر بالمعاهد فلو إحتكمنا للإسلام و لله و الرسول فهذا حرام بالإجماع

وليس بعد كلام رسول الله صل الله عليه وسلم كلام ...

الثالث : جعل مخططات الرافضة خارج هذا المعسكر الشيطاني ، " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصركم والله يشهد إنهم لكاذبون " .

نفس ما قلناه سابقاً

الرابع : رجاء نصر الإسلام من هذه الرويبضات الزعامات الفاشلة ، أذناب العدو وأولياءه الذين خانوا الله ورسوله ودينه " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ، " هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله " .

أعيدها... من حقنا إنكار المعصيه قولاً وقلباً دون الخروج على الحاكم و ذلك عملاً بكتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام و أعيد الحديث الصيحح


(خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم. وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم. وتلعنونهم ويلعنونكم) قالوا قلنا : يا رسول الله! أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة. لا ما أقاموا فيكم الصلاة. ألا من ولى عليه وال، فرآه يأتي شيئا من معصية الله، فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة). صحيح مسلم المسند الصحيح


و إلا فماذا نفعل بهذا الحديث الصحيح أنضرب به عرض الحائط ؟؟؟

الخامس : جعل الكذب على الله تعالى بتغيير شريعته ، وإفتاء الناس بخلاف الحق ، من مصلحة الدعوة ، وفقه المرحلة !! وقد قال تعالى : " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " ، قالها بعد ما ذكر الذين يحرمون ما أحل الله من بهيمة الأنعام ، فكيف بمن يحرف حقائق الإيمان عن معانيها ، ويميل بعقيدة التوحيد عن حقائقها ومراميها ، وقوله سبحانه " ومن أظلم " يدل على أنه لا يقع فساد أعظم من هذا الفساد ، فلا تقدم مصلحة على مصلحة حفظ الدين المنزل عن التحريف والتبديل .

هذا الكلام لا خلاف فيه ولكن فى سبيل مصلحة المسلمين قد يقدم رأي على رأي ولا ننسى أبداً أو نتناسى ما قام به رسول الله صل الله عليه وسلم فى صلح الحديبيه عندما قبل بان يكتب أسمه مجرداً من صفته و التى تعتبر أحد أركان الإسلام و العقيده فبعد أن كتب محمد رسول الله رفض المشركون ذلك فتراجع و كتب محمد بن عبد الله .. فأى تسامح هذا و بعد نظر و حرص على مصالح المسلمين و دمائهم ...؟؟؟

فهل كاتب المقال أتقى من رسول الله صل الله عليه وسلم

1ـ جعل المجاهدين الذين هم أولياء المؤمنين أعداء والإرجاف بهم والتحريض عليهم ، وجعل الأعداء حلفاء وأولياء وتهوين خطــــرهم !!


هذا إذا كان فى نظرك أن الجهاد فرقعة قنابل هنا و هناك بلا دراسه أو وعي بما يضر المسلمين أو يفيدهم و حتى بلا حساب إن كانت تلك القنابل ستقتل صالحاً او طالحاً ... بل من عجب العجاب أن منهم من يقول لو أن تلك الهجمات البربريه قتلت مؤمناً صالحاً فإنه شهيد و يدفع لأهله الديه و كأنه قتل على سبيل الخطأ و إليكم هذا الحديث الصحيح

(من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية. ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها. ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه). وفي رواية : (لا يتحاشى من مؤمنها). صحيح مسلم المسند الصحيح


فيا أخى من تصفهم بالمجاهدين أصحاب القنابل و الطائرات عليهم التوبة إلى الله تعالى..... ونفرق بينهم وبين مجاهدى العراق و فلسطين كالفرق بين الأرض و زحل ....


السابع : جعل القتل أشد من الفتنة في الدين ، وما يصيب الأمة في دنياها أشد من مصيبتها في دينها ، فهمّهم حفظ دنياهم ، ولو هلك دينهم ، فعكسوا ماقاله الله تعالى " والفتنة أشد من القتل " ، أي الفساد في الدين أشد من تلف الإجساد ، ووقوع القتل في البلاد ، وفي الحديث " ولا تجعل مصيبتنا في ديننا "


قتال المسلمين بعضهم بعض فتنه ..... ترويع المؤمنين فى ديارهم فتنة ..... الخروج على الحكام بالسلاح فتنه ...... فحرمة دماء المسلم من الدين و العقيده وحفظ العهد للمعاهد من الدين و العقيده .. و التفريط فى تلك البنود كالتفريط فى الصلاة و الزكاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : (ألا، أي شهر تعلمونه أعظم حرمة). قالوا : ألا شهرنا هذا، قال : (ألا، أي بلد تعلمونه أعظم حرمة). قالوا : ألا بلدنا هذا، قال : (ألا، أي يوم تعلمونه أعظم حرمة). قالوا : ألا يومنا هذا، قال : (فإن الله تبارك وتعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت). ثلاثا، كل ذلك يجيبونه : ألا، نعم، قال : (ويحكم، أو ويلكم، لا ترجعن بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض). صحيح البخاري الجامع الصحيح



أنظروا كيف ربط رسول الله صل الله عليه وسلم بين العودة إلى الكفر و قتال المسلمين بعضهم بعضاً ثم يفسرون الفتنة بغير ذلك ... فماذا نقول لمن لا يريدون من الدين إلا ما فهموه ولو كان خطئاً ... وهو خطأ

و أيضاَ

ما أطيبك، وما أطيب ريحك ؟ ما أعظمك وما أعظم حرمتك . والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم حرمة منك ؛ ماله ودمه وأن تظن به إلا خيرا صحيح الألباني صحيح الترغيب

دماء المسلم المستهان بها عند إخواننا المفجرين أعظم حرمه من الكعبة ... ويفتى المفتي بأنه لا بأس بهلاك أجساد المسلمين حتى لا تقوم فتنه .... عجبت لك يا زمن

الثامن : جعل التحاكم في السياسة الخارجيّة الذي يتعلق به ركن الإسلام الأعظم الولاء والبراء ، وذروة سنامه ، وهو الجهاد في سبيل الله ، ومصير الأمة وعزّها ، جعل التحاكم فيــها إلى غير شريعة الله ليس من الكفر الأكبر المستبين ، ومن مشاقة الرسول ، واتباع غير سبيل المؤمنين .

موضوع الولاء و البراء من أوله لآخره مفهوم بطريقه خاطئه و يحتاج لعدة مواضيع لنقاشه وحده.... لأنه أحد الأسباب الأولى فيما نحن فيه من تطرف و غلو ...طبعاً ليس الولاء و البراء ولكن فهم الولاء و البراء ... و إنشاء الله سنقوم بماقشه شامله لهذا الموضوع فى ضوء الكتاب و السنة و أقوال السلف و الخلف و علماء المسلمين المعتبرين ..