عرض مشاركة مفردة
  #96  
قديم 05-08-2004, 02:44 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

و بعد...

بعد هذا الحوار الطويل المتشعب الذي افرغ كل فريق جانب كبير من اسانيده و دوافعه و ما يراه.

صار لزاماً على كل قاريء تابع الموضوع او سوف يقرأه ان يخرج بالنتيجة التي يطمئن اليها قلبه ، و لكن يجب قبل ذلك ان يتخلى عن اي احكام مسبقة و ان يعلم بأن معظم مصادره الاعلامية تتبنى خطاً مضاداً للمجاهدين وفقاً لجهات تمويلها.

و في انتظار رأي الاخ القوي لا ارى بأساً من وضع خلاصة للموضوع و النقاشات التي وردت فيه كخاتمة من جانبي اراها ضرورية.


الخلاصة



- بدأ الطرح بإقتباس من عمود صحفي يتحدث عن المجاهد ( عبدالعزيز المقرن ) قبل إستشهاده عليه رحمة الله ، و يشير الى حياته الحافلة بمآثر الجهاد ، و تم تذييله بتعليق يبين ان الفئة التي ينتمي اليها هذا المجاهد قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، و ان العدو ادرك ذلك بينما نحن لم نفعل.

- و بدأت الردود و التعليقات تترى من اناس واضح عليهم الثقافة و الوعي و الاهتمام بالشأن العام ، و لكنهم مع الاسف غٌرر بهم بوسائل كثيرة بدءاً من مناهج التعليم التي تشربوها مروراً بالاعلام و إنتهاءاً بتزيين الشيطان.

- و قد لاحظت خلال المجادلات الطويلة التي جرت هنا ان هناك افكار سيئة جداً ألصقت بالمجاهدين هم منها براء ، و قد ذكرني بعض من جادلوا بشكل مضاد هنا بذلك الامريكي الجاهل الذي يعيش في امريكا و لا يعرف عن السعودي/العربي الا انه بدوي على جمل يعيش على بحر من نفط لا يعرف كيف يستثمره ، يحمل بندقيته و يكدس الحريم ، لا يقبل بالرأي الآخر و يقتل كل من يخالفه كإرهابي محترف ، اي تلك الصورة النمطية التي تعششت في عقول شريحة كبيرة من الغربيين محدودي الاطلاع نتيجة ما يبثه الاعلام الصهيوني في اذهانهم ، كذلك البعض هنا اتضح مدى الفكرة السيئة التي لديهم عن المجاهد في ارض الحرمين نتيجة الاعلام السلولي الذي يعمل على تشويه صورة المجاهدين في اذهان العامة تحت لافتة عريضة هي توفير الامن و الحقيقة هي الإبقاء على العرش مهما كان الثمن حتى لو كان تولي الكفار علناً.



- حاولت و قبلي و معي ثلة من الشباب الطيب هنا توضيح موقف المجاهدين الشرعي ، خصوصاً ان الموضوع وضع قبل استشهاد المقرن و استمر بعد ذلك ، مما اتاح المرور تقريباً على معظم نقاط الخلاف ، و شكل فرص لعرض اسانيد المجاهدين الشرعية من السنة و الكتاب و بين عوار و ضعف المناهضين للفكر الجهادي و ان حججهم واهية.



- من حسنات هذا الموضوع بالنسبة لي على الاقل انه زادني وثوقاً بالمنهج الذي اتبع و الحقائق التي اؤمن بها ، و انه - و لا شك - سبيل الحق الذي اتى به من بُعث بالسيف بين يدي الساعة ، خصوصاً بعد ان تم تفنيد كافة ذرائع الطاعنين في هذا المنهج دون مجهود يذكر ، فقط بالاستناد على المصادر الشرعية من كتاب و سنة و عكسها على الواقع السياسي المعاش فيظهر فوراً مدى هشاشة اي طرح مناقض.







- لم يبق على القاريء الكريم الا تحكيم عقله كما قلت في البداية دون احكام مسبقة .

و انا واثق إنه لو فعل فسيخرج بنتيجة تؤكد ما ذهب اليه رأس هذا الموضوع عند حديثه عن المقرن و صحبه ، و ان اي نتيجة مخالفة لابد ان تستند على شأن لا علاقة له بالواقع المعاش و تحاول تمييع المواقف من اجل الوصول الى اهداف دنيوية مهما قيلت و تدثرت بالدين.



اللهم نسألك ان تنصر المجاهدين في سبيلك و تسدد رميهم.


و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ