[شنيبه]

بسم الله الرحمان الرحيم


الحبة السوداء:
دواء لكل داء ما عدى السام(الموة), هذا ما قاله عنها الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم وعلى آله و صحبه اجمعين الى و حتى يوم الدين, انطلاقا من اعتقادنا الراسخ بأن شفيع الأمة لا ينطق عن الهواء فان الحبة السوداء حقيقة ثابتة لا شك فيها ولا في وجودها.
عند تصفحنا كنوز الطب النبوي نجد ان جل النباتات و الآعشاب تذكر باسمها المعروف و المحدد:التين, لزيتون,التمر, الحلبة,الفيجل,الزعتر............. والعديد من هاته النباتات لها حبوب سوداء و جل هاته الحبوب لها تأثيرات متخالفة و متفاوتة على جهاز المناعة. كما ان هاته النباتات هي نباتات غابية او زراعية تنبت تلقائيا او تزرع في البراري و المراعي و الحقول و الجنان.
كل ما وصلنا عن طريق الروات و المؤرخين هي اسماء محددة لنباتات محددة ما عدى "الحبة السوداء" سمية حبة و هذا الاسم اسم عام و شائع و لا يمكن ان يحدد نبتة معينة
ما يروج حاليا و ما يقال على ما يسمى بالحبة السوداء Niguella sativa من ميزات علاجية و قدرات شفائية هو من باب التجارة و الدعاية المغرية و المضللة اذ في واقع الأمر ما يحصل عليه مستعملها لا يرتقي الى قول الحبيب المصطفى. كما ان العلم الحديث اثبت الخصال المحددة لهذه النبتة.
امام كل ما سردت سابقا نجد انفسنا امام العديد من الاشكالات:
الحبة السوداء المذكورة في الطب النبوي الشريف حقيقة ثابتة لا ريب فيها.
العديد من النباتات لها حبوب سوداء و كذلك زيوت روحية و جلها لها تأثيرات على المناعة.
المعلوم انه الكمال لله الواحد الأحد و بالتالي فلم و لن يوجد كائن كامل لوحده و بالتالي لا توجد وسيلة علاجية , نبتة او مادة كيماوية او اشعاعية........., كاملة لوحدها.
اثبت العلم الحديث القدرات الهائلة التي وهبها العلي القدير للنبتة اذ بامكانها التأثير على البنية الأساسية للجسم.
كما اثبتت العلوم الحديثة المفعول المتكامل بين النباتات اذا وصفت بطريقة علمية وفق معايير و مقاييس حديثة و على شكل اشكال قالونية علمية.
في استعمالنا اليومي للنبتة الطبية وفق هذه المنهجية لاحضنا نتائج مذهلة حتى في اصعب الحالات الميؤوس منها في الطب الرسمي.
الحبة السوداء هي حقيقة ثابتة و لكن غير محددة الاسم و لاتزرع في الحقول و لا في الجنان.
=================|} خلاصة القول الحبة السوداء لم تكن نبتة محددة و معروفة و ليست زراعية , اذا كيف كانت معروفة؟ وكيف يمكننا التعرف عنها؟
عن السؤال الأول احتمالي انها لم تكن حبة سوداء معينة بل هي مجموع حبوب سوداء مختلفة الأحجام توجد ضمن محاصيل زراعية.( اى عدة نباتات).
كيف نعرفها؟ الروات و الكتابات التي وصلتنا لم تحددها و بالتالى لا يمكن للكائن البشري لوحده ان يعرفنا عنها .
الكائن الوحيد الذي بقي عن فطرته هو الحيوان و بالتالي هو الوحيد الذي يمكن له ان يعرفنا عن الحبة السوداء, و هنا نجد اشكال آخر أي حيوان و كيف ؟
الحمد لله في هذا السياق مشيت شوطا لا بأس به ولا زالت الطريق طويلة و تطلب الدعم الأدبي و المالي. ارجو العلي القدير و الواسع العليم ان يثبت خطانا و ينور ابصارنا و يشرح صدورنا و يلهمنا حب العلم و المعرفة و روح المثابرة.
اخوتي الكرام اكون سعيدا بانتقاداتكم و آرائكم و مقترحاتكم
و السلام عليكم.