[سلوى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد:-
لم تعلق نور الرافضيةعلى الرابط الذي وضعتة سابقاً ولم تنكر ماجاء به
ومع ذلك سأرد على الشبه التي جاءت في رابط مشائخها الافاضل كما تدعي وقبل ذلك انا سارد على الشبه واحدة واحدة وبعد كل رد ساضع لها سؤال من عقيدتها ويجب عليها الرد عليه (طبعاًبدون تقية)وهذا شرطي .ولنبدأ باسمه تعالى
اولاً يجب علينا ان نذكر الآيات التي جاءت في فضل الصحابه لقد زكّى الله صحابة الرسول عموماً و المهاجرين و الأنصار خاصة وأشار إلى بعضهم مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي نصّ القرآن صراحة أن الله معه :

‏إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا (40) التوبة

و إن كان أحد قد توهم أن نص القرآن بفضل أبي بكر و ما ذكرناه من إمامة أبو بكر (رضي الله عنه) لا علاقة له بأحقيته في الخلافة، فإن علي (رضي الله عنه) قد تكفل في الرد على هذا الزعم. فقد قال علي (رضي الله عنه) عن الخلافة في كتاب نهج البلاغة و هو أصدق الكتب عند الشيعة:

(((( و إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة - إنه لصاحب الغار. و إنا لنعرف سنه. و لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة خلفه و هو حي )))). نهج البلاغة، تحقيق العالم الشيعي الشريف الرضي 1 / 132
و يقول علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) و هو يذكر بيعته لأبي بكر ((... فمشيت عنـد ذلك إلى أبـي بكر فبـايعته و نهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل و زهق و كانت ( كلمة الله هي العليا و لو كره الكافرون ) فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر و سدد و قارب و اقتصد فصحبته مناصحاً و أطعته فيما أطاع الله فيه جاهداً )). الغارات للثقفي (2 / 305)

و انظر شهادة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه في فضل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم. و انظر أيضاً إلى محبة أهل البيت (الذين يدعي الشيعة الإنتماء لهم) لأبو بكر الصديق رضي الله عنه.



وقال تعالى(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)100التوبة

وقال عز وجل في مدح الصحابه (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)29 الفتح
انظر اخي القارئ الى قول علي في الخليفة الثاني عمر رضوان الله عليهما

(( لله بلاء فلان فقد قوم الأود، و داوى العمد، خلف الفتنة و أقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي )). نهج البلاغة ص (509

وسأكتفي بهذة الآيات مع ان القرآن الكريم مليء بالايات التي تمدح الصحابه رضوان الله عليهم

وسنتكلم عن الحديث الذي اوردة شيخ نور العين وهو:

إن تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد كان خليقاً للاِمارة » (2). حديث صحيح
ولكن من الذي طعن في خلافة اسامة رضي الله عنه فقد ورد في كتب الحديث بعض الناس ولم يرد اسمائهم .فهل يرى شيخ نور العين ان ابا بكر او عمر هما من طعنا في إمارته؟؟
ثم اورد حديثاً اخر موضوع وهو(« « جهزوا جيش أُسامة ، أنفذوا جيش أُسامة ، أرسلوا بعث أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه » فالكاتب لم يورد لنا من هم رواة الحديث ويعلم الله انني بحثت عنه في كتب السنه ولكنني لم اجده فارجوا وضع رواة الاحاديث.ولكنة اورد اسماء المصادر وللاسف المصادر رافضيه مثل السيد الشهرستاني
والان ساتكلم عن جيش اسامة
"لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عظم الخطب واشتد الحال ونجم النفاق بالمدينه وارتد من ارتد من احياء العرب حول المدينه وامتنع اخرون من اداء الزكاة الى الصديق ولم تبقى الجعمة تقام في بلد سوى مكه والمدينه
المقصود انه لما وقعت هذه الامور اشار كثير من الناس على الصديق ان لاينفذ جيش اسامة لاحتياجه اليه فيما هو اهم الان مما جهز بسببه في حال السلامة وكان من جملة من اشار بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.فامتنع الصديق من ذلك وابى اشد الاباء الا ان ينفذ جيش اسامه وقال <والله لااحل عقدة عقدها رسول الله ولو ان الطير تخطفنا والسباع من حول المدينه ولو ان الكلاب جرت بإرجل امهات المؤمنين لاجهزن جيش اسامة فجهزه وامر الحرس يكون حول المدينه فكان خروجة في ذلك الوقت من اكبر المصالح"البداية والنهاية لابن كثير
فهل يرى شيخك يانور بعد هذا انه يجب على ابو بكر رضي الله عنه ان يترك المدينه مع مافيها وما حولها من الفتن والارتداد ويذهب لقتال الروم!!!
ثم قال ابن كثير في مكان اخر:_-
"وروى سيف بن عمر عن أبي ضمرة وأبي عمرو وغيرهما عن الحسن البصري أن أبا بكر لما صمم على تجهيز جيش أسامة قال بعض الأنصار لعمر: قل له فليؤمر علينا غير أسامة فذكر له عمر ذلك فيقال: إنه أخذ بلحيته وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب أأؤمر غير أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم نهض بنفسه إلى الجرف فاستعرض جيش أسامة وأمرهم بالمسير وسار معهم ماشيا وأسامة راكبا وعبد الرحمن بن عوف يقود براحلة الصديق فقال أسامة يا خليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل فقال: والله لست بنازل ولست براكب. ثم استطلق الصديق من أسامة عمر بن الخطاب وكان مكتتبا في جيشه فأطلقه له فلهذا كان عمر لا يلقاه بعد ذلك إلا قال: السلام عليك أيها الأمير."البداية والنهاية الجزء السادس
فهذه الشبهة مردودة عليكم مع ان اعتقاداتكم الخبيثة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تغيروها والا لكنتم اتعضتم بما جاء بالقرآن الكريم من مدحهم
و احب ان انقل بعض الاقول في الصحابه
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان الله (نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد--صلى الله عليه وسلم --خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه
فأبتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابه خير قلوب العباد فجعلهم الله وزراء نبيه يقاتلون عن دينه)رواه الامام احمد (1/379)وسنده حسن
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم