[@ برجركنـج @]

عجبت وأنا أتابع مقابلة قناة «العربية» لابنة صدام الكبرى التي ترى انها مسكينة وعجبت من صمودها واللا مبالاة الواضحة وكأن شيئا كبيرا لم يحدث لها رغم انها فقدت وطنا وزوجا وأسرة واكبر من ذلك الحكم؟!
والعجيب حقا انها تبيع مأساتها بآلاف الدولارات وترى ان جمع المال هو الأهم ولا مكان للعواطف والأحزان، وانا شخصيا لو مرض ابني او امي او صدمت سيارتي في حادث لكان شعوري بعيدا عن الراحة ومعكرا جدا ولا اطيق سماع مكالمة هاتفية.
بعد عدي وقصي، خرجت هذه العائلة من الطور البشري بهذه المقابلة الى الطور الشيطاني والبعيد كل البعد عن البشر وبني آدم، فهم طبقة تختلف تماما عن بني الانسان، فالحنان في نظر رغد أن والدها القاتل لأكثر من مائة الف كردي وأكثر من ثلاثمائة الف عراقي ومئات الكويتيين، وقتل بيديه وبالأدلة الكثير من رفاق الطريق انسان طيب وحنون؟ فأي حنان هو يا ترى؟ ثم ان زوجها مسكين وبريء وهو الذي قتل بالسم احمد حسن البكر وكانت مكافأته كبيرة وجاءته كأول الغيث للدخول في عالم الاجرام زوجة صغيرة ابنة صدام حسين؟! ثم انه جاء يهدد أسرى الكويت من الضباط الأشراف في سجن بعقوبة ويتلفظ ضدهم بكل الكلمات القذرة والسوقية ويتوعدهم بالقتل والتقطيع ثم لتسمح لي البنت الحديدية ان اقول لها انه هو من وضع حذاءه الدنس والقذر على قبر سيدنا الحسين ابن اشرف خلق الله وحفيد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال «لنعرف من هو البطل انت يا حسين اما انا حسين»!! وقتل بيده العلماء ورجال الدين وأقحم الدبابات داخل المساجد الطاهرة، ثم نذكرها بحسين كامل وعلى لسان شبيه اخيها عدي في صفحة (197) من كتابه «عندما كنت ابنا للرئيس» يقول حسين كامل الذي يسميه العراقيون «كلب صدام الوفي» لأياديه في كل مذبحة وتعذيب ومقابر جماعية ووشاية ونميمة وجريمةمع سيده، والذي عينه صدام حارسا شخصيا له ثم رقاه الى رتبة ملازم اول وفي كل جريمة ترقية ومكافأة الى ان صار الصهر المدلل مع اخوته كلهم لولائهم للعم الذي علمهم طرق القتل والتعذيب، وصار صدام كامل زوجا لرنا وحسين كامل لرغد وصارت الروابط قوية ووثيقة مع المجرم المتمرس ثم نقول لرغد ان زوجك لما زاد اجرامه وصل الى حد اهله ورغم انه اعترف في تمثيلية مع سيده انه خان الامانة وباع النفط لحسابه الا ان المكافأة الرابعة كانت له بعد ان قتل عدنان خير الله بحادث المروحية فقد صار مرة اخرى وزيرا لثلاث وزارات فأي مسكين هو؟!
وبعد ان اجتاحت قوات المجرمين شوارع الكويت الطاهرة وبيوتها وانتهكت الحرمات امر حسين كامل رجاله بجلب كل المسروقات الثمينة من اثاث وحلي وسيارات فارهة الى مزرعته -أي الى بيتكم- الذي قلت بالمقابلة ان الاختباء الاخير كان فيه، ولا اعرف هل كانت عيناك ترى ام لا؟! وكانت عمليات البيع في هذه المزرعة وعمليات تزييف العملة فيها وبخاصة من فئة الخمسة والعشرين دينارا والخمسين والمائة والتي اغرق بها المسكين حسين كامل بغداد!!