[المؤيد الأشعري]

والله أخي ماهر بالنسبة للشيعة ورواتها في كتبها فلهم طريقتهم في تصحيح وتضعيف الحديث ربما تغاير طريقتنا من ناحية شروط صحة الحديث كما هو معروف عندنا أن يكون الحديث مسند متصل سنده بنقل عدل ضابط عن غيره إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة .

ولكن أنت قد أثرت نقطة مهمة جدا، بالنسبة الروايات عن آل البيت الكرام، سواء الحديث أو الفقه، في الحقيقة إن أهل السنة والجماعة - مع كل أسف شديد - مقصرون بهذا لا نروي عن آل البيت إلا نزر يسير عن آل البيت الكريم رضي الله عنهم .... لماذا؟ ما السبب؟

هل السبب أن الرواة عنهم يكذبون عليهم ما يُشاع ؟؟ دعنا نناقش الأمر

هناك رجال وثق بهم الإمام البخاري -رحمه الله - وكذلك الإمام مسلم رحمه الله وروايتهم في الصحيحين وهم كا يلي:-

:
1- أبان بن تغلب (م) وهو شيعي مشهور
2- اسماعيل بن جعفر الانصار ي (ع)
3- حاتم بن اسماعيل الكوفي (ع)
4- الحسن بن صالح (م) وهو من أئمة الزيدية
5- الحسن بن عباس(م)
6- حفص بن غياث (م)
7- زهير بن محمد التميمي (ع)
8- سفيان بن سعيد الثوري (ع)
9- سفيان بن عيينه (ع)
10- سليمان بن بلال (ع)
11- شعبة بن الحجاج (ع)

وهناك غيرهم ولكني أكتفي بهؤلاء، حيث أن البخاري ومسلم رووا عنهم جميعا، منهم علماء ومنهم طلبة علم تقات وتجد تراجمهم في كتاب ( تهذيب الكمال ) وسوف تجد غيرهم كذلك إن بحث، وهؤلاء رووا عن الإمام جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما وقد ,قد وجدوا أنهم في صحيحي البخاري ومسلم ولكن لا يوجد رواة عنهم عن الأمام الصادق في البخاري ومسلم، كما يرويان عنهم عن غير الإمام الصادق بكثرة جدا.

فكان من الممكن أن يعتني علماء أهل السنة بحديث وفقه آل البيت عن طريق هؤلاء الرواة وعن غيرهم، وأهل السنة هم أحق بذلك، ولكن للأسف الظروف التي كانت محيطة بآل البيت وظلم الطغاة من بني أمية وبني العباس منعتهم في الكلام عن آل البيت وفقههم.

وخير شاهد على ذلك ما يفعله الإمام الحسن البصري عندما يروي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه خوفا من بطش بني أمية .