عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-12-2003, 01:31 PM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي بيان من جيش أنصار السنة في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
( هذا بيان للناس)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الانبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

أيها المسلمون ..

إن الناظر في تأريخ الامم و أحوالها ليعلم أن أصدق أمة و أبرها هي أمة الاسلام ، إذ بعقيدتها و منهجها هذب النفوس و هيأها لتكون خير أمة أخرجت للناس و تختلف عن باقي الامم ، و المسلمون لا يزالون أعزة ما دامت هذه العقيدة مستقرة في النفوس و مترجمة إلى واقع الحياة و المجتمعات ، و هذه العقيدة وحدها هي التي صنعت للمسلمين الاوائل تأريخا جديدا و غيرت حالهم من ذل و مهانة إلى ريادة و بأس و عزة ، و لعل ذكر بعض أعلام الصحابة رضي الله عنهم أبلغ دليل على ذلك .

يا أهل التوحيد ...

إن هذه الامور إنما هي مدرسة عملية وواقعية لكل من أراد الاقتداء و إقتفاء الاثر ، و من ظن أن العزة و الكرامة و الريادة سهل المنال من غير هذا الطريق الذي سار عليه السلف الاوائل فظنه خائب و مردود ، و إبتغاء العزة بغير منهج الله سبحانه مذلة ما بعدها مذلة .

و لعل خير ما نستشهد به حال المسلمين اليوم في ظل الاحكام الوضعية الكافرة و ما جر عليهم من تنكيل و تشريد و سفك للدماء و هتك لأعراض الحرائر و كلها بسبب بعد المسلمين عن الاسباب التي تعيدهم إلى عزهم و تمكينهم من توحيد و عبودية لله سبحانه و الاعداد و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و تطبيق شرع الله سبحانه .

ألا فليعلم المسلمون أن هذه حقائق لا تخفى و أن الامانة الملقاة على عاتقنا قد أشفقت من حملها السماوات و الارض و الجبال فحملناها و إننا لمحاسبون عليها في يوم لا ينفع مال و لا بنون ، و أن كل مصيبة تبتلى بها الامة منضيع حكم الله سبحانه ، وانتهاك الاعراض ، و دمعات أخواتنا الثكالى ، و صرخات الاطفال اليتم إلا و لنا كفل من الآثام إن لم نبرىء الذمة عند الله سبحانه .

يا أهل الاسلام ..

نرى و نسمع كثيرا في بلاد الاسلام قيام طوائف التوحيد و الجهاد ما يعيد للأمة سيادتها و مكانتها و إنه و الله للبشرى لكل غيور على دينه متمسك بعقيدته أن يصبح للإسلام أهل يحمون بيضته و يضحون من أجله بالغالى و النفيس .

فهاهم طلائع أهل التوحيد في كثير من بلاد الاسلام قدمت أرواحها رخيصة من أجل رفع راية التوحيد فجعلهم الله سبحانه قدوة و مصابيح في زمن أصبح الجهاد فيه تخريبا و المجاهدون أصبحوا مفسدين و لا حول و لا قوة إلا بالله .

فتارة يوسمون بالإرهاب و تارة بأسماء ما أنزل بها من سلطان ، و كل ذلك من أجل إخفاء الحقائق و التدليس على العامة ، و لنكن على يقين أن من سلك سبيل الانبياء و اقتفى اثرهم فالتضحية غالية و لكن السلعة أغلى .



أخوة الايمان ...

إن الكفر العالمي المتمثل في هبل العصر أمريكا قد طغت و أفسدت و أهلكت الحرث و النسل و قتلوا و شردوا في المسلمين و أهانوا كل المقدسات و أعلنونها حربا صليبية حاقدة ، فإذا ما قام الموحدون بما يرضى الله سبحانه من الجهاد في سبيل الله و التنكيل بهم وصفوهم بأوصاف بعيدة عن الواقع تارة و تارة أخرى إدعاء أن من يقوم بهذا هم من بقايا النظام البعثي البائد ، و نحن نتسائل أن البعث كانوا دولة بكل معانيها من قوة و رجال و أموال و سلاح فأين ذهبوا حين احتلت أمريكا العراق ، و لماذا لم يستخدم العراق اسلحته الجرثومية و النووية الفتاكة التى كان يمتلكها( كما تزعم أمريكا) ، أبعد ذهاب الدولة الان يقومون بكل هذا ؟ و تارة أخرى يوسمون المجاهدين بالتنسيق و التعاون مع النظام البائد ، و والله ما كل ذلك إلا أكاذيب و إفتراءات من أجل تشويه سمعة الجهاد و إخفاء الحقائق و التدليس على الناس ، و إنكم لتعلمون يقينا أن ما تلاقونه من عذاب الدنيا إنما على أيدي أسود التوحيد و حماة الاسلام .

و إنكم يا أبناء القردة و الخنازير لتعلمون أن الامة الاسلامية إذا عادت إلى سبيل عزها و تمكينها فإنها كالسيل الجارف و ما هذه الادعاءات الكاذبة و الباطلة إلا مرحلة من مراحل الصراع و أسلوب من أساليب الخداع و لكن هيهات هيهات ، فها هي بشائر النصر و رايات الجهاد و التوحيد في كل بقاع الارض قد بانت و السعيد من اتعظ بغيره و لا خير فينا إن لم نعش من أجل رفع راية التوحيد و الله سبحانه دعانا لما فيه حياتنا فقال : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و لرسوله إذا دعاكم لما يحييكم ) ، و لئن كنا صادقين في دعوانا مقتفين لدعوة نبينا ( صلى الله عليه و سلم ) لكنا ممن و عدهم الله سبحانه بقوله : ( و عد الله الذين أمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا .... ) الاية

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

القسم الاعلامي لجيش أنصار السنة

/ شوال /1424

29/11/2003
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل