عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 27-06-2003, 05:48 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي

اساليب القمع البعثي

لقد اثبت النظام البعثي بتصرفاته انه نظام لايعرف للقيم الإنسانية معنى ولا يفهم للضمير اي حس في وجدانه، فمن المشاهد التي تدل على ذلك انه نقل عن عالم عراقي معروف بعد فراره من العراق اثناء الثورة الشعبية ضد النظام البعثي وبعد ان سجن لمدة تقارب العشرة اعوام قضى كثيرا منها في سجن انفرادي، نقل بأن احد انواع التعذيب التي كانت تمارس بحق السجناء انهم كانوا يجردون مجموعة من السجناء عن ملابسهم تماما ويضعونهم في حجرة موصدة الأبواب ثم يأتون بصناديق مليئة بمئات العقارب- المنزوع عنها سمّها حسب الظاهر- ويتركونها في ارض الحجرة ويعطون لكل شخص عصى صغيرة للدفاع عن نفسه لكن بشرط ان لايقتل اي واحدة من العقارب ولايصيبها بأذى والا اطلق الحراس عليه النار وله فقط ان يلقي بالعقرب على الأرض فيما لو تسلقتا جسده..، ونظرا لكثرتها كان العديد منها ينجح في الوصول الى رأس السجين المسكين، ويضيف هذا العالم: بأن احد العقارب وصلت الى وجه احد السجناء قرب عينيه ولشدة هلعه وخوفه فأنه خطأ قلع عينيه بالعصى التي اراد بها ازاحة العقرب وسقطت بكاملها على الأرض.. والجلاوزة يستمتعون بالمنظر ويتضاحكون بصخب شديد.
ويضيف هذا العالم العراقي بأن من طرق التعذيب الاخرى التي كان يستخدمها البعثيون: هو ان الجلاوزة لم يسمحوا للسجين بالذهاب الى دورة المياه الا مرة واحدة في اليوم والليلة وكان يرافق السجين اليها حارس يهدده بأنه لايحق له ان يبقى اكثر من فترة الحساب العددي من الواحد الى العشرة وكان الحارس يعد الى العشرة بسرعة كبيرة فإذا لم يخرج المسكين ضربه الحارس بعصى في رأسها آلة حديدية معقوفة فتنغرس هذه الآلة اما في كف السجين او بطنه او رجله ثم يجذبها الحارس بشدة ويلقي بالسجين خارج دورة المياه مكشوفا والدماء تسيل منه.
وينقل شاهد عيان من مدينة العمارة بعد وقوعها بأيدي الجماهير بأن المجاهدين اقتحموا مديرية الأمن والإستخبارات فوجدوا هناك غرفة للتعذيب لم يعثروا فيها على أي اداة من ادوات التعذيب وبعد فحص دقيق شاهدوا آثارا لدماء وشعر على سقف الحجرة مما أثار استغرابهم وبعد التحقيق والسؤال تبين ان جلاوزة صدام كانوا يسوقون السجين الى هذه الحجرة ويغلقون عليه الباب فيظل يتمشى هذا السجين وهو مستغرب من سجنه هذا الا انه واثناء تحركه يمر وبدون شعور على نقطة معينة يختبي تحتها زر كهربائي خاص، وبمجرد مروره عليها تتحرك ارضية الحجرة وتندفع نحو الأعلى وتستمر الأرضية في الصعود البطيء نحو السقف والوحشة الشديدة مستولية على السجين المسكين حتى تنطبق الأرضية المتحركة على السقف ويكبس السجين!!
__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان