[العنود النبطيه]

المشاركة الأصلية بواسطة maher

و لكن ما لم أنتبه إليه إلا الآن هو
سجينة في معتقل الذكريات

اخي العزيز جدا ماهـــــــر

اما انك لم تنتبه الا الان
فانني اعذرك
فلعل ما بكل مشاركة لي يحجب الاعين عن النظر للتفاصيل الجانبية
وهذا ايجابي وليس سلبي

اما اعتاقي لنفسي يا اخي

فقد اعتقلتُ ذات يوم في معتقل الهوى
وأسرتني عيونٌ تعلقت بها رغم البعد وطول المسافات
ورغم القرب واستحالة التلاقي

وبعد ان صارت تلك العيون تسكن المستحيل
بل وهجرت ملتقى الامل والرجاء
وصار الجفا هو المُتعاطى
وصارت الاحلام الوردية عتيقة

صار الانتقال قصريا الى معتقل الذكريات
فبعض الذكريات يا اخي لا تستطيع ان تخرج من بوتقتها
خصوصا اذا كانت تمثل لك كل شيء
فهي ماضٍ كان محفوفا بالامل
وحاضراً مزروعاً بالحسرة
وقادماً مكلالا بالانكسارا

وهكذا يا اخي

سجناء معتقلات الذكريات
ليسوا من اختاروا الدفن احياء
بل فرضت عليهم قلوبهم المتمسكة بالماضي
وليتنا نملك من امر قلوبنا شيئا

فهلا أعتقت نفسك أختاه و أعتقت أعيننا معها فقد جفت من كثرة ما سكبت

فإن كانت دموعي يا اخي ماهــــر
التي اسكبها امامكم في عباراتي
لتشاركوني حزني وتخففوا علي وطأته
تجعل الدمع يهطل من مآقيكم
فانني سانسحب
واجفف الدمع واهجر المكان
الى حين ان يقضي الله امرا كان مفعولا
فاجد من يستوعب حزني
ويشاركني الدمع خوفا علي وطمعا في حب المشاركة ولذة تذوق الدمع المالح

فاني اعطف عليكم يا اخوتي
وارحمكم حتى من حزني
فانتم منه في حلٍ
وبراء