عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 12-08-2006, 02:32 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي من المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم !! المهدي عليه السلام وأنصاره أم أنتم يا رويبضات

يتشدق مشائخ السفه اليوم بحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنهم على منهجه وسنته وأنهم أهل الإتباع الصحيح لأقواله وأفعاله واعتقاده ، وهم أبعد عن إتباعه بل غلبوا أهوائهم وآرائهم السقيمة على ما نص وأخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم .

فالإتباع في اللغة : مصدر
( أتبع الشئ )
إذا سار في أثره وتلاه ، والكلمة تدور حول معاني اللحاق والتطلب والاقتضاء والإقتداء والتأسي ، ويقال
( اتبع القرآن )
ائتم به وعمل بما فيه ،
( واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم )
أي اقتدى به واقتفى أثره وتأسى به . أهـ - لسان العرب ، والمعجم الوسيط .

فكان إتباع النبي شرعاً يشمل الإتباع في اعتقاده وأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم ، فيؤخذ منه ذلك كاملاً غير ناقص وبدون تحريف للمقصد والمعنى .

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعل طاعة رسوله من طاعته ، قال تعالى
﴿ من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً ﴾
وقال عز وجل
﴿ وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ﴾

ومن كمال محبة المرء لله ، أن يطيعه في كل ما أمر وأن ينتهي عن ما نهى عنه ، وهذا الأمر أو النهي لا يكون إلا عن طريق رسول من الله يبلغهم دين الله ، فمن عصى الرسول فقد عصى الله ، وأقتضى ذلك كل من كذب خبر رسول الله أو حرفه أو تأوله على الوجه الغير الصحيح فهو مكذب لله عز وجل ، ملبس على العامة الدهماء كما هو الحال مع مشائخ السفه في هذا الزمن .

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :
ومن الأدب معه ألا يستشكل قوله ، بل تستشكل الآراء لقوله ، ولا يُعارض نصه بقياس ، بل تهدر كل الأقيسة وتلقى لنصوصه ، ولا يًحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولاً – نعم ! هو مجهول وعن الصواب معزول - ، ولا يًوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد
أهـ - 2 / 406 .

وقال تعالى

ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا

فهذا هو حال المنافقين والكفار اليوم ، يزعمون الإيمان ولا إيمان لهم خدم لأسيادهم تبعاً للأعطيات والمنح التي يجنوها من هؤلاء الطواغيت الملاعين ، فخيبهم الله وخيب مسعاهم

قال ابن تيمية رحمه الله

فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته ، فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن ، حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع ما شجر بينهم من أمور الدين أو الدنيا وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه
أهـ - مجموع الفتاوى 58 / 471 .

وقال تلميذه ابن القيم رحمه الله

فجعل الإعراض عما جاء به الرسول ، والالتفاف إلى غيره هو حقيقة النفاق ، كما أن حقيقة الإيمان هو تحكيمه وارتفاع الحرج عن الصدور بحكمه والتسليم لما حكم رضاً واختيارا ومحبه ، فهذا حقيقة الإيمان ، وذلك الإعراض حقيقة النفاق
أهـ - مختصر الصواعق المرسلة 2 / 253

وقال أيضاً رحمه الله

فرأس الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم كمال التسليم له ، والانقياد لأمره ، وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون أن يًحمله شبهة أو شكاً ، أو يقدم عليه آراء الرجال وزبالات أذهانهم فيوحده بالتحكيم والتسليم
أهـ - مدارج السالكين 2 / 387

ولنأتي الآن بطرح السؤال

من المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم !! المهدي عليه السلام أم أنتم يا رويبضات العصر ؟!!

وسأترك الإجابة لهؤلاء الرويبضات ، ولن يجيبوا بالحق إلا أن يشاء الله ، ولكن تقريراً على أن المهدي عليه الصلاة والسلام وأتباعه هم أشد الناس إتباعاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم في عقيدته وأقواله وأفعاله أطرح الآتي كاستفهام يفهم منه المراد :

من رد خبر المهدي وبعثه وأن هذا هو زمانه لتحقق كثير من العلامات ومنها خبر تواتر الزلازل وكثرة الأمطار والتي ذكرت في أحاديث كثيرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ومنها حديث
( أبشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل )
، أليس هم هؤلاء من مشائخ الكفر والضلالة ؟

ومن رد الاعتزال كعقيدة وجب العمل بها لما أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال :
( فأعتزل تلك الفرق كلها )
أليس هم من هؤلاء المتفلسفة المتشدقة ؟


ومن كفر بالله وأعلنها مدوية بالتحاكم إلى غير الله ورفع شعار الديمقراطية الكفرية أليس هؤلاء الرويبضة فردوا عقيدة المصطفى الصافية وأتوا بما لم يأتي به ، أليسوا هم من والوا هؤلاء الحكام وسعوا في إرضائهم فكانوا منهم وعلى ملتهم ، فهل كان هذا من عقيدة المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟!

ـــــــــــــــــــــــــ
يتبع
ان
شاء الله

__________________