عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 25-07-2006, 02:43 PM
kodse kodse غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 45
Exclamation أو لم تسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلام " كفى ببارقة السيوف على راسه فتنة.

ليس عارا أن يكون المرء -في بعض الأحيان- جبانا فجبنه لا ينفي عنه صفة الإيمان، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم "أيكون المؤمن جبانا؟ فقال: نعم" ولكن العار كل العار والخزي كل الخزي أن يبرر المرء لنفسه قعوده وتخاذله ويُلبس نفسه درع الشجاعة ويخلع على نفسه صفات الشجعان ولسان حاله ومقاله أنه عنتر زمانه ، وحقيقة الأمر أنه لا يريد أن يصارح نفسه بما يعتريها من خور، ومن ثم فتراه يتحامل على من ركبوا الصعاب وبدلا من أن يكون لهم ردءا وعونا ولو بالدعاء يفتش عن معايبهم حتى وإن كانوا في ساحة الوغى.


هذا باختصار شديد ما حدث من بعض المثبطين والقاعدين –وأحسبهم في الأمة لا وزن لهم ولا يعبروا عن ضمير الأمة بحال- الذين تحاملوا على أبطال حزب الله في لبنان ، فبدلا من أن يمد لهم يد النصرة بالدعاء والدعم المادي والمعنوي لما حققوه في الأيام الماضية من هزيمة مادية ومعنوية للغاصب المحتل الذي كاد يصدق نفسه أنه إله أكبر لا يهزم ولا يقهر فإذا بقذائف حزب الله تفيق الشيطان الأكبر –بني صهيون- من سباته وتزلزل أركانه ، وإذا بالقذائف تبعث في الأمة روح الحياة والأمل .


ومع كل هذا نجد صنفا من الناس مدفوعا بجهله أو مأجور، يأبى إلا أن يفسد على الأمة أن تشتم رائحة النصر ويقتل فيها روح الأمل ، فبدلا من أن يفرح مع الفرحين تراه يقول إن حزب الله من الشيعة وأنهم أشد خطرا على الأمة من اليهود!!

ومن يقول هذا لعله لم يفقه أو لم يسمع قول الرسول الكريم " كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ".. فهل يعقل أن ندخل في جدل سفسطائي ونبرهن على صحة بطلان عقيدة الشيعة في هذه الوقت الذي تواطأت فيه كلمة الغرب على دعم الصهاينة من أجل القضاء على شعب لبنان كل لبنان (سنة وشيعة ومسيحيين) ، فهل فرقت قنابل إسرائيل بين الشيعة وغيرهم أم أنها أتت على الأخضر واليابس؟


أخواني وأحبابي أشهد الله أني لا أريد إلا الحق فهل مساندة جند حزب الله في هذا الوقت جريمة –مع احتفاظي بحقي في الخلاف معهم في بعض مبادئهم العقدية- أم فعلا انتصار حزب الله سيجر على الأمة وبالا وخطر أشد من خطر الصهاينة على الأمة؟
__________________
ناقد الاعمال لا اسماء ..