*
كتب هذا الرد لأستاذنا سلاف عندما نشر هذه القصيدة في منتدى رشف المغاني
================================================== ===============
أستاذنا و شاعرنا القدير سلاف
أهلا بعودكم
أستاذي ذكرتني هذه القصيدة بقصيدة للشاعر محمد العلوي الشنقيطي كتبها بفاس في المغرب و وجهها لملك المغرب آناك. هذا الشاعر مشهور عند الشناقطة الذين تولوا مهمة احياء علوم اللغة و الدين في المشرق العربي. و قد حمله ملك المغرب مع ركبة على سفينة للحج أيام الدولة العثمانية و توفي و دفن في احدى قرى الحجاز قبل أن يتمكن من الحج. و أنا في مصر بعيد عن مصادري فأكتب لكم بعض أبيات القصيدة مما لا تزال تحتفظ به الذاكرة.
أكرر الترحيب بكم
*
الشعرُ عندكَ ماءُ الوردِ في كاس ِ
طورا و طورا من النسرين ِ و الآس ِ
أبحرتُ في الشعر ِ ألهو في مراتعهِ
ما كنتُ أذكرهُ أو كنتُ بالناسي
حتى وقفتُ بأبياتٍ تذكرني
بشاعر ٍ نسجَ الأحلامَ في فاس ِ(1)
من الشناقيطِ حرفُ الضادِ صنعتهم
و في العروبةِ همْ من خيرة الناس ِ
رجعتَ سلاَّفُ أهلا ً بعدَ غيبتكمْ
و ها أتيتم بهذا الشعر ِ كالماس ِ
لا فضّ فوكَ و لا زلتْ مطيتكمْ
و لا تعقبكمْ وسواسُ خناس ِ
==============
(1) مما أحفظ من قصيدة محمد العلوي الشنقيطي رحمه الله
هل في بكا نازحِ الأوطان ِ باس ِ
أم هلْ لداء ِ رهين ِ الشوق ِ من واس
أم هل معينٌ يعينُ المستهامَ على
ليل ٍ كواكبهُ شُدتْ بأمراس ِ
آهٍ لمغتربٍ بالغربِ ليسَ لهُ
جنسٌ و ان كان محفوفا بأجناس
علّ الامامَ بفضل ِ اللهِ يمنحهُ
رًحمى فيكشفَ غمَّ الأسفِ الآسي
أقولُ و الركبُ محزونٌ بوحشتنا
اصبرْ فكمْ وحشةٍ أفضتْ لإيناس ِ
و حقق الظن أنا سوف تحملنا
على مجوفةِ الحيزوم ِ كالراس ِ
لها دخانٌ حريق ِ الغابِ أزعجهُ
أنفُ الجنوبِ بأنفاس ٍ فأنفاس ِ*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|