عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 22-02-2004, 12:51 AM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

الأخ الكريم عبود

السلام عليكم ورحمة الله

دعنا نناقش آخر مشاركاتك بارك الله فيك لنصل إلى نقاط الأتفاق ونناقش نقاط الإختلاف

سيدى الكريم

أولاً هناك فرق شاسع بين النقاش و التحاور وبين الجدل .... فالجدل هدفه الإنتصار على خصم وإثبات وجهة النظر بدليل او بدون دليل ... صواباً او خطأ..حقاً أو باطل أما النقاش و الحوار فهو وسيله لكشف الحقائق للوصول إلى أفضل و أصح النتائج ...و أنا أدعول للحوار وليس للجدال ..و هذا الحوار القائم بيني وبينك الآن هو نموذج لحوار بناء هادف أما مثلاً ما حدث مع أبو نعيم فهذا هو الجدل بعينه .... وهذا النوع هو الذى أقصده ... وحتى يكون الحوار مثمراً و بما اننا مسلمون فلا بد و أن يكون حوارنا مبني على أساس قال الله وقال الرسول فنلتزم أولاً بآداب النبوه فى طريقة حوارنا ثم نستقى الأدله من كتاب الله و سنة رسوله صل الله عليه و سلم لنبرهن على كلامنا ... وليس هذا رأى أطرحه إنما أمر الله تعالى حيث قال ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )..

تقول يا أخانا الكريم


وهذا دليل انني او اننااو نحن ومن معنا في هذا الاتفاق نجد ان بعض اسباب الضعف والفشل ترجع الى عدم تطبيق ديننا وشريعتنا بشكلها الصحيح ..

و أقول أنا الفقير

فى هذه النقطه بالذات أنا أخالفك تماماً فأنا أرى أن (((كل))) بمعنى (كل كليله) أسباب الضعف و الفشل ترجع لكثرة معاصيناشعوباً أولاً و حكاماً كنتيجه ولذا فنحن لا نستحق النصره من الله ولا يوجد أى سبب آخر كائناً ما يكون له يد فى هذا الهوان إلا و أتى متشعباً من أصل هو معاصينا و عدم إرضاء خالقنا و مخالفة أوامر رسولنا صل الله عليه وسلم ..


و تقول أيضاً بارك الله فيك

1- الرسول صلى الله عليه وسلم كان المعلم والمرشد والحاكم الاول والاوحد للمسلمين والذي لايقارن بحالنا اليوم لكثرة خلفائنا والسبب الثاني انه كان يستلهم نشر تعاليمه ورسالته من الوحي الذي ينزل من الله عليه ليبلغ بها من حوله .فتكون تلك التعاليم صادقة واضحة ومتفق عليها من الجميع وليس هناك من يتفق ومن يختلف ومن يشكك.

و أقول رداً على هذه النقطه

قال تعالى ( قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين )

من هذه الآيه نجد أن إتباع رسول الله فى سبيله الذى سلكه خلال حياته فرض واجب على كل مسلم سواء فى زمنه صل الله عليه وسلم أو الآن أو بعد ألف عام و حتى يوم القيامه.. هذا جزء

جزء آخر

أنا معك أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان المرشد الوحيد و القائد الوحيد ولكن ألا تتفق معى أن قيادة رسول الله صل الله عليه وسلم للأمه لم تكن إلا وفق تعاليم الله التى أوحى له بها ..؟؟؟ وتلك التعاليم باكملها تم حفظها فى كتاب الله و سنة رسوله وسيرته العطره لتكون لنا وللمسلمين جميعاً إلى قيام الساعه مرجعاً و مُرشداً و حكماً... و أظن أنه لا يوجد من لا يتفق مع هذا الكلام ...( إلا غير المسلمين ) .. وحاية رسول الله صل الله عليه وسلم كانت ككتاب مفتوح لنتعلم منه كيف نطبق القران الكريم ..

حاله فى الدعوه وهو مستضعف محاط بالكفار و المشركين من كل جانب و هو أشبه بحالنا اليوم

حاله فى الدعوه بعد ان أصبح المسلمون قوة لا يستهان بها وملكوا زمام أمورهم

حاله فى الحروب

حاله فى السلام

حاله وهو زوج لواحده و أثنتان و ثلاثه و أربعه ...
حاله فى خلافه مع زوجاته
حاله فى الطلاق
حاله فى الزواج باصغر منه
حاله عندما أنجب إناثاً
حاله عندما أنجب ذكوراً
حاله عندما توفى له ولد
حاله عندما توفى له بنت
حاله عندما توفى له زوجه
إلخ .....

ما أريد قوله ان الإقتداء بافعال رسول الله فى شنى المجالات و الرجوع لكتاب الله هو الحل الوحيد للخروج من أزماتناولذا علينا تأهيل الناس أولاً لتقبل القرأن و أحكامه .... علينا تليين قلوبهم و إنتزاع المعاصى منها و هذه مهمة شاقه تحتاج الصبر و الحكمه و إخلاص النيه لله فإذا فعلنا نلنا رضا الله و كانت البشرى ...

و تقول

2-العامل المعنوي الذي يحيط بالمسلمين بذلك الزمن , وبساطة الحياة وصغر المجتمع يجعلك تتقدم الف خطوة نحو الامام على عكس ما نحن عليه اليوم. فهناك من يهدم وهم من بني جنسك ودينك.

و نرد

بدأ رسول الله صل الله عليه وسلم دعوته فرداً واحداً على الكرة الأرضيه يشهد أن لا إله إلا الله ... ثم ألتف حوله مجموعه من ضعاف القوم و أصاغرهم بل كان الكثير منهم عبيداً للكفار ... و استطاعت هذه الزمره إحتلال أغلب العالم فى أقل من مئة عام ... ثم قولك بأن الحياه كانت بسيطه أوافقك فيها ولكنه رغم بساطتها فقد كانت فى منتهى القسوه .. لا أمن ولا أمان قبائل تغير على بعضها البعض و نساء تسبى و ترمل و اطفال يباعوا و يشتروا ... لا وسائل مواصلات ولا تليفونات ولا إنترنت .. ثم من قال بأن المجتمع كان صغيراً لقد كان آلاف الكفار يحاوطون رسول الله صل الله عليه و سلم وصحبه من كل مكان .... ورغم ذلك تقدم المسلمون ولم يستطع أحد أن يهدم ما بنوه لأن ما بنوه كان هو رضا الله ..... ومن رضى الله عنه أستحق النصره فمن يستطيع أن يقهر من كان القاهر الجبار معهه ...؟؟؟

و كذلك نحن ... لو أردنا بناء رضا الله فثق أنه لا هادم له إلا أنفسنا ... فإن كل نفس بما كسبت رهينه .... ولن يغضب منا الله إذا صلُحنا وفسد حكامنا بل سيستبدلهم بخير منهم يرضاهم لنا ... ولذا تجد أن الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم لم يتوجه بنصحه و إرشاده إلى الحكام ( إلا القليل لتعليمهم الفقه و الحدود ) بل أن كل الأوامر و النواهي كانت موجهه للشعوب ... يا ايها المسلمون ... أو يا أيها المؤمنون ... إلخ ... لأن الشعوب هى التى تحدد من سيحكمها رجوعا لمدى رضا الله عنها فإما إمام عادل و إما عادل إمام ...على رأى أخونا فى الخيمة ...

و تقول بارك الله فيك

اذا استسلمنا واخذنا بشكل مطلق بما تريد قوله ان ( ان الشعب العاصي يبتليه الله بحاكم فاجر كعقاب اليه ويكون سببا في دماره) اذن نتوصل ان الشعوب الغرب هي شعوب غير عاصية الى مشيئة الله ومؤمنه جدا بدينها لذلك انعم الله عليها من فضله ابتداء من الحاكم الى التكنولوجيا والى التقدم والتطور والازدهار وجعلها شعوب مترفه بكل مايؤمن المستقبل الى انشاء اجيال ينعموا بالسعادة والطمئنينه..


و أقول

أه هنا إشكال ... لكن حله أبسط ما يكون

كتب الله على هذه الأمه ( الإسلام) أن تكون موظفه عند الله لخدمة الإنسانيه عامه بتوصيل الإسلام لكل فرد على هذه الأرض ليكون خلاصاً له و نجاه ... ولقد ربط سبحانه و تعالى مدى تمكين هذه الأمه فى الأرض و سيطرتها على سائر الأمم بمدى أدائها لوظيفتها التى أسندها لها وهى الدعوة للإسلام ..
فكلما أدينا واجبنا كما ينبغى كلما زادنا الله رفعة و عزه و كلما تقاعسنا عن هذا الوجب ( الدعوة ) إزلنا الله قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ) أنظر يا أخى و أقرأ الآيه كلمه كلمه
كنتم خير أمه ... لماذا ... تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ( الدعوه) و ماذا أيضاً و تؤمنون بالله ... إذا ما هو سبب الخيريه على سائر الأمم ؟؟؟؟ الدعوة و الإيمان و مع أن الإيمان هو أساس الدعوة إلا أن الله سبحانه و تعالى قدم عليه الدعوة ليبين لنا اهمية الدعوة فى حياتنا .. ومن منطلق هذه الآية الكريمه قال سيدنا عمر رضى الله عنه ..( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلو إبتغينا العزة فى غير الإسلام أزلنا الله ) أرأيت كيف أرتبط العز و الذل بالإسلام ...

أما الغرب الكافر فمن قال لك بأنهم فى احسن حال .. نعم هم ينعموا بالرفاهيه لأنهم أخذوا بالأسباب و عملوا لحياتهم الدنيا بكل جديه فحق فيهم قول الله ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ) وعدهم الله بذلك ... لا يوجد سؤال إلا وله إجابه فى كتاب الله أو سنة رسوله صل الله عليه وسلم ... ولكن رغم تلك الرفاهيه التى يعيشهاالأمريكان إلا أن أضعف مسلم مستعد أن يبيع كل تلك الرفاهيه ولا يكون عنده ربع أمراضهم مثل ... الشذوذ ... زنا المحارم ..(يكاد لا توجد بنت فى أمريكا إلا و أعتدى عليها والدها أو أخوها) ... الزنا عموماً ... الجريمه ... الخوف و الإفتقار للأمان ... ألا تعلم يا أخى أنه لا يوجد رجل أو أمرأه فى أمريكا إلا وله معالج نفساني ليحل له عقده .. ... ثم ما بالك بهم يوم لا ينفع مال أو سلطان ... جهنم خالدين فيها و بئس المصير ... فأين أحسن حال ؟؟؟

و تقول

فالشعوب والمجتمعات هي كمنشاء الطفل ينشاء ويترعرع ويتقوم حسب البيئة والمجتمع الذي ينشاء فيه والحكام والحكومات ومن بعدهم علماء الدين هم الارضية السليمة لانشاء تلك المجتمعات التى تخاف الله وتتبع دينه ورسوله لان بهذه الاركان يستند البناء

وهذا أراه خطأ ... لماذا ؟

لأن الحاكم ورئيس الوزراء و الوزراء و رجال الدين ماهم إلا أفراد من الشعب لظروف معينه أصبحوا ما أصبحوا ... فهم نتاج للشعب و نضح منه و الشعب ليس نتاجاً لهم ... و إلا لكان الحساب فى الآخره للحكومات دون الشعوب ....إن المسئوليه أمام الله تقع على الفرد .... فإن كان هناك عيب فهو من الفرد و إن اردنا إصلاحاً فعلينا بالفرد ...

وتقول

ولا تضرب لى حكومة طالبان كمثال الى الدولة الاسلامية المثلى فانهم ارادوا تطبق الاسلام بما يراه اناس فهموا الدين على اساس خاطي واردوا تطبيقه كما جاء دون مراعات الفارق الزمني في التجديد والتحديث

و أقول

بالعكس لم يكن فهم طالبان للدين خطأ و الدين لا يتغير بتغير الأزمنة و الظروف ولا بد وأن يطبق الدين كما جاء وهم لم يخطئوا فى ذلك ولكن خطأ طالبان انها ظنت أن الإصلاح يأتى من الحكومه ... فكان خطئها الفادح أنها أجبرت شعبها على تطبيق الإسلام قهراً بالقوه ... مع العلم ان هذا الشعب يعتمد على تجارة المخدرات إعتماداً كاملاً .... و كان لزاماً على طالبان أن تأخذ الناس باللين و تنمي بداخلهم العقيده دون تطرف ليصبح لدى كل فرد فى المجتمع درع داخلي قوى يصد اى ( أغلب ) الفتن التى تهاجمه من كل مكان و عندها لا داعى لتحريم التلفاز لأن صاحب العقيده سيبحث عن ما يرضى الله و يبتعد عن مالا يرضيه ...

ويستمر هذا الحوار البناء المفيد بإذن الله