عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 03-06-2006, 05:56 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي


اعتقال ناشطين بتونس لشجبهم تدنيس المصحف الشريف بأحد السجون


علي بن سالم القيادي بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

تونس – سليم بوخذير


إعتقلت السلطات التونسية السبت 3 -6- 2006 نقيب الصحافيين التونسيين لطفي حجي و 3 من قياديي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بفرع مدينة بنزرت 60 كلم شمال العاصمة تونس من بينهم رئيس الفرع علي بن سالم (75 عاما) ، بعد توقيعهم بيانا ندّدوا فيه بما وصفوه بـ" تعذيب سجناء سياسيين وتدنيس المصحف الشريف من قبل جنود في سجن برج الرومي التونسي".
من جهة أخرى، و في ردّ من الحكومة التونسية على ما أُثير في عدد من وسائل الإعلام حول تصريحات منسوبة لوزير الداخلية التونسي السابق تزعم أنّ إرتياد المساجد في تونس قد يخضع لحمل بطاقات مغناطيسية، كذّب بيان رسمي تونسي الخبر جملة و تفصيلا واصفا ما نُشر بأنه " إفتراءات لا تعدو ان تكون مجرد محاولة من بعض الاطراف التي لم تجد سوى هذه الاساليب البائسة في سعيها لتشويه صورة تونس".
و أضاف البيان أنّ "حرية ممارسة شعائر الدين في تونس مضمونة للجميع ولا تخضع الى أيّة قيود، كما ان العناية بالدين الحنيف في تونس تجسمت في العديد من الاجراءات والمبادرات" .
و قال مصدر إعلامي تونسي لـ"العربية نت" إنّ ما أثير حول وضع السلطات التونسية شرطا بحمل "بطاقات مغناطيسية لإرتياد المساجد " كان قد نشر كمزحة في موقع تونسي على الأنترنت.
وبشأن الاعتقالات التي جرت في صفوف ناشطين، قال بيان لنقابة الصحافيين التونسيين وقّّّعه كاتب عام النقابة محمود الذوّادي حصلت "العربية نت" على نسخة منه ، إنّ "عددا كبيرا من جنود الأمن السياسي إعتقلوا ظهر اليوم بصورة مباغتة لطفي حجي أمام مقر فرع تونس لمنظمة العفو الدولية أمام عيون من حضورا معه مؤتمرا صحفيا هناك دون الإستظهار بإذن قضائي".
و طالب بيان النقابة بـ"الإفراج الفوري" عن حجّي الذي قالت النقابة إن إعتقاله جاء على خلفية بيان أصدرته الجمعة الرابطة التونسية لحقوق الإنسان حول "تعذيب سجناء سياسيين بسجن برج الرومي و تدنيس المصحف الشريف" .
و قبل إعتقال حجّي كانت سهام بن سدرين الناطق الرسمي للمجلس لتونسي للدفاع عن الحريات قد أكدت لـ"العربية نت " أنّ عددا من أعوان الأمن السياسي "إختطفوا في ساعة مبكّرة جدا من صباح اليوم رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بمدينة بنزرت على بن سالم من فراش نومه بمنزله " متابعة " إنّنا لا نعلم شيئا إلى الآن على مصيره" .
وأكد لطفي الحيدوري القيادي بمجلس الحريات التونسي من جهته أنّ السلطات إعتقلت أيضا كلاّ من حمدة مزغيش و محمد بن سعيد من نشطاء فرع رابطة حقوق لأنسان ببنزرت و وقع "توجيهم إلى مكان مجهول" على حدّ قوله .
و لم تقدّم السلطات التونسية إلى الآن أي توضيح أو موقف حول إعتقال حجّي و 3 من قياديي الرابطة. لكنّ بلاغا رسميا صدر من وزارة العدل التونسية وصف ما ورد أمس في بيان الرابطة حول تعذيب سجناء سياسيين و و تدنيس المصحف لشريف بـ"الإدعاءات الباطلة" مؤكدا أنّ "الشعائر الدينية في السجون التونسية محل إحترام فائق " و تابعت الوزارة أنّها "فتحت تحقيقا للتحري بشأن هذه الإدعاءات" على حدّ تعبير البيان الرسمي.
كما أدلى مصدر إعلامي قريب من الحكومة رفض نشر إسمه لـ"العربية نت" بتصريح مقتضب وصف فيه المعتقلين الأربعة موقّّعي البيان المذكور ب"المُغالطين الذين ينسجون المعلومات من خيالهم لأغراض سياسوية ضيّقة" على حدّ وصفه، رافضا إعطاء أي توضيح حول أسباب إعتقال الاربعة أو مصيرهم.
و كان بيان الرابطة الصادر أمس قد إتّهم مدير سجن برج الرومي عماد العجمي و أعوانه بما أسموه بـ"التعذيب الفظيع للسجين السياسي أيمن الدريدي و ركلهم للمصحف الشريف ساعة ضربه" مندّدا بما أسماه "هذه المارسات الخطيرة و الدنيئة" .
وهذه هي المرّة الأولى منذ أكثر من عام التي تقوم فيها السلطات التونسية بإعتقال نشطاء في المنظمات الحقوقية و المعارضة ، حيث لم تعتقل منذ مارس – آذار 2005 أحدا بعد المحامي محمّد عبو الذي أُعتقلت وقتها على إثر كتابته لمقال على شبكة الأنترنت شبّه فيه "مايحدث" في السجون التونسية بما حدث في سجن أبو غريب
المصدر