قصيدة أعجبتني
وهذا ما حفظت منها آملا أن تؤدي الغرض
تتقلب الأيام في أطوارها ****** خصبا و جدبا لا تمس جواهرا
محفوظة في العمق صنع أبوة **** خلعت على جيد الزمان مفاخرا
أنا لا أقول الشعر أبغي رتبة***تعلو بها رتبي و تكسب وافرا
ماذا وراء العمر من أمنية ***ترجى و قد رحل الشباب مغادرا
لكنها الأوطان فرحة قلبها***فرحي و حزني أن تصيب عواثرا
لكنه الإنسان هم دائم***للعاشقين رسالة و مصائرا
لكنها الأجيال طوق أمانة ** في العنق تحلم بالدروب أزاهرا
لكنها الآمال هزت خافقي** هزا و أضرمت العروق مجامرا
فنظمت منها مشاعري و خواطري**ورفعتها طوقا تأرج عاطرا
للهادمين قيودنا و الرافعين***بنودنا و الناشرين بشائرا
للزارعين حقولنا و مروجنا ***و الناسجين لنا رداء فاخرا
للغارسين علومهم و فنونهم***للصادقين بواطنا و ظواهرا
للعاشقين لكل دوح راسخ***في أرضنا و الحافظين ذخائرا
لشيوخنا ركبوا الأمور جليلة**وصلوا بهن أوائلا و أواخرا
لسواعد الفتيان ترفع في الذرى***علما و تعمر سائبا أو دامرا
لرجالنا في البحر فوق جبينهم**يمشي الخضم زوابعا و هواجرا
فتلك سنتنا نضيف لما بنوا**صرحا و نترك للبنين عمائرا
لهم من الأثباج صحبة ماجد ***خبر الحياة مواردا و مصادرا
من عمقه أعماقهم و بصفوه**صاغوا سرائرهم صفاءا نادرا
للمنجبات ليوثنا و العامرات***بيوتنا و المبدعات عناصرا
للخاطفات قلوبنا و السالبات***عقولنا و الناشرات غدائرا
عند المعاطن فتنة ولدى الوغى *** سند يمد و يستثير قساورا
من أجل عينيه المعارك كلها***وله نعد مع السروج منابرا
هذي لخطبة و تلك لغارة***شعواء نشعلها لهيبا كافرا
لثموا بنا خد الفخار و كللوا*** بالغار جبهتنا شموخا قاهرا
سنظل نمنحهم وفاء و نبتغي***مهرا لهم ما ترتضيه أوامرا
ومواعد شتى لنا و لكن موعد *** خلف الهضاب يلوح فجرا نائرا
سيدكها تلك الحدود و تنتهي****راياتها خرقا و خيشا بائرا
فلا أفق بعد اليوم غير جبينه *** رسمت به الأقدار نصرا باهرا
سيظل مأوى الأكرمين و موطنا***للنبل تنسج من سناه مآزرا
فهذي الديار على رحابة ساحه***هي أسرة صغرى تشد أواصرا
ما أنبتت غير الرجال بطولة ** ما شيدت غير الجهاد مناشرا
ما عانقت غير الذرى في مجدها**ما صافحت غير الرماح بواترا
ما جلجلت غير الصريخ لغارة ***ما عندت غير الخطوب جوائرا
الياس لم يسكن ثراها على الطوى**أتراه يسكنها خصيبا عامرا!؟
|