أنا أرى أن الأمر لو كان في متناول يد الحكومة الكويتية لسعت الى التقارب مع العراق ولتناست كل ما حدث ، أما الأسرى فسيطلقهم العراق آجلاً أو عاجلاً مقابل صفقة معينه ، وهو سبب احتجازهم طوال هذه المدة ، أما الشعب الكويتي فليس له أي اعتبار في هذه المسألة ، لأنه ببساطة لم تكن له يد في أي شأن من الشؤون الخارجية ولا الداخلية حتى يكون له شأناً هنا ، والدليل هو عودة العلاقات مع دول الضد التي لا تزال تتبجح بمناصرة العراق والوقوف مع نظام صدم قلباً وقالباً من غير أن تعتذر هذه الدول أو تقدم ما يشير الى ندمها عما اقترفته من جرائم حقيقية وعلى أرض الكويت أيام الاحتلال ، بل الغريب أن بعض اعلاميين هذه الدول صورت أن الكويت انما تقوم بتصحيح خطئها بالعودة الى "الصف العربي" .
أقول أن هذا ما ستفعله الحكومة الكويتية حتماً لو كان الأمر بيدها ، ولكن لن يحدث ذلك لأن الأمر بيد أمريكا التي تهدد وتبتز الكويت على الدوام بالعراق ، وحتى تتغير السياسةالأمريكية في تحقيق مصالحها في المنطقة لن يتغير شيء في المنطقة ، وهذا ما يضر الكويت ودول الخليج أكثر بكثير مما يضر العراق المبتلى بصدام ونظامه.
|