المنتصر كان الموت...... وكان الخراب والدمار والأوصال المقطعة...... والجسور المهدومة..... وبالتالي كانت الهزيمة للبنان الذي تكسر وتحطم بسبب »حزب حسن نصر« الذي وصل به وهم الانتفاخ حد التصور بأنه أصبح دولة أقوى من الدولة اللبنانية...... ومن حقه أن يقرر عن اللبنانيين في مسائل الحرب والسلام...... وفي قضايا مصيرية تعني حياة هؤلاء اللبنانيين أو موتهم.
إن بعض اللبنانيين يصمت الآن عن عذابه ودمار مساكنه....... ويصمت عن موته وموت أبنائه من باب المجاملة لحفنة من الدولارات الإيرانية وردت إلى »حزب حسن نصر« تحت عنوان التعويض عما جرى من خسائر.... وهي دولارات أميركية لاتجدي نفعاً لعدم تساويها مع حجم الخراب والدمار...... ولانفضاح دورها كوسيلة لزيادة الشعبوية.....و توسيع مساحاتها على حساب شرعية الدولة وعلى حساب وجودها....... وقد كان الأجدى لهذه المعونات المصروفة من »حزب حسن نصر« أن تكون بالعملة الوطنية اللبنانية (الليرة) لا بالعملة الأميركية العائدة إلى »الشيطان الأكبر« على الأقل من أجل ضبط مسارها من قبل البنوك....... ومعرفة من أين أتت وإلى من ذهبت....... ومن أجل تثبيت سعر الليرة اللبنانية من خلال تزايد الطلب عليها....... وحتى الآن لا يزال من غير المفهوم كيف أن إيران....... وبواسطة ذراعها »حزب حسن نصر« توزع المنح بالدولار الأميركي رغم عائديته إلى الشيطان الأكبر...... وإلى العدو الأول?
الكاتب : أحد المغفلين من الوطن العربي النتن
|