الموضوع: وداع مشتاق
عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 29-09-2003, 04:31 PM
كويس كويس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 87
إفتراضي

ايمانا بالقصيدة والكاتب وتعاونا مع الاخ كيم كام

ارتأيت ان اتجول قليلا في بعض مساحات رسمها الشاعر الاخ عمر الشادي بابداع عودنا عليه

فكتابة نقد يشمل كل جوانب هذه الرائعة الشادية لأمر غاية في الصعوبة خصوصا وقد تكاسلت أصابعنا عن كل فن، ولكن يبقى لنا حظ المحاولة فاعذروني أيها الأفاضل إذا قصرت ولم أعط الكلام والأدب والشعر كل ما يستحق..

_
1- مقدمة تمهيدية:
طالما أن الناقد يبحث عما تخفّى من خلال ما تجلّى في المنتوج الادبي من نظم وكلمات وعواطف عذرية جياشة ركبت مجتمعة ما رأيناه من شعر يصلح أن يتحمل الكثير من النقد الموضوعي إذ إن جمالية النظم والكلمات والعواطف والتي هي ثلاثة أركان بنى عليهم شاعرنا المتألق هذه الرائعة..

هي الظاهر المتجلي فأين كمنَ هذا التجلي؟

وكيف لنا أن نغوص على التحليل المنطقي بين انسيابية الوزن وانسجامية الكلمات المسكوب ضياؤها في كؤوس عتمة هذه العذرية الجافة الحارقة!؟ لا سيما وأن كل ذلك جاء في اداء السهل الممتنع حتى ليكاد التكلف النظمي مفقودا في هذه الأبيات برغم ما عمد إليه الشاعر من توحيد قافية الشطور المتقدمة في صدر كل بيت، هذا الأمر الذي استغله أستاذ شعراء الخيمة (جمال حمدان) لما سهّلت عليه الإتيان بلعبة فنية نظمية بناها بواسطة هذه الوحدات الجميلة في القوافي فقال في معارضته لأبيات الشادي ما يلي:


إقتباس:
أحبك فوق ما وسعت ضلوعي ... وأنثر في الرجاء صبا دموعي
تداري النفس هما عن خضوعي ... فتبدي في تدانينا ولوعي
بوهج الشمس ما ضاءت ربوعي ... وتخشى أدمعي وكذا شموعي
تودع من أسىً شمسا نجوعي ... وأهتف حيث جافاني هجوعي
فإن هـــدَّأتِ روعي أو جزوعي ... فرفقا يا حبيبة في رجوعي


أحبك فوق ما تهوى القلوب ... وما الأشعار عن شوق تنوب
وتفضح في النوى قلبا يذوب ... وتنأى عن خطى دنف دروب
وشمسك ما يعالجها غروب ... ولا شفيت إذا غربت ندوب
عسى يوما أليف قد يؤوب ... شتاء لا يكفكفه هبوب
فكم في العشق قد غفرت ذنوب ... أنا والشوق من بعد نتوب



نصل إلى بداية الدراسة في صلب النقد بين انسيابية النظم على مزلاج السهل الممتنع من الكلمات قبل ولادة الأبيات الرائعة فكونوا معنا في البقية
يتبع
__________________
الحوار له آداب وخلق، فإذا عرفنا كيف نتحاور، استطعنا أن نوصل الفكرة