زيارة الأثر الشريف:
والأثر الشريف هو بضع شعرات منسوبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أهداها السلطان عبد الحميد إلى طرابلس؛ تقديرًا لولائها للدولة العثمانية، وذلك في عام 1308 هجرية، فوضعت في علبة من الذهب الخالص، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة بحرية خاصة، وعندما وصلت إلى ميناء طرابلس هرع أهالي المدينة بطوائفها كافة لاستقبالها وهي كانت مهداة إلى جامع التفاحي الذي رممه السلطان عبد الحميد؛ فسمي باسم الجامع الحميدي؛ لأن الشيخ علي رشيد الميقاتي رحمه الله أقنع رجالات المدينة بأن يوضع الأثر الشريف في الجامع المنصوري؛ لكونه أكبر مساجد المدينة، ومنذ ذلك التاريخ والطرابلسيون يحرصون بعد صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان، أو في ختام احتفالات ليلة القدر على زيارة هذا الأثر الشريف؛ وطلبًا لاستشعار بعض من الصلة الروحانية. وسط التكبير والتهليل وقرع النوبات التي غصت بها باحة المسجد.
............................................... عن
شبكة إسلام أونلاين