عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 29-11-2005, 09:34 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

نأتي الآن بإذن الله إلى كلامك هذا:

إقتباس:
وترك الحجاب ليس شرك.
دعينا نعود لما قبل الحجاب
في الجاهلية كانت المرأة عار
ولاقيمة لها اطلاقا الا لخدمة الرجل
وفي الحروب كانت تسبى
واذا ما سباها العدو طبعا تصبح أمة أي عبدة حتى لو كانت ابنة رئيس العشيرة المغار عليها
وكل فتاة بعشيرتها كانت تميز على العبدة الفقيرة بلباس يغطي جزء من الشعر
وجاء الاسلام على يد الكريم محمد عليه السلام
وأعطانا الله كافة حقوقنا وحرر المرأة من العبودية ولافرق بين ابنة ملك وابنة راعي
كلنا متل بعض
وكرمنا الاسلام بميزة لنا وهي الحجاب لكي تداري المرأة مفاتنها لكي لاتقع بالحرام ولكي لاتغري الشباب الاخرين وتتنقل بحرية.
فكان قمة الاغراء أن يظهر من المرأة ولو طرف صغير مثل معصمها على أقل تقدير...
والغارات لم تتغير لان الاسلام دخل حروب وكل من يستطع فليجمع الغنائم الاكثر والمرأة عند الجاهليين حتى بضل الاسلام فهي لاشيئ..
فكانت المرأة برداءها للحجاب تحافظ على العديد من الامور أولها شرفها
ولكن الان، هناك مجتمعات لو مشت الانثى ببيكيني فلن تغري أحدا
لأن المنظر أصبح جد عادي
المجتمعات متغيرة تماما
وكل مجتمع له عادات وثقافة تختلف عن الاخر
فبالرياض اذا ما مشيت بالشارع بدون خمار ربما عشرات الشباب سيتبعوني
وفي الاردن بلد قريب منها ربما امشي بدون غطاء للرأس والامر عادي
وفي المغرب ربما لو مشيت شبه مرتدية المر عادي
وفي كندا ربما لو لبست ملابس البحر فمسألة عادية ولاتعبر عن اي اثارة

وأقول والله الموفق،صدقت في كل ما قلتيه أختي الحبيبة،فهو واقع لا يمكن أن نغطيه كما لا يمكن ان تغطى الشمس بغربال،لكن الحقيقة أيضا يا أختي هي أن الواقع ليس هو من يشرع لنا الدين بل الدين ولله الحمد قد شرع واكتمل،زذ على ذلك أن الذي شرعه وكمله سبحانه وتعالى احكم وأعلم بما سيكون عليه حال عباده منذ أن خلق الأرض وما فيها إلا يوم البعث،فلا نتأقلم مع الدنيا وحالها ولكن ينبغي للدنيا وما فيها أن تتأقلم وتسير على منهج ديننا.هذا من جهة اما من جهة اخرى،فكما قلت آنفا لكن أكرر الآن بطريقة أخرى إن شاء الله،إذا كان دافع ذلك المسلم ان يقوم بأوامر الله خوفه فقط من العقوبة او فقهه من عدمه للحكمة والسبب،فأصلا ما فقه دينه،فهي مسألة اعظم من ذلك،ألم يقل الله تعالى:

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب

وقال سبحانه:

وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء

فإذن هي أولا مسألة استسلام وخضوع تام لله تعالى ولرسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.ثم إننا أمرنا بالقيام بالكثيرمن الأشياء مع أن الحكمة والسبب ما نعلمه،والمؤمن هو الذي يسلم نفسه لأمر الله ويخضع له دون أن يجحد ولا أن يعترض،فنحن نتكلم عن الله تعالى وعن امره،ما نتكلم عن فلان او فلانة وامرها،فالأمر خطير يا اختي.وإليك هذا الحديث إن شاء الله الذي يحضرني الآن لتلك المرأة التي سألت أمنا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن الحكمة من وجوب قضاء الصوم والصلاة لا،قالت:مابال المرأة تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ، فقالت أحرورية أنت؟؟ قد كان يصيبنا ذلك على عهد رسول الله فكنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نقضي الصلاة

هذا ما كان جوابها عليها السلام،جواب المؤمنة الخاضعة المستسلمة لأمر ربها دون اعتراض،ما يهم لما ولا كيف مادام الله أمر فسمعا وطاعة،وهذا هو الحال الذي ينبغي أن يكون عليه سائر عباد الله يا اختي الحبيبة،حالهم حال الذين قالوا: {سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير} لا الذين قالوا: {سمعنا وعصينا} والعياذ بالله.

ونعم يا اختي ترك الحجاب لا يخرج عن الملة،ولا هو شرك،ونعم {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما} لكن نعم هو معصية لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام،والله يقول:
{وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}

فلا ينبغي لنا اختي الحبيبة ان نعصي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن ينبغي لنا ان نستجيب لأمرهما و نسلم تسليما:
{الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا أجر عظيم}

ثم يا اختي الحبيبة،الحجاب فوق كل ذلك هو أيضا تقوى وحياء وعفة،فلا تستوي من تعف نفسها وتغطي بدنها حياءا وحشمة والتي تظهر بدنها وتعرضه دون حياء ولا مبالاة،شتان بين هاذين القلبين،أمام الله ثم امام عباده،فما أظن أن الرجل العادي سيفضل كزوجة له تلك العارية عن تلك المحتشمة والله أعلم دائما.ألا تتفقين معي؟؟

وأما مسألة ان الرجل في تلك المجتمعات المحتشمة سوف يكون مكبوتا وبالتالي هو خطر،أقول لك بصراحة،هذا حسب تفكير كل واحد ونظريته لهذه المسألة،فمثلا رأيي أنا،وإن كان كلامك فيه نوع من الحقيقة،يعني صحيح ان الرجل يكون مكبوتا اكثر من ذاك الذي يعيش في مجتمع غير محتشم،لكن ما اظن أنه من الصواب أن نقول أن النتائج ستكون سلبية أكثر تبعا لذلك،بالعكس،فانا مثلا أظن ان النتائج تكون اكثر إيجابية،كيف؟؟ بصراحة يا اختي، مثلا ،تجدين أن أكبر معدل الزواج يكون في تلك المجتمعات المحتشمة لا في الأخرى،الزواج المبكر أيضا،تجدين ان العنف أقل أيضا،فلن يصدق عقلي أن المجتمع الذي تسير فيه النساء متحجبات متغطيات سيتعرضن للعنف والتعدي أكثر من تلك اللاتي تسرن في وسط الطريق شبه عارية،وإن كان الرجل غير مكبوت لكنه يبقى دائما رجل بغريزته،إذا نحن هيأنا له امراة كما يحب أن يراها ووضعناها امامه،ممكن اليوم تتفلت منه نعم،لكن أأكد لك ان غدا او بعد غد لن تفلت من شيطانه،فالرجل وإن لم يكن مكبوتا ووضعتي أمامه ما يثيره قسينقض عليه كما ينقض النمر على فريسته،بعكس المكبوت،فهو وإن كان مكبوتا،ولكن لا يجد امامه ما يثيره فلن تتفجر غريزته إلا أن يقدر الله عليه ذلك ونسأل الله العافية،وكما يقول مثل فرنسي :
Il n'y a pas de fumée sans feu
يعني ليس هناك دخان من غير نار.ألا تتفقين معي اختي الحبيبة؟؟
الرد مع إقتباس