عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-08-2002, 11:57 AM
المهند المسلول المهند المسلول غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 488
إفتراضي

[
لماذا تسمونهم بالرافضة؟
لسنا نحن من سميناهم بالرافضة و لكنهم هم من اخترع هذا الإسم لطائفتهم. و قصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين ، فقالوا : تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك ، فقال : هما صاحبا جدي بل أتولاهما ، قالوا : إذاً نرفضك ، فسموا أنفسهم رافضة و سمي من بايعه و وافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه ( البحار ) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.
و أورد الكليني في الروضة من الكافي رواية طويلة عن محمد بن سلمان عن أبيه و في جزء منها أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (.. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 ( مقامات الشيعة وفضائلهم ) ص (28). (نبز أي لقب).
على أنه لما تبين لهم أن هذا الإسم هو اسم لفرقة مارقة قد أخبر الرسول (ص) بظهورها و أمر بقتل أتباعها، حاول بعضهم أن ينكر هذا الإسم، و نحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: << يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام>> أخرجه أحمد. أما الحديث الذي أشار له الكليني فهو ما قاله علي أبن أبي طالب: قال رسول الله عليه الصلاة و السلام (( ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة ـ و إنك من أهل الجنة ـ؟ سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون))، ثم قال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا مارقة، آية ذلك أنهم يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهم.

هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين و يصلون و يأذنون و يحجون فكيف نكفرهم؟
و المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق و استباح دمائهم كانو يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و يصلون و يأذنون و يصومون و يحجون و يدّعون الإسلام... لكن لم ينفعهم ذلك كله و قد رفضو أن يدفعو الزكاة لخليفة المسلمين. (و الرافضة ينكرون الزكاة و يدفعون الخمس لأئمتهم فقط). و بعض هؤلاء المرتدون قد ساوى بين مسيلمة الكذاب و بين رسول الله فحل دمه و خرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}. بل إن هؤلاء من صنف الرافضة الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كما ثبت في صحيح البخاري.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، و هم تعلمو العلم من الصحابة، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) و لا كثرة العبادة و لا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.
و أحب أن أستشهد بأحد علماء الشيعة الرافضة و هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية : (( إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).

أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟
و كيف نستعين بالمنافقين ممن قال الله عنهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}. و قال أيضاً: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
و لعلك يا أخي نسيت هنا أن رسول الله قاتل اليهود مع أنهم يشهدون أنه لا إله إلا الله. أو أنك نسيت أن مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي و أن هؤلاء الرافضة كانو دوماً عبر التاريخ كانو دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود و الصليبيون و كل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!
و أحب أن أعود مرة أخرى إلى حرب أبي بكر للمرتدين (الذين يترضى الرافضة عنهم). فقد لاحق مثنى بن حارث الشيباني المرتدين إلى أن دخلوا أرض المدائن من بلاد الفرس. فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه وأستفسر عن ملاحقته و مطاردته للمرتدين و دخوله أرض الفرس فقال مثنى : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري فلو أمنت ظهري فأقاتلهم و إن دخلوا ديوان كسرى.
وقفتي في حديثي مع قول مثنى رضي الله عنه وجوابه لأبي بكر رضي الله عنه الذي قال فيه ما ذكرناه : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري !! فهل أمن المسلمون اليوم من أن يؤتوا من وراء ظهورهم .. ؟؟ والأمم تتداعى عليهم كما يتداعى الأكلة إلى قصعتها ..؟؟!! إن ما كان يخشاه مثنى رضي الله عنه، علينا أن نخشى مثله اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط .. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن .. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً و بأن نترك ظهورنا لكل فاجر و فاسق و زنديق.
نعم، لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين و لولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة. فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين و بوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم و بتمزق المسلمين وجدت الدولة اليهودية في فلسطين فإن كانت هذه الفرقة و التمزق مؤلم لنا فإن في وجود اليهود و الرافضة كدولة في قلب العالم الإسلامي وبتعالي أصوات جاهلة لا تقرأ و لا تعرف التاريخ و تنادي بالوحدة مع الرافضة طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي و تعرقل سبيل وحدتهم و نهضتهم كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذته أعوان الشياطين توحد ربها و لا تشرك به شيئاً.
و هذه شهادة من التاريخ تشهد لنا كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين من مواصلة فتوحاتهم إذ يذكر المؤرخون بأن دار الخلافة في اسطمبول اضطرت في سحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا بالكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ثم يطعنوننا من وراء ظهورنا. نعم إن قتال الرافضة واجب قبل اليهود والنصارى فإن خطر اليهود معلوم لأنه يهودي و كذلك الصليبي. و لكن الرافضة يستقبلون قبلتنا و يأكلون ذبيحتنا و يصلون صلاتنا و يطعنوننا من وراء ظهورنا بعد أن يستغفلون منا المستغفلين.

لكن الشيخ فلان قال أن الشيعة ليسو كفار؟
و هل المسألة مسألة أهواء؟! قد بينا لك حكم الله في الشيعة (من القرآن و السنة) و أرفقنا ذلك بأقول السلف و الخلف في الرافضة و إجماعهم على كفر الرافضة. و من هؤلاء: رسول الله (ص) و عمر بن الخطاب (ر) و علي بن أبي طالب (ر) و الإمام أبو حنيفة و الإمام الشافعي و الإمام مالك و الإمام أحمد بن حنبل و البخاري و ابن حزم الأندلسي و الغزالي و القاضي عياض و شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن كثير و العلامة ابن خلدون و أحمد بن يونس و القاضي شريك و ابن مبارك و ابن الجوزية و الكثيرين غيرهم. بل إن أبا حنيفة و إبن تيمية كانا يريان كفر من يشك في كفر الشيعة. و من المعاصرين أبو العلاء المودودي (باكستان\بنغلاديش) و بهجة البيطار (سوريا) و الهلالي (المغرب) و الألباني (سوريا\الأردن) و مصطفى السبيعي (مؤسس الإخوان المسلمين في سوريا) و البشير الإبراهيمي (الجزائر) و محب الدين الخطيب (الهند) و أبو طلال القاسمي (مصر) و محمد رشيد رضا (كان من أشهر دعاة التقريب ثم انقلب ضد الشيعة) و كثير غيرهم. ثم تريدنا أن نكذبهم و نصدق الشيخ فلان؟! معاذ الله من ذلك.
و اعلم يا أخي أن من أطاع العلماء و الأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله كما فعل اليهود و النصارى من قبل. و أنا أعجب أنني كلما قلت لبعض الناس:
«قـال الله، قـال رســـــولُه قال الصحابةُ ســادةُ الأجيالِ»
يقول لي:
«شــيخي قال لي عن شــيخه، والشــيخُ عندي عمدةُ الأقوالِ!»
__________________
<center>