عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-02-2007, 07:50 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
Arrow تكمله المقاله .....

أخوتي النشامه..

يفخر ألأمريكيون بأنهم يملكون أقوى سلاح جو عرفه التأريخ ويمتد تعريف
سلاحهم الجوي ليشمل سلاح طيران الجيش الذي يملك أكثر من عشرة آلاف طائره ما بين سمتيه ومقاتله وسلاح طيران البحريه
وطيران مشاة البحريه و طيران الحرس الوطني.

كما يفخر ألأمريكان بأن تقنيتهم هي ألأعلى مستوى على صعيد العالم كله.

ولطالما إفتخروا بأنه ليس هناك من سلاح جو على وجه ألأرض قادر على مواجهة وهزيمة سلاحهم الجوي لا بل أن ماكنتهم الأعلاميه الهوليووديه
قد صورت أفلاما ً تعرض إنتصارات لسلاحهم الجوي على غزاة من خارج ألأرض كما في فيلم يوم ألأستقلال.

سقت هذه المقدمه لأبين مقدار المراره التي يشعرون بها حين يجدون هذه الأرماده العسكريه الخارقه تنهزم..

وليس كما تمنوا أن تنهزم أمام مخلوقات فضائيه خارقه ولا أمام سلاح جوي يعود لدوله عظمى على ألأقل.

بل وهو ألأمر ألأشد مرارة في أنهم لم يهزموا أمام سلاح جوي آخر بل هزموا أمام مقاتلين لا يملكون طائره واحده سواء كانت مقاتله أو سمتيه أو حتى شراعيه.

لقد هزموا أمام مقاتلين لا يملكون من التكنلوجيا الحديثه إلا ما تصنعه أيديهم و تنتجه عقولهم.

من لم تستطع قوات العالم الجويه والعسكريه أن تهزمهم هزمهم جنود العراق أبطال المقاومه.

لقد إرتكبت المقاومه الباسله مجزره بحق طائرات العدو في الأيام الماضيه، فلحد اليوم لم يكتشف ألأمريكيون ولجانهم التحقيقيه السبب
الحقيقي وراء سقوط مقاتلتي الأف 18 الهورنيت في القائم في معركتهم ما قبل ألأخيره حين اسقطت المقاتلتين و صرع المقاومين مصارع
الثيران بالضربه القاضيه.

هذا ما دعاهم في المعركه التاليه ألتي أرادوا فيها الثأر لهزيمتهم المدويه إلى إستدعاء طائرات التورنادو البريطانيه لتشاركهم في تحمل الخسائر.

كان إستدعاء التورنادو للقيام بعمليات ألأسناد مؤشرا ً على تغيير في التكتيك ألأمريكي المتبع في المواجهات،

فالتورنادو

هي طائرة قصف عميق وستراتيجي وليست طائرة هجوم أرضي أو إسناد قريب.

وإذا كان المختصين يعرفون الفرق فأنه من الضروري توضيح الفرق للقاريء العادي.

هناك أنواع متخصصه من الطائرات، فالمقاتلات المعترضه هي التي تعترض المقاتلات المعاديه
وتمنعها من أداء عملها وتسقطها أو تجبرها على الهرب وبالتالي تفرض سيطره جويه على ساحة
المعركه ومنها طائرات أف15 من نوع سي .

وهناك القاصفات وهي متخصصه في عمليات ألأختراق العميق وقصف ألأهداف الستراتيجيه المعاديه.
وهذه تخترق المجال الجوي المعادي على إرتفاع عالي أو واطيء وتضرب الهدف بقنابل ذات زنه
تفجيريه عاليه قد تكون تقليديه أو نوويه من مسافات بعيده، والتورنادو هي من هذا النوع.

وهناك طائرات الهجوم ألأرضي والأسناد القريب وهي طائرات تقوم بمساندة القطعات بضرب ألأهداف
التي تعترض طريق تقدمها. ومنها طائرات ألأي 10 .

وهناك طائرات متعددة ألأدوار تقوم بكل هذه العمليات مجتمعه و لكنها لن تكون بكفاءة الطائرات
المتخصصه ومنها طائرات أف 18 هورنيت.


إذا ً ما الذي تغير وجعل الأمريكان يستعينون بالتورنادو لمساندتهم؟

هذا معناه أنهم بعد أن أسقطت طائرتيهم في القائم وبسلاح لم يستطيعوا التعرف عليه أبدلوا تكتيك ألأسناد القريب
إلى تكتيك القصف الستراتيجي ، أي القصف عن بعد وهو الدور الذي صممت التورنادو لأدائه كما غيروا تكتيك الأف 18
من القصف القريب إلى القصف البعيد لكي لا تقترب من المقاومين بما يجعلها تتعرض للخطر وبالتالي تعرضها للسقوط. كما أن
إستعمال قنابل جويه بزنة 500 أو 900 رطل يعني أن القصف قد تم من أرتفاع متوسط أو عالي.

وهذا مؤشر خطير ... فالقائد العسكري حين يدخل معركه من هذا النوع مع مقاتلين وليس مع جيش نظامي يحتاج إلى ألأسناد القريب
لأن ألأهداف المعاديه تكون نقطويه ، وطائرات ألأسناد القريب تستعمل أسلحه ذات عيار صغير وموجهه وإلا تحولت العمليه
إلى عملية إفناء بسبب تداخل المقاتلين والمدنيين.

بالنتيجه فأن نتائج هذه العمليه قد أوضحت بأن العدو قد صار يتجنب ألتماس القريب مع المقاومه لتجنب الخسائر التي تصيبه وخصوصا ً في الطائرات
وإستعاض عنه بالقصف الجوي من مديات بعيده وإرتفاعات عاليه وبقنابل ثقيله.
ولكن ليس كل العمليات يصلح فيها إستعمال القصف من مسافات بعيده وإرتفاعات عاليه، فالدوريات التي تقوم بها الوحدات ألأمريكيه في مناطق
العراق المختلفه تحتاج إلى غطاء جوي، وهذا الغطاء لا تستطيع المقاتلات تأمينه كون أن هذه الدوريات تقوم بها وحدات على مستوى
سرايا و تطول مهماتها لساعات طويله، فأذا ما إستدعوا مقاتلات لحماية هذه الدوريات فسيحتاجون لآلاف المقاتلات المحلقه في الجو
على مدار الساعه وهذا من المستحيل توفيره.

إذا فلا مناص من إستعمال السمتيات للقيام بتوفير الحمايه الجويه للدوريات والقيام بعمليات ألأستطلاع أمام الدوريه وعلى الطرق.
وهذا هو الدور الذي صممت سمتية الأباشي لتنفيذه وصرفت المليارات لتصبح قادره على القيام بهذا
الدور بأعلى كفاءه.

وهنا حصلت الضربه التي لم تكن متوقعه .. فقد إستدعى الأمريكان شيوخ العشائر في منطقة التاجي والمشاهده إلى إجتماع في مركز للشرطه
مع ضباط أمريكان، وقد جاء ألأمريكان وهم منتفخين بالغرور .. كيف لا وقد جاءوا بعرباتهم المدرعه وبحماية طائرتين من نوع الأباشي
وجاءوا وهم يحملون معهم التهديد والوعيد.

أما الطرف العراقي فلم يرد أن يأتي خالي الوفاض، بل هيأ لهم هديه كان متأكدا ً من أنهم لن ينسوها ولن تنساها كتب التأريخ.

فقد كمن النشامى للآباشي وأسقطوا إحداها وأجبروا الأخرى على الفرار.

كيف حصل هذا؟

فهذه الطائره مجهزه بأجهزة رصد ترصد موجات ألأشعه تحت الحمراء التي توجه الصاروخ بمجرد أن توجه على الطائره وتقوم فورا
بأطلاق المشاعل الحراريه التي تشتت توجيه الصاروخ وتبعده عن الطائره كما انها تستطيع الأنخفاض أو النزول بمجرد إحساسها بألأشعه
أو بأنطلاق الصاروخ بما يجعله ينتحر.

كما أنهما كانتا طائرتين تطيران معا ً في حلقه بحيث تحمي الواحده ظهر ألاخرى وإن تعرضت إحداهما للخطر أو إطلاق النار قامت
الأخرى بأطلاق النار على قاعدة ألأطلاق وتدميرها، فلماذا هربت وتركت أختها لمصيرها؟

لا بد أن السبب أن كليهما قد تعرضتا للنيران بسلاح لم يستثر جهاز الرصد في الطائره فاصاب إحداهما في مقتل وطارد ألأخرى التي خرجت من الغنيمة بألأياب.

وهذا ما تعودناه من النشامى الذين عودونا على تحطيم كل تفوق تكنولوجي أمريكي وجعله رمادا ً تذروه الرياح.

هذا الفتح المبين على يد النشامى هو الذي جعل سلاح الطيران ألأمريكي يأمر بأيقاف تحليق طائراته وإمتناعه عن تقديم الدعم الجوي
القريب لقواته حتى في حالة إحتياجها لمثل هذا الدعم.

وقد جائت ألأنباء في اليوم التالي حين شن النشامى حملة لفرك فم صولاغ العجم بالنعال وطاردوا قواته الخائبه وقوات أسياده ألأمريكان
في شوارع ألأعظميه وحرروها من دنسهم، يومها لم يتدخل طيران العدو ولا سمتياتهم ومازال الحال كما هو عليه إلى اليوم.

النتيجه العمليه لهذا العمل البطولي هو إخراج الطيران الحربي الأمريكي أقوى سلاح جو في العالم من المعركه في ملحمه سيسجلها التأريخ بحروف
من نور على مر الزمن.

وعلى يد أبطال لا يملكون طائره واحده.

ولا يملكون مطار واحد.

ولا يملكون رادار واحد.

وعليهم يالنشامه...


الصديق11
__________________