[قلم المنتدي]

رحم الله سفير دولة مصر الذي قتل على أيدي الخوارج المارقين ...
رحم الله السفير وغفر له ذنبه وأدخله الله الجنة.

خرج الخوارج كعادتهم يتحدثون باسم الإسلام، يتبجحون بكل سخرية وغرور وهمجية وضياع بخطف السفير المصري.
ثم خرجت لنا تلك الصكوك الإجرامية التي حكم فيها على السفير المصري بالردة.
ثم فوجئنا بإخراج صكٍ آخر يفيد فيه إقامة حد الردة على السفير المصري.
ثم فوجئنا بمصيبة أخرى وبطامة عظمى
بتحدٍ سافر وبقلبٍ فاجر وبمعتقد فاسد
وبعلانية وسفور دون تردد أو رجوع
عن باطل وفجور عندما حكموا على السفير بالعذاب الأليم في الآخرة.

ولي على هذا الموقف الخبيث وقفة بسيطة.

أولاً: أن الخوارج حكموا على هذا السفير بالردة. فقتلوه.. مباشرة.
فنقول لهؤلاء الخوارج المارقون بما إنكم حكمتم على هذا السفير بالردة
و المرتد في الإسلام يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قتل..

فما بالكم تدعون الإسلام ثم لا تطبقونه فعلاً.
لماذا لم تستيبوا السفير ثلاثة أيام؟؟
أم هي العقيدة الفاسدة التي لبستموها منذ القدم.
وتعطشكم لدماء المسلمين..!!
وقولي هذا تنزلاً معكم على أنكم حكمتم عليه بالردة
وإلا فهو مسلم معصوم الدم رغماً عن أنوفكم.!
قال جل شأنه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93

ثانياً: لم يكتفي الخوارج بتكفير هذا السفير ولم يكتفوا أيضاً بقتله بل تعدى الأمر إلى أكبر من ذلك حيث حكموا عليه أيضاً في الآخرة بإن له
[[عذاب أليم]]
حيث قالوا :
ونعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أن حكم الله تعالى في سفير الكفار سفير مصر قد نُفذ ولله الحمد ،
فيا عدو الله إيهاب ، هذا لك خزي في
الحياة الدنيا ولك ولأمثالك في الآخرة عذاب أليم.

فنقول للخوارج المارقة:
ها أنتم تتألون على ملك الملوك جل وعلا..
ها أنتم تدعون علم الغيب والله جل وعلا يقول:
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188

ويقول: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة

ويقول: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ }الرعد9


أم أنكم أطلعتم ياخوارج العصر على الغيب وحكمتم على هذا السفير بالعذاب الأليم في نار جهنهم..
قال جل شأنه: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً }مريم78
ولكن لاجديد في عقيدتكم وعقيدة أتباعكم..

ثم كيف تحكمون عليه بالعذاب الأليم في الآخرة..
لابارك الله في عقيدتكم الخبيثة
أما سمعتم هذا الحديث
وهو قوله صلى الله عليه وسلم «أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وان الله تعالى قال من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك»
حكمتم على السفير بالردة وكفرتموه
ثم حكمتم عليه بالعذاب الأليم..في الآخرة..
فأي عقيدة هذه التي تتبجحون بها؟؟!!
وأي ضلال هذا الذي تعيشونه؟؟!!
وأي دينٌ هذا الذي تدعونه؟؟!!
خرست ألسنتكم بما قلتم..!!
وشلت أيديكم بما فعلتم..!!
وضربت عليكم الذلة أينما كنتم!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«وهم أول من كفر أهل القبلة بالذنوب ، بل بما يرونه هم من

الذنوب واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك» الفتاوى 7/481

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-عن صفـــات هؤلاء الخوارج:

« فإنهم لم يكون أحد شراً على المسلمين منهم : لااليهود ولا النصارى فإنهم كانوا مجتهدين

في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة »

منهاج السنة 5/248

وقال الآجري رحمه الله تعالى:

« لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قومُ سوءٍ ، عصاة لله عزوجل ، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس بنافعٍ لهم لأنهم قومٌ يتأولون القرآن على مايهوون ويُهمون على المسلمين ، وقد حذرنا الله عزوجل منهم ،وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده ،

وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسانٍ رحمةُ الله عليهم... ».

الشريعة للآجري


اللهم إننا نبرأ من صنيع الخوارج وأذنابهم
اللهم إننا نبرأ من صنيع الخوارج وجهادهم
اللهم إننا نبرأ من صنيع الخوارج ومن يؤيدهم.



قاله وكتبه البربهاري

ونقله قلــم المنتـــدي

المملكة العربية السعودية