عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 15-02-2004, 04:18 PM
صلاح الدين يوسف صلاح الدين يوسف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 221
إفتراضي


خامسا :

الشيخ حارث الضاري فى حوار مع مجلة البيان

ونشر هذا الحوار في جريدة البصائر الناطقة بلسان

هيئة علماء المسلمين في العراق







البيان: هل هناك تعداد رسمي للسكان في العراق، يوضح التعداد الصحيح للطوائف المعروفة؟

■ هناك تعداد قد جرى قبل حوالي عقدين، وهناك ما يسمى بالبطائق التموينية التي تعدها الأمم المتحدة لكل عائلة عراقية ولكل فرد.

ثم هناك النسب التقديرية التي تعتمد على مراكز وجود أبناء الشعب من سنّة أو شيعة في المحافظات، فهناك محافظات سنّية بحتة، تكاد أن تكون بحتة، تصل النسبة فيها إلى 90% أو 95%، ومحافظات شيعية أيضاً تصل النسب في بعضها إلى 90% أو 95%، وهناك محافظات سنّية وشيعية مشتركة.

ونجد أن النسب السنّية في المحافظات السنّية أعلى منها في المحافظات الشيعية، ثم نجد أن الكثافة السنّية هي أكثر من الكثافة الشيعية في المحافظات الشيعية، وعلى هذا فالمسألة هي ادعاءات متعارضة، لكن رأينا مبني على شيء من الواقعية، وهذه النسبة في رأينا لا تقدم ولا تؤخر، وإثارتها في مثل هذه الظروف قد تؤدي إلى إثارة نعرات طائفية نحن نأباها، ولا نركز عليها، وندع الأمر إلى الإحصاءات المستقبلية، أو إلى صناديق الاقتــراع، إذا حصـلت هناك انتخابـات ـ ديمقراطية كما يقولون ـ حقيقية، وعلى أي حال فالسنَّة كمٌّ كبير، ووزنهم في البلد ثقيل، وهم من أكثر أبناء البلد تمسكاً ببلدهم وإخلاصاً له، واستعداداً للتضحية من أجله.

البيان: ما دام الأمر كما تفضلتم به؛ فما السبب في نيل الشيعة نسبة كبيرة من مجلس الحكم الانتقالي جعلتهم ضعف أهل السنّة، مع أن نسبتهم لا تتفق وهذا التمثيل؟ وما أسباب تهميش أهل السنّة؟

■ بالنسبة للشق الأول من سؤالك: لماذا جعلت نسبة الشيعة هي الأغلب في مجلس الحكم الانتقالي؟ الشيعة كما تعلم بعد سنة 1990م خرج منهم العديد من المثقفين والعلماء إلى الخارج، وأتيحت لهم كل التسهيلات في الخارج من قِبَل دول عربية وإسلامية وغيرها من دول العالم، قدمت لهم تسهيلات، ووفرت لهم وسائل إعلام يتكلمون من خلالها على النظام وعلى ما فعله النظام بهم من مظالم، وأضافوا إلى هذا وادَّعوا أنهم الأكثر وأنهم محكمون من قِبَل الأقل، ويعنون بذلك السنّة، علماً بأن السنّة محكومون مثلهم من قِبَل هذا النظام، وأصابهم أكثر مما أصاب الشيعة، بل إن أذى النظام أول ما بدأ بدأ بأهل السنّة وبقي محصوراً فيهم ما يقرب من عقد كامل، من سنة 1968م إلى 1979م، ولم يتجه الأذى إلى الشيعة إلا بعد سنة 1979م، حين علم النظام أن حزب الدعوة الشيعي يتآمر عليه أو هكذا أو كما يقول النظام، فحصل بين النظام وبين الحزب خلاف، ووقع من النظام أذى لهذا الحزب، وهو أذى مبالغ فيه، وردّ الحزب على النظام، ثم كانت الحرب بينهما سجالاً، إلا أن النظام لم ينس السنَّة، بل كان أذاه في الوقت نفسه يقع على السنَّة وعلى الشيعة.

على أي حال؛ هذه الدعوى قيلت في الخارج، وأخذت وسائل الإعلام ترددها قبل احتلال العراق بما يقرب من عشر سنوات أو يزيد، ثم لما احتُل العراق أخذ الإعلام أيضاً يكررها ويكررها كثيراً، حتى سُئل الكثير من أهل السنة: هل الشيعة هم الأكثر؟ فلم يجيبوا، ومنهم من أجاب، وترك هذا الموضوع للمستقبل لأن الكلام فيه قد يثير الضغينة.

لما حصل تشكيل المجلس يبدو أن الأجواء كانت مهيأة لقبول هذه الدعوى أو هذا الادعاء من قِبَل قادة الشيعة لدى إدارة الاحتلال في العراق، فاعتمدته لأنه هو الرائج، ولأن أهل السنّة لم يتكلموا بخلافه، هذا سبب.

والسبب الثاني في تقديري هو أن الشيعة كانوا قد رحبوا بهذا الاحتلال، وهم متعاونون معه، فلعله أراد أن يكافئهم بتحقيق ما أرادوا، وهو تكثير نسبتهم في هذا المجلس.
__________________
اهل السنة في العراق هم الاغلبية

و انا جاهز للرد على من يقول بعكس ذلك