عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 16-10-2005, 03:35 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي

إجابة موفقة أخي / أختي Mado Hero
ولك نقطة


[line]

وللفائدة الكاملة

الآية الأولى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ

يقول الله تعالى آمرا عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك . قال العوفي عن ابن عباس ومجاهد وطاوس والضحاك وعكرمة وقتادة والسدي وابن زيد في قوله " ادخلوا في السلم " يعني الإسلام . وقال الضحاك عن ابن عباس وأبو العالية والربيع بن أنس " ادخلوا في السلم " يعني الطاعة

الآية الثانية:
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ

قال جل وعلا لعباده المؤمنين " فلا تهنوا " أي لا تضعفوا عن الأعداء " وتدعوا إلى السلم " أي المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عددكم وعدتكم ; ولهذا قال" فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم , وأنتم الأعلون" أي في حال علوكم على عدوكم فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين ورأى الإمام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صده كفار قريش عن مكة ودعوه إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين فأجابهم صلى الله عليه وسلم إلى ذلك وقوله جلت عظمته" والله معكم " فيه بشارة عظيمة بالنصر والظفر على الأعداء " ولن يتركم أعمالكم " أي ولن يحبطها ويبطلها ويسلبكم إياها بل يوفيكم ثوابها ولا ينقصكم منها شيئا والله أعلم .


الآية الثالثة:
إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا

"إلا الذين يصلون" يلجئون "إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق" عهد بالأمان لهم ولمن وصل إليهم كما عاهد النبي صلى الله عليه سلم هلال بن عويمر الأسلمي "أو" الذين "جاءوكم" وقد "حصرت" ضاقت "صدورهم" عن "أن يقاتلوكم" مع قومهم "أو يقاتلوا قومهم" معكم أي ممسكين عن قتالكم وقتالهم فلا تتعرضوا إليهم بأخذ ولا قتل وهذا وما بعده منسوخ بآية السيف "ولو شاء الله" تسليطهم عليكم "لسلطهم عليكم" بأن يقوي قلوبهم "فلقاتلوكم" ولكنه لم يشأه فألقى في قلوبهم الرعب "فإن اعتزلوا فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم" الصلح أي انقادوا أو استسلموا"فما جعل الله لكم عليهم سبيلا" طريقا بالأخذ والقتل