عرض مشاركة مفردة
  #109  
قديم 09-03-2006, 11:23 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي حذو القذة بالقذّة

وها هي التبعية للنصرانية تتجلى اليوم في أمة الإسلام من قِبل كثير من الغوغاء والدهماء الذين ألغوا عقولهم - التي منّ الله بها عليهم - وجعلوها تحت تصرّف الرهبان
!!

لقد قال الله تعالى في كتابه
انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ
وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبة : 41)
فقالوا : بل الخير في ما يقوله علمائنا من القعود والتخلف عن الجهاد
!!

قال تعالى في كتابه
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ
وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل
لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
(النساء : 75)
فقالوا : فليمت من يمت من النساء والولدان وليقولوا ما شاؤوا
!!
لم يأذن لنا علمائنا بالقتال بعد
!!

قال تعالى في كتابه

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا
وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
فقالوا
سنتحمّل كل ظلم يقع علينا
ونشرب كدره طالما لم يُفتنا علمائنا بالقتال
!!

قال تعالى في كتابه

إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا
غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(التوبة : 39)
فقالوا

سمعنا هذا وقرأناه ولكن علمائنا لم
يأذنوا بعد ولم يُفتونا بفرضية الجهاد

قالوا علمائهم
:
الجهاد فتنة
، فقالوا
:
نعوذ بالله من الفتن
والله يقول
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلاَ تَفْتِنِّي
أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
(التوبة : 49)
..


قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ
لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى
الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ
الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ

(التوبة 34)
فكان جوابهم أن قالوا
:
نحن لا نفهم من القرآن إلا ما يبينه لنا علمائنا
إن للقرآن بواطن وتفسيرات لا يعلمها إلا
الجهابذة من المفسرين والفقهاء أمثال علمائنا

قال نبينا صلى الله عليه وسلم وَقَالَ

إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بالدِّينَار والدِّرْهَم،
وَتَبَايَعُوا بالعِينَةِ، واتَّبَعُوا أذْنَابَ
البَقَرِ، وَترَكُوا الجِهَادَ في سَبِيلِ الله
أنْزَلَ الله بِهِمْ بَلاَءً، فلم يَرْفَعْهُ
عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينهُم
(أبو داود \ حسن)
فقالوا
:
بل الذل والصغار في مخالفة
علمائنا ، وفي مخالفتهم البلاء
:
وأي بلاء
!!

قال النبي صلى الله عليه وسلم
"ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب"
(يشهد له حديث العينة وهو حديث صحيح: السلسلة الصحيحة 2663) فقالوا
:
بل العذاب في مخالفة علمائنا والخروج عن رأيهم
!!

فوق المائة آية في القرآن تبين وتحض المؤمنين على الجهاد ، ولكن هؤلاء لا يسمعون من الله بقدر ما يسمعون من أحبارهم ورهبانهم الذين اتخذوهم أرباباً من دون الله
!!

يقولون لا جهاد بغير إذن السلطان
!!

سبحان الله
!!

قال الإمام ابن رشد رحمه الله
:
طاعة الإمام لازمة وإن كان غير عدل
ما لم يأمر بمعصية ، ومن المعصية النهي عن الجهاد المتعين
(أنظر فتح العلي المالك للشيخ عليش 1/390)

إن النهي عن الجهاد المتعيّن اليوم ليس معصية فحسب ، بل كبيرة من الكبائر ، وطامة من الطوام التي حلّت بالأمة الإسلامية ، كيف لا والله سبحانه وتعالى توعّد القاعدين بوعيد تقشعرّ منه الأبدان وتنفلق له القلوب فقد قال في كتابه
إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(التوبة : 39)

..
وقال تعالى
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ
اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَالُوا لاَ تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(التوبة : 81-82)
ــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع إن شاء الله
__________________