عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 28-07-2006, 12:05 PM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي

5- قلنا بأن هدف يهود هو : إضعاف حزب الله وليس إنهاءه ، فإذا قام اليهود بتدمير حزب الله فهذا يدل على أنهم ينوون احتلال جزء كبير من لبنان أو احتلال جميع لبنان وإحلال حكومة لبنانية تابعة ليهود تحفظ الشمال الفلسطيني ، أو انهم اتفقوا مع الحكومة الحالية على هذا الأمر ، فحزب الله هو الدرع الشمالي الواقي ليهود (الدرع الشرقي والجنوبي هو الأردن ، والغربي هو مصر) ، فاليهود يخافون أن يسد مجاهدون من أهل السنة فراغ هذا الحزب ، وعندها يدخل اليهود في مواجهة حقيقية مع أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، وما الصواريخ التي أطلقها أسود القاعدة من لبنان عنهم ببعيد ..

6- ليس هناك شك في أن إيران لها مصلحة في هذه الحرب ، فهي تريد إشغال الرأي العام العالمي عن برنامجها النووي ، وتريد إشغال الناس عن المجازر التي ترتكبها في العراق بطريق مباشر أو غير مباشر ، وتريد إشغال أمريكا بأحبائها اليهود وتشتت تركيزها ، وتريد تحسين صورة مذهبها المفضوح الغادر ومحاوله نشره في أوساط الجهال ، وتريد أن تربهن للأمريكان أنها تستطيع أخذ زمام المبادرة لصناعة المواقف ..

7- المتابع للأحداث يرى بأن الرافضة كانوا ألد أعداء الحكام في الحرب العراقية الإيرانية ، ثم بعد الحرب تقاربت الأهواء ، وبعد احتلال الكويت أصبح الروافض أصدقاء ، وبعد دخول أمريكا الجزيرة وتدميرها للعراق أصبح الروافض حلفاء الحكام وجيرانهم البارين ، وحتى بعد دخول الصليبيين العراق وقتل الرافضة لأهل السنة لا زال الرافضة أحباء وأصدقاء للحكام يُمنع الكلام عنهم ويُسجن من انتقصهم (كما حدث لإمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، ولكن بعد تحرش الرافضة باليهود عادت العداوات وبدأت الفتاوى الصاروخية تقذف بحممها على الرفض والروافض وخطرهم على الإسلام والمسلمين ، نحن لا ننكر هذا الخطر ولكننا ننظر في الأحداث وكيفية تقلب المواقف ومحاولة فهم سببها ..

8- في خضم أحداث لبنان والتركيز الإعلامي عليها ، نسي الناس فلسطين وما يجري فيها ، ولا يخفى على عاقل بأن لبنان عند الحكام أهم من فلسطين لأن الحكام لهم استثمارات كثيرة وكبيرة في لبنان ، بل حتى بعض حكام الدول الأوروبية (كجاك شيراك وغيره) لهم استثمارات في لبنان ، فلبنان محط أنظار الجميع ، أما فلسطين فهي فرقعة إعلامية عند هؤلاء الحكام وإسم يستغل في تطريز البيانات في المحافل المحلية ..

9- لو أن الصليبيين احرقوا مدنا بأكملها في العراق وأفغانستان فلن يأبه بها أحد هذه الأيام ، فالكل مشغول بنظرية تأييد "المقاومة اللبنانية" من عدم تأييدها ، وهل الحكام عملاء أم عقلاء ، وذلك لأن الإعلام تناسى كل قضايا الأمة وأصبحت القضية اليوم : هل لحزب الله الحق في أسر اليهود أم لا !!

10- لاحظنا في الإعلام المحلي والعالمي التركيز على حزب الله فقط ، وكأن لبنان كلها "حزب الله" ، وكأن الذين يقتلهم اليهود في لبنان هم من حزب الله !! وتناسى الناس بأن أهل السنة في لبنان هم الأغلبية ، كما نسي الناس ذلك في العراق ، فعلى المرء أن يجعل هذا نصب عينيه وهو يشاهد المجازر في لبنان ..

11- هناك قضية أخرى اشتغل بها الرأي العام الإسلامي خاصة : هل حزب الله حزب رافضي أم حزب قومي ، بمعنى : هل الغالب على الحزب الرفض أم القومية والثورية ، وهذه القضية جوهرية ومحورية للحزب نفسه ، ولكن لا ينبغي أن تكون بتلك الأهمية عند المسلمين ، فهذا الحزب ليس له بعد عالمي (كقاعدة الجهاد) ، فمن العبث التركيز على هذا وترك بقية المعطيات ..

12- يتسائل كثير من الناس : لماذا لا تضرب أمريكا : سوريا وإيران وتتخلص منهما حتى تحل مشكلة حزب الله ومشكلة البرنامج النووي الإيراني ، وكيف تسمح لهما أمريكا بالتصريحات النارية والخطب الملتهبة بينما تلزم بقية المهرجين (حكام العرب) الصمت !! والسبب بسيط : فلو كان حال سوريا كحال العراق اليوم لدخل المجاهدون من العراق وسوريا إلى فلسطين عن طريق الجولان أو لبنان ، ولو كانت إيران كالعراق لتمكن المجاهدون في أفغانستان وباكستان من الوصول إلى العراق وسوريا وفلسطين ، فكما أن "حزب الله" يمثل سداً لليهود شمال فلسطين ليس من مصلحتهم تدميره ، فإن النظامين السوري والإيراني يصدان عن دولة يهود مجاهدي المشرق الإسلامي ..

13- الكل رأى رد الفعل المصري على الأحداث ، فعند أول قذيفة يهودية على غزة نشرت الحكومة المصرية جنودها على الحدود الفلسطينية لتمنع من أراد الجهاد من المصريين الدخول إلى فلسطين ، وكذا فعل الماسوني صاحب الأردن في الجهة الغربية من فلسطين ..

14- للأسف ، لا زالت التظاهرات المصرية داخل أسوار الأزهر ولم تتحرر الجموع المصرية من الرهبنة الأزهرية فتنزل إلى الشارع فضلاً عن أن تصل إلى فلسطين ، وهذه المظاهرات لا فائدة منها إن لم تنتج عملاً يغير الواقع ، وقل هذا عن بقية المظاهرات التي لا ينتج عنها إلا حرق أوراق وأقمشة عليها نجمة سداسية في الوقت الذي تسيل فيه دماء المسلمين في فلسطين ولبنان ، والملاحظ بأن هذه المظاهرات توقفت منذ سنوات وكأن العدو خرج من العراق وأفغانستان والشيشان وكشمير ، فهذه المظاهرات تشتعل ثم تنطفئ ولا تُحدث حتى دخانا يؤرق أعين الأعداء !!

15- يُقتل المسلمون في غزة ، ويُقتل المسلمون في لبنان ولم نسمع واحد من الألف من الفتاوى العلمية التي انطلقت كالرصاص بعد أن أسر المجاهدون في جزيرة العرب ذلك الأمريكي الكافر ، أو عندما صدر أمر أمير المؤمنين بتحطيم أصنام بوذا ، فالدم الفلسطيني واللبناني أصبح عند هؤلاء أرخص من الدم الأمريكي بل وأرخص من الحجارة التي تُعبد من دون الله !! وسبحان الله ، فحينما يُؤسر نصراني أو يهودي يقيم هؤلاء الدنيا ولا يقعدوها مع علمهم بأن أسرانا في سجون يهود وأمريكا بالآلاف !!

16- لاحظنا أن العروبة والقومية انقلبت في الساحة اللبنانية لتصبح مذهبية منهجية ، وهذا الإنقلاب لم يحدث في الأوساط العلمية ، بل أحدثته الحكومات لأسباب ظاهرة ، فبعد أن أتى الأمر من العمة رايس ، انقشع غبار القومية وتلاشت العروبة ليحل محلها العقل والمنطق والحكمة والسنيّة الحقة في مواجهة الرافضية الحاقدة ..

17- ولاحظنا بأن الكثير اغتروا بشعارات "حزب الله" ، وهي شعارات في مجملها للإستهلاك الإعلامي ، والحزب من أعلم الناس بمكانته ومكمن قوته ، فهم – كإخوانهم في العراق - يحتاجهم اليهود كما يحتاج النصارى إخوانهم في العراق في هذه المرحلة ، فإنسحاب يهود أو عدم قضائهم على الحزب ليس لعجزهم عنه ولكن لعلمهم بأن البديل قد يكون جهادا حقيقيا بشعارات حقيقية لا تقبل المساومة فعلاً .. ومتى ما استطاع اليهود إيجاد البديل الذي يحفظ حدودهم الشمالية فإن الحزب وقادته سيلقون السلاح أو يفرون من لبنان ..

18- لقد استغلت إيران الأحداث ، واستغل الحكام الأحداث ، واستغل اليهود الأحداث ، واستغلت أمريكا الأحداث ، ولكن للأسف لم يستغل المسلمون الأحداث في لبنان وفلسطين ، فهذه الأحداث تكشف الحكام وتفضحهم ، وتكشف العملاء ، وتكشف الرافضة ، وتضعف الأمريكان وتشتت تركيزهم ، وتُضعف يهود ، وهناك أمور كثيرة نستطيع أن نستغلها لصالح الإسلام ، ولكن المسلمون بعيدون عن الأحداث ، وخاصة العلماء ..

19- لقد نسي المسلمون الصومال والمحاكم الشرعية ، وها هي الجيوش النصرانية الحبشية تدخل الصومال متجهة إلى مقديشوا العاصمة ، ونسي المسلمون السودان ودارفور ، ونسي المسلمون أفغانستان (ولولا ابن لادن لما ذكر أكثر الناس أفغانستان) ، ونسي المسلمون العراق والشيشان ، أما كشمير والفلبين وبورما وشمال غرب الصين وطاجيكستان فهن في كوكب زحل ، لقد سلّم الناس عقولهم لوسائل الإعلام تحدد أولوياتهم وإهتماماتهم ..

20- الشعب اللبناني خليط من دروز ومارون ورافضة ومرتدين ونصارى وكثير من المسلمين ، وعند اليهود خيار أن يحولوا لبنان لعراق أخرى تمزقها الحرب المذهبية الطائفية الدينية ليرتاح فيها العدو المحتل ويتفرغ لنهب خيرات البلاد مع بعض العملاء من أهل لبنان ، ويعمل على تثبيت نفسه ، ولعل هذا هو أحد أسباب محاولات زراعة الفرقة وتعميق النزاع الداخلي بين الشعب اللبناني !!

21- في تصريح بعض الحكام بأن "حزب الله" غامروا بأسر جنديين يهوديين هدف مبطن ، وذلك لأن لهذه الدول أسرى في جوانتناموا (بل في فلسطين نفسها) ، فلوا حرر "حزب الله" أسراهم بهذه الطريقة ربما تسائل الناس : لماذا لا نخطف الأمريكان أو اليهود ونطالبهم بالأسرى ، فهؤلاء الحكام لا يريدون تحرير الأسرى بهذه الطريقة ، ولذلك تجدهم يدعون حزب الله لفك الأسيرين دون قيد أو شرط حتى لا تكون هذه سنة لغيرهم !!
__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة