عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 18-04-2001, 12:44 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

لقد كانت المسؤولية الفردية في التفكير على رأس آليات التبليغ والوصول إلى الحقيقة.
فهي التي أخرجت المسلمين الأوائل من المهاجرين والأنصار من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.
وهي التي جعلت لسلمان الفارسي (رضي الله عنه) المكانة التي نعرفها له.
وهي التي دفعت الصحابي الموسوي عبد الله بن سلام (رضي الله عنه) لمواجهة قومه لا يخشى في الله لومة لائم.
وهي التي أنطقت النجاشي ملك الحبشة بكلمات الحق الخالدة دون أن يعير كبار القساوسة بالاً عندما سمع القرآن من فم جعفر الطيار (رضي الله عنه) فقال: (إن الذي قرأت والذي جاء به المسيح يخرج من مشكاة واحدة).
إن القاسم المشترك بين هؤلاء جميعاً أنهم رفضوا رفضاً قاطعاً أن يكونوا أعداداً لا قيمة لها في قافلة الخرفان، وأصروا على تحقيق إنسانيتهم من خلال التزامهم بما رأوه من الحق ولو خالفوا في ذلك الثقلين من المشركين.
فالمسؤولية الفردية في التفكير كانت - وما زالت - مفتاح الخير لهؤلاء جميعاً، ولو أعملنا فكرنا لرأيناها تؤدي نفس الأغراض مع المهتدين الجدد.