عرض مشاركة مفردة
  #33  
قديم 02-06-2007, 08:27 AM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

يكره الغرب أبا عمر البغدادي , لأنهم يَســتلذون برؤية المسلمين يقـفون في طوابير أمام سفاراتهم , يتسولون فـُتاة الحرية بعد أن أصبحت بلدانهم مقــابر جماعية للأحــياء ,
فأبناء الفاتحيــن أمثال خالد و المثنى و صــلاح الدين عادوا هذه المرة أذلاءَ ليفتــحوا الحمّامات ويشطفوها و يغسلوا الصحون و ينشّفوها ...
لقد فر أبناء الفاتحين من " قهر الرّجـال" في بلدانهم لينالوا المساعدات المالية في أوربا عن يد وهــم صاغرون !
هــذا المشهد , يشفي الســّادية الغربية و يروي حقدها التاريخي على المسلمين , و ليس أحب عليهم من هذا أن ينبشوا قبر عمر الخطاب أو ينصبوا الصليب على قبر صلاح الدين ...
الغـَرب مـدركٌ أن " أبو عمر البغدادي" هو نهاية مرحلة التشفي هذه ,
أبو عمرالبغــدادي يحمل مشروعا إسلاميا نهضويا يعيد الحياة من جديد في أوصال مومياء الخلافة الإسلامية , ليُحرر المسلمين من المحيط إلى المحيط من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ,
إنه طَليعة البعث الإســلامي التوحيدي في القرن الواحد و العشرين , إنه مشروع لا تحاصره خريطة , و طموح لا يحده سقف ,
سيحاول الغرب بكل قـــواه أن يمنع كف أبي عــُمر من أن تَمسح الغبار عن مصباح الخلافة الســّحري ,
فهذا المارد يرعب الغرب , و لهذا يكرهونه ,

و يكرهون أبا عمر البغدادي ...

يَـكرهه علماء القصر و خدام البلاط , تُـجار الدين و سماسرة الفتاوى أمثال العبيكان و الفوزان , فلقد اعتاد هؤلاء على لعب دور " كـَنسية العصور الوسطى " في اخضاع الناس للقيصرالمسمى تدليسا ولي أمر , بل إن لسان حالهم يقول :
دَع ما لله لقيصـــر , و ما لقيصـــر لقيصــر ,

" فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُون(الأنعام 136)"

يقــولون للناس أن يناصحوا ولي الأمر سراً , ليركب ظهورهم جهراً ,
يكرهه أدعياء العلم , الذين يخجلون من أحكام الشريعة الإسلامية كما يخجل العاصي من ذنبه , ويستشهدون بقرارات الأمم المتحدة و اتفاقات جنيف بدلاً من قال الله و قال رسوله ,
يَتمسحون بالديمقراطية و يلوكون مصطلحات العلمانية و يجترون دعاوي الجاهلية باسم " العصرنة " ,
يتمنون قص مخالب الإسلام و قلع أنيابه ليصبح خاروفاً بلدياً يفطر الكفارعلى لبنه و يتغدون على لحمه ,
فجــاء أبو عمرالبغدادي , ليكون عنوان مرحلة جديدة من تاريخ الإسلام , يشهد عودة الاعتبار لعلماء الأمة الرّبانيين ...
في مرحلة " أبي عمر البغدادي" , سيظهر لنا العلماء العاملين من جديد ليقودوا المعارك و يتقدموا الصفوف , و يقوّموا ولي الأمر إن رأوا منه اعوجاجاً ,

سيكون منهم أمثــال سُـفيان الثوري الذي دخل يوماً على الخليفة المهديّ فنصحه و أغلظ عليه القول , فقال له وزير المهدي : أتكلم أمير المؤمنين بمثل هذا , فقال له سفيان :
اسكت ما أهلك فرعون إلا هامان , فلما ذهب سفيان قال الوزير للخليفة : أتأذن لي أن أضرب عنقه , فقال له الخليفة : اسكت, ما بقي على وجه الأرض من يُـستحيا منه إلا هذا !

يتبع

__________________