عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 02-06-2007, 08:29 AM
redhadjemai redhadjemai غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 1,036
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى redhadjemai
إفتراضي

يَـكْره هؤلاء أَبا عمر البغدادي ...

فَعهد الفراعنة والقياصرة و الكياسرة سيندثر على يد ذلك القُرَشي الأَبِي , و سيبدأ عهد " الخلافة على منهاج النبوة " بعون الله و فضله ,
و من كان في شــَك من ذلك , فليقل لي , هل يجرؤ حاكم عربي على قول ما قاله أبو عمر البغدادي :
" فو الله لإن بلغني خلاف هذا لأجلسن مجلس القضاء ذليلاً لله تعالى أمام أضعف مسلم في بلاد الرافدين حَتى يأخذ الحق و لو من دَمــي "
هل يجرؤ أي حاكم عربي أن يقول ذلك و لو كذبا و " ضحكا على الذقون" ؟
لا ...بل هل يجرؤ على قول هذا أي حاكم غربي و لو مجاملةً ؟
" حَــتى يأخذَ الحَقّ و لو من دمي "
لا أكاد أقرأ هذه الجملة حتى يقشعر بدني , و أشعر أن طائر الخيال يحملني على جناحه إلى رحاب دولة الفاروق رضي الله عنه ,
كنت أود الحديث ساعات و ساعات عما شعرت به لحظة سماعي تلك الجملة , إلا أن اللغويون لم يكتشفوا بعد أحرفاً و كلماتٍ استطيع من خلالها البوح بما جال في خاطري حينها , و لهذا سيبقى ذلك ســِراً لا يمكنني البوح به , لأنني ببساطة لا أملك أدوات إفشائه ...

هُم يخافون أبا عمر البغدادي لأنهم يعلمون كيف شَنقت طالبان الرئيس الأفغاني الشيوعي الهالك نجيب الله برباط حذائه في ميدان عام ,
هُم يخافون أبا عمر البغدادي لأنهم موقنون بأنه ينوي تحرير المسلمين من قيود الذل و الاستكانة , وعندها ستشيع الملايين المقهورة حكامَهم تحت رشقات الكنادر و وطئ الأحذية إلى مــَزبلة التاريخ , حيث مثواهم الأخير ...
إن أبو عمرالبغدادي يعني لهؤلاء السقوط ,

و لهذا هم يخافونه و يكرهونه ...

يَكــرهه قطــاع الطّرق و تجار الدمــاء , الذين تستروا خلف لباس المقاومة ليصلوا إلى مصالح دنوية دنيئة ,
هــَؤلاء لا فرق بينهم و بين الخونة الذين انخرطوا في العملية السياسية الاستسلامية , إلا أنهم أكثر جَـشعا و طمعا و مراوغة ,
هؤلاء , لــم يجاهدوا في سبيل الله , و ما ادعوا ذلك إلا ليستغفلوا عوام المسلمين و يقتاتوا على دمائهم , بعد أن أيقنوا أن الشعارت الوطنية و القومية و البعثية لم تعد تلقى آذانا صائغة بين المسلمين , فقرروا رُكــوب الموجة إلى أَجــلٍ ,
قدوتهم مصطفى كمال أتاتورك و سعد زغلول و عبد الناصر و بن بيللا و من على شاكلتهم من " خَــاطفي ثمارالجـهاد " ,
لقد كان إعْـــلان دولة العراق الإسلامية صاروخاً موجهاً عن بعدٍ أصابهم في مقتل على حين غرة , فقد شعروا أن كل الطرق الحقيرة التي اتبعوها لقطف الثمرة لن تنجح هذه المرة مع رجال أمثال أبي عمرالبغدادي و أبي حمزة المهاجر و أبي عبدالرحمن العراقي ,

لقد اضطرهم إعلان الدولة لأن يتركوا التقية و يظهروا على حقيقتهم القبيحة , فَــسلطوا قناة الــزوراء و صحيفة الحيـــاة و موقــع المختصر و مفكـــرة الأوهام , لينالوا من رجال دَولة العـــراق الإسلامية ,
هؤلاء لا يطيقون أن يروا مكر السنين الذي مكروه يذهب هباء أمام مكر الله :
" وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ" إبرهيم 46

فإعلان الدولة في وقت يراه البعض مبكراً , كان ليُطــعم الساحة الجهادية في العراق بمطعــوم الدولة , و ما رأيتموه من بلبلة و توتر افتعله أعداء الدولة من أصحاب المناهج البديلة أو الرديفة ليس إلا حرارة خفيفة و طفح جلدي بسيط أصاب الساحة بعد أن حقنها أبو عمر البغدادي بذلك المطعوم ,

لو تــَأخر مجلس شورى المجاهدين أكثرمن ذلك في إعلان الدولة , كأن ينتظر لحظة خروج القوات الأمريكية أو إعلانها جدولة زمنية لخروجها , لأصبح من المستحيل على الدولة الإسلامية أن تعلن عن نفسها بهذه البساطة , و لتحولت كلمات البعض وصرخاتهم و إفتراءاتهم إلى قنابل و صواريخ و اقتتالٍ داخلي عظيم ,

أما و القوات الأمريكية مازالت موجودة , و خطر المليشيات الشيعية مازال محدقا , فإن رد فعل المنافسين ( و أنا أقصد هنا منافسة المنهج) كانت محتواً ويمكن السيطرة عليه , خاصة بعد خطاب أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي الأخير , الذي زاد من الحرج الذي يعانيه هؤلاء القوم ,

مجلس شورى المجاهدين أعلن الدولة في هذا الوقت بالتحديد لعدة أسباب ...
منها كشف أوراق المخالفين ومعرفة ردود فعلهم اتجاه الدولة قبل خروج المحتل , مما يمكن الدولة من اختيار الأسلوب المناسب الذي يتراوح ما بين مناصحة و حوار إلى قتال و دماء كما هي الحال في التعامل مع الحزب الإسلامي المرتد و أنصاره , فالدولة التي قدمت الآلاف في حربها للأمريكان والروافض لن تتأخر عن تقديم أضعاف ذلك في معركة الشريعة و المنهج , و اسألوا شيطان الحزب الإسلامي الذي حاول أن ينزغ البعض في منطقة أبي غريب , كيف وجد بأس رجالات أبي عمرالبغدادي؟

و منها جلب أكبر عدد ممكن من المجاهدين تحت مظلتها و كسبهم في معركة الشريعة المنتظرة , فالآلاف من جنود الجيش الإسلامي و جيش المجاهدين و و أنصار السنة قد انضموا بالفعل إلى هذه الدولة و أصبحوا من جنودها , هذا مكن مجلس شورى المجاهدين من التحول إلى قوة ضاربة لا يستطيع أي تنظيم آخر أن ينافسها , والمتتبع لحال الجهاد العراقي اليوم يعلم أن ثلاثة أرباع القوة في مناطق السنة في العراق هي بيد دولة العراق الإســلامية , و الذي يشكك في كلامي , ما عليه إلا أخذ ورقة و قلم ثم القيام ببعض العمليات الرياضية في منتدى البيانات , ليجد أن ما قلته صحيح ,


أففف ..


يتبع


__________________