عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 29-11-2006, 09:46 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



في احدى الصيفيات كنت في فينا وكنت اسكن في شقة في ااحدى الشوارع

الهادئة وكانت شقتنا في بداية الشارع وبعدها على امتداد400متر

كانت هناك المحلات الصغيره والجميلة كان يوجد محل لبيع الشوكولاته

ومحل لبيع الجرائد والمجلات العربية وكان هناك مخبز صغير ومحل لبيع

الفواكة والخضراوت، وصيدلية ومحل لبيع الورود..وإن لم تخني الذاكرة

كان هناك محل للملابس الرياضية ومحل حقائب، وبعد ذلك ياتي شارع

رئيسي وبعده مباشرة حديقة جميلة ،كنا مجموعة من الفتيات نقطع هذا الشارع

كذا مره في اليوم ونمر على هذه المحلات واصبحنا نعرف اسمائهم ويعرفون

اسمائنا، بعضهم ايراني وبعضهم كردي وبعضهم تركي وكثير منهم نمساوي

،كانت علاقة جميلة جدا وفيها ترابط تشعر به أو هكذا خيل لي...

في أحد الأيام كنت عائدة أنا وأمي وخالتي من الحديقة، وتعرفون السيدات الكبيرات

يسيرون بهدوء وانا كنت مندمجة معهم فأنا من اقنعتهم بالخروج للحديقة،وكنت اتمنى

ان يستمتعوا حتى يعيدون الكرة مرة أخرى،لم انتبه إلا وأمامي رجل وجهه محمر

وشعره طويل ويبلغ طوله تقريبا مترين او اكثر ،وبدأ يكلموني باللغة الألمانية ،

كنت احاول ان استوعب ما يقول كنت اظنه يريد بعضا من المال بما أني عربية

فمد يده ليزيل ما يغطي وجهي وشعري ،فدفعته بعيدا عني فما كان منه الا ان هاج وثار

فأمسكت أمي بيدي اليسري ، وخالتي ذهبت لتحضر احد حتى يبعده عنا،،،

كنت احاول ان اتملص من امي فقد خنقتني بمسكها معصمي..وكان هو يشدني من يدي

الاخرى ، فاستطعت ان اتحرر من قبضة أمي وبدأت بكل ما أوتيت من قوة ادفعه وهو متمسك

بي ويدفعني للشارع العام حتى تدهسني السيارات المسرعه وكنت اسحبه معه فيضطر الى

العوده إلى الرصيف ثم يعيد الكره وكلما اقتربت امي دفعها وهي تحاول سحبي ، لا اعرف

كم مر من الوقت تجمهر اهل الشارع جميعا والرعب يملأ وجوههم ولكن لم يحرك احدا

منهم ساكنا لم يحاول احد أن يمسكه او يدفعه عني او يمسكني الكل متفرج ،امرأة واحده

أمريكية هي وزوجها كانت تقترب مني وتكلمه والدموع في عينيها ،اما الباقي فمتفرجين

في تلك اللحظه توقفت كل مشاعر لدي توقف الخوف توقفت الرهبة وكنت بركانا من الغضب

على الجميع ،اعطيت قوة في سحبه معي في أي جهة يحاول ان يرميني بها كانت اصوات ابواق

السيارات وفرملتها وقربها كانها حلم ،، انتهى الموقف بوصول الشرطة واخذه معهم وانا في حضن

تلك الأمريكية وهي تبكي وتعتذر ، بعد ذلك اقبل الجميع ممن اعرفهم يتكلمون ويهنئون

لم استطيع أن ارد عليهم ، ولم اكن اريد ذلك، منعتني أمي من انزل مرة اخرى

وبعدها باسبوعين عدت لبلدي ،بعد ان حملت معي درسا بأن الحمية والغيرة والنصرة


هي سرج ولجام وحصان عربي اصيل...!!!

...
__________________