خبيب: نعم لا شك أن المخابرات تقيم بين الأسطر والكلمات لمصادرة الرأي والفكر الحر وللتأثير الجبان على مشاعر الناس بالترهيب والتهديد والترغيب أحيانا، ومجرد فكرة خوف العضو من أن مخابراتيا ما لديه القدرة على تحديد الآي بي سيصرف 90 بالمائة من الأحرار عن كتابة الحق كما يرونه، مصادرة الحريات حتى في منتديات حرة على الإنترنت ثم يتبجحون بما يسمونه اعترافات رجل "سجين" مصادَر الحرية والرأي والفكر، بل مُصادَرٌ حتى في جسده والعياذ بالله، فلا يمكنه التنقل حيث يشاء، مصادرٌ حتى في قدميه فلا يستطيع ان يمشي حيث يختار، مصادر حتى في يديه المكبلتين بالحديد، مصدر حتى في نعل حذائه فلا يستطيع ان يرمي به في وجه نايف بن عبدالعزيز...
الوافي: هوايتك في ما يسمى بـ "التشات" مفضوحة وإنما تكشف عن عجزك عن الرد بموضوعية وأقصى جهدك أن تنسب لنا فكرا لم نتبناه وانت تقول اننا هللنا لتفجيرات المحيا بينما في الحقيقة ان جلّ ما فعلناه هو اننا حملنا مسؤوليته ومسؤولية كل ما يجري للنظام ولأجهزة الامن التابعة للمجرم نايف بن عبدالعزيز التي لاحقت "الشباب المجاهد" حتى داخل "مكة المكرمة" رغم عدم قيامهم بأي نشاط فيها فقط لتعطي زخما اعلاميا ضدهم، في عملية وقحة لم يُراد من ورائها الا استعمال الشعائر الدينية في أزمتها السياسية التي تعانيها مع فلول المعارضة التي نسأل الله لها التوفيق والنجاح في القريب.
مرة بعد مرة يعود نظام آل سعود إلى استغلال المشاعر الدينية والعصبية المذهبية لتثبيت حكمهم البائد في نجد والحجاز فمن اعلامهم الذي يرعى اشعال فتيل الفتنة المسماة "صوفية وهابية" الى ما هنالك من مسميات، إلى أجهزة أمنية تقتل شباب المسلمين في مكة المكرمة لتعطي صبغة الهمجية على تلك المعارضة التي لم تقم بأي نشاط امني هناك، أغبياء هم آل سعود، يظنون ان مثل هذا الخداع سينطلي على الشعب المظلوم في زمن المعلوماتية والسرعة في الوصول الى الخبر وتوفر المحللين.
ويا أخ ساري اشكرك اولا ثم احب ان اؤكد لك ان ما يدفعني لهذا هو ما اراه من تصرفات رعناء لدى امراء آل سعود الذين صاروا اليوم يستعملون العصبية الدينية والفتنة المذهبية لتثبيت حكمهم بولائه الاميركي الان صار في الاتجاهين أي من مذهب عمرو باتـجاه زيد ومن مذهب زيد باتـجاه عمرو وانظروا معي الى هذه الاضافة التي تثري الموضوع:
أولا: مقال عكاظ المذكور يزعم عن ائتلاف صوفي أميركي ضد الوهابية فبالله ماذا يفعل سفير المملكة عند الادارة الصهيونية واشنطون!؟!؟ أم انه ينسق جهود السلام الشارونية ضد اطفال فلسطين وشباب العراق!؟
ثانيا: في الوقت الذي يهاجم فيه إعلام نظام آل سعود الصوفية ويوغر صدور الوهابية ضدهم فإن نظام آل سعود يستقبل بعض المنتسبين إلى التصوف كما يريدون ان يوهموا الناس زورا وبهتانا بل ويكرم وفادتهم!!.
ثالثا: وهذا أمر مهم وخطير جدا يكاد يطغى على مجريات الحديث داخل المملكة لولا التعميم الإعلامي الحذر لهذه الحركة التي يعمل نظام آل سعود بالترويج لها داخل المملكة بالوظائف والمناهج والمقررات والمناصب فما هي هذه الحركة! انها الحركة العلمانية التي يصدّر نظام آل سعود اليوم رجالاتها (بـخفي حنين) حتى صارت شبهات العلمانيين دارجة بسبب ارتباط هذه الشخصيات العلمانية بالوزراء وزراء نفط (اللي خلّف نايف وعبدالله واخرين).
ولمن لم يستوعب الكلام فليراجع أسماء المستشارين السياسيين وغيرهم ومن الذي يقربهم من مراكز النفوذ داخل المملكة وفي المنتديات الحوارية أبرز دليل على هذه المسلكية بينما ينعم (طقم) الحراسة السابق كابي رائد ووافي ويمامة بما يتقاضونه من رواتب من المال الحرام وفي عدّ تنازلي مقابل تصاعد رواتب العلمانيين وربما يكون لحديث العلمانيين صلة في المستقبل القريب ريثما تظهر اولى بشائر الفتح العلماني الذي يراه نظام آل سعود العدو الطبيعي والمبيد الحقيقي لما صاروا يسمونه تطرفا وإرهابا وكانوا يعرفونه قبل ذلك بالجهاد!!.