عرض مشاركة مفردة
  #21  
قديم 27-12-2006, 07:16 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
موضوع راائع أخى سهيل ..

جذبنى لقراءته من أول سطر .. بما يتخلله من تميز وتنوع عجيب ..

الفكرة أعجبتنى كثيرا ..



قال عمر بن الخطاب : سمعت هشام بن الحكيم يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ، فأردت أن أساوره ، وأنا في الصلاة ، فلما فرغت قلت : من أقراك هذه القراءة ؟ قال : رسول الله ، قلت: كذبت ، فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله فقلت : إنك أقرأتني سورة الفرقان ، وإني سمعت هذا يقرأ حروفاً لم تكن أقرأتنيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ يا هشام ، فقرأ كما قرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت ، ثم قال : اقرأ يا عمر ، فقرأت ، فقال : هكذا أنزلت ، ثم قال رسول الله : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ". وفي رواية .. كل شاف كاف ..

فماذا تعني هذه الأحرف ، هل هي القراءة أم الأحكام والنواهي والأوامر أم اللغات ؟

وحيث ورد ..

عدة معاني وتفاسير لهذا الحديث الشريف .. فكان اقربها الى كثير من اهل العلم ..

بان المراد بالحديث .. أي أنزل القرآن على سبع لغات .. وهي سبع لهجات متفرقات بين العرب .. وكل حرف منها لقبيلة مشهورة ..

فرُوي عن الأصمعي قال: " قال مُعاوية يوماً لجلسائه: أيّ الناس أفصح؟ فقال رجلٌ من السِّماط: يا أميرَ المؤمنين، قوم قد ارتفعوا عن رُتَّة العراق، وتياسَرُوا عن كَشْكشة بكر، وتيامَنُوا عن: شَنْشَنة تَغْلب، ليس فيهم غَمْغمة قُضاعة، ولا طمطمانيّة حِمْير.قال: مَن هم؟ قال: قومُك يا أميرَ المؤمنين قُريش؛ قال: صدقتَ، فمن أنت؟ قال: مِن جَرْم قال الأصمعيّ: جَرْم فُصْحَى الناس."

اذ كانت العربُ تحضر المَوسِم في كل عام وتحجُّ البيتَ في الجاهلية وقريشٌ يسمعون لغاتِ العرب فما اسْتحسنوه من لغاتهم تكلّموا به فصاروا أفصحَ العرب ..

امثلة لبعض تلك اللهجات واللغات المختلفة والمشتهرة بين ارجاء العرب .. فمنها ..

الاستنطاء .. في لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار تجعل العين الساكنة نوناً إذا جاورت الطاء كأنْطي في أعْطِي‏.‏ ومن امثلتها قولهم .. (إنا انطيناك الكوثر).

التضجع.. يعزى إلى قيس، ولم يُفسر، وربما يعني التباطؤ والتمهل.وفي اصطلاحات ويطلق اصطلاح إضجاع الحركات في كتب النحو والقراءات على الإمالة، ولكنها لاتعزى إلى قيس وحدها، بل يشاركها فيه عـامة أهل نجـد ..

وأعتقد انه ابدال الياء الف .. في السلام عليكم .. فتكون السلام علاكم .. والله اعلم . ( ترى هذي من عندي .. مالي دخل اذا كانت خطأ ولكنها لاتزال موجودة .. والمنضجع .. عند اهل نجد اي المنسدح على جنب ) .. قولوا بعد .. وش المنسدح .. وبعد قولوا .. وش ادد ..

الشَّنشنة .. في لغة اليمن تجعل الكاف شيناً مطلقاً كلبَّيْش اللهم لبَّيْش أي لبيك‏.‏
ويبدو أنها ناتجة من تحول الصوت المزدوج ch إلى أحد مكونيه وهو ش، وهي ظاهرة مصاحبة للأصوات المزدوجة.

الطُّمْطُمانيَّة .. تَعْرِض في لغة حِمْيَر وطي والأزد كقولهم‏:‏ طاب أمْهَوَاء‏:‏ أي طاب الهواءُ‏.

قال رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏.. لَيْسَ مِنْ ‏امْبِرِّ ‏امْصِيَامُ فِي ‏امْسَفَرِ ..
بمعنى .. ليس من البر الصِّيام في السفر ..
وهذه لغة لاتزال في اليمن حيث يقلبون اللام ميماً فيقولون :
رأينا أولئك امرجال ( يريدون الرِّجال )
ومررنا بامقوم أي : ( بالقوم )
وقد يكون قالها صلى الله عليه وسلم لوفد جاء اليه من اليمن ..

العَجْعَجَة في لغة قضاعة، يجعلون الياء المشدَّدة جيماً يقولون في تميميّ تميمِجّ‏.‏
المطعمون اللحم بالعشي .. بالعشجّ

الفَحفَحة .. في لغة هُذَيل يجعلون الحاء عَيْناً‏.‏ وقد وردت به قراءة (ليسجننه عتى حين)، ويبدو أن هذا خاص بـ (حتى) بدليل عدم قلب (حين). وذُكر أنه يقابل (حتى) العربية (عد) في العبرية والآرمية والأكادية والسبئية.

القطعة: تعزى إلى طيئ، وهي قطع اللفظ قبل تمامه، فهي نوع من الترخيم ، مثل قولهم (يا أبا الحكا) بدل (يا أبا الحكم)، وذكر عبد التواب أنها شائعة في مصر في بعض الألفاظ مثل (ياولَ) (يا ولد)، سلخي (مساء الخير)

الكَسْكَسة .. وهي في ربيعة ومُضر وعزي أيضا إلى بكر وهوازن وتميم، لأنهم يتبعون كافِ المخاظبة سيناً.. او يبدلونها سينا ..
مثل .. مررت بكس : في مررت بك ، ونزلت عليكس : في نزلت عليك .
او مررت بتس .. اي بك .. عليتس .. في عليك ..

اما الكشكشة .. فهي إبدال كاف المخاطبة في الوقف شينا أو إلحاقها شينا. وهي تعزى إلى ربيعة ومضر وإلى بكر وبعض تميم وأسد. ومن أمثلتها ..
(جعل الله البركة في دارش) و(ويحك مالش).
ووردت في غير الوقف ..وقد قرئ بها في قوله تعالى ( قد جعل ربك تحتك سريا )
فقالوا .. (قد جعل ربش تحتش سريا).

فعيناشِ عيناها وجيدُشِ جيدها
سوى أن عظم الساق منشِ دقيق

الوتم .. قلب السين تاء عند بعض أهل حيث ينطقون .. الناس النات

الوكْم .. في لغة ربيعة وهم قوم من كَلْب يقولون‏:‏ عليكِم وبكِم حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة‏.‏

الوهْم .. في لغة كلْب يقولون‏:‏ منهِمْ وعنهِم وبينهِمْ وإن لم يكن قبل الهاء ياءٌ ولا كسرة‏.‏
والفصحى تبقي الضم في مثل منهُم وصاحبُهم وقائدهم إلا إذا وقع بعد فتحة قصيرة أو طويلة أو ياء مثل: بجانبهِم، راعيهِم عليهِم.

اللَّخْلَخَانيَّة .. تَعْرِض فِي لغة أعراب الشِّحْر وعُمان كقولهم‏:‏ مَشَا اللّه كان يريدون‏ ..‏ ما شاء اللّه كان‏.‏ فيكون حرف بين القاف والكاف في لغة تميم وهذا هو صوت g المتغير عن ق.
حرف بين الجيم والكاف في لغة اليمن.

كما ورد ..

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال .. ان عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
قال لهم حين امرهم ان يكتبوا المصاحف: ما اختلفتم وزيد فاكتبوه بلغة قريش، فانه نزل بلغتهم.

فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " انزل القران على سبعة احرف "
اي فيه عبارة سبع قبائل بلغة جملتها نزل القران، فيعبر عن المعنى فيه مرة بعبارة قريش، ومرة بعبارة هذيل، ومرة بغير ذلك بحسب الافصح والاوجز في اللفظ، ..

حيث ان " فطر " معناه عند غير قريش: ابتدأ (خلق الشئ وعمله) ..
فجاءت كلمة فطر في القران .. فلم تتجه لفهم ابن عباس .. حتى اختصم إليه اعرابيان في بئر فقال احدهما: انا فطرتها، قال ابن عباس: ففهمت حينئذ موضع قوله تعالى " فاطر السموات والارض ".

وقال ايضا: ما كنت ادري معنى حينئذ موضع قوله تعالى " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق) ..
حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها: " تعال افاتحك، اي احاكمك)

وكذلك قال عمر بن الخطاب وكان لا يفهم معنى قوله تعالى " أو يأخذهم على تخوف " اي على تنقص لهم.

المهم في النهاية .. ان تعاليم الدين الاسلامي .. بها متسع الوقت وبحبوحة العيش .. عبر مرور الزمن ..

وهي في غنى عن .. اختلافات واتهامات كثيرة .. وانتقادات مثيرة .. او استهزاءات وتهكمات .. والقاء التهم ايضا .. للعلماء المعاصرين الافاضل ..

فليتقي كل واحد منا ربه .. ولان يكون خصمك الله في تقصيرك وعظيم ذنوبك .. خير من ان يخاصمك غيره .. فلا درهم ولادينار .. ولا والد أو بر لولد ..