[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .

_________________

عفوا ايها الأعضاء الافاضل ،
قرأت الموضوع من ألفه إلى يائه ،لي ملاحظة لو سمحتم اسوقها بكل لطف و هي ان إختلافاتنا السياسية في شان مسالة معينة ، لا يجب أن تعمي قلوبنا ، عافى الله الجميع ،إلى درجة تجعلنا نتنكر لحقائق بديهية متفق عليها لدى الجميع :
1- فكلنا نؤمن ان الذي يموت في ساحة الوغى مدافعا عن نفسه او ماله أو عرضه او وطنه أو دينه فهــــــــــــــــو شهيد . و النص واضح في المسالة .ونحن نحكم على الظاهر و الله سبحانه و تعالى يتولى السرائر .
2- الجرائم التي عرفت على ابني صدام قد تكون صحيحةإلى حد ما و قد تكون مهولة بحسن أو سوء نية .
و الرجلان الآن قد انتقلا إلى رب كريم ، و هو وحده سبحانه و تعالى اعلم بهما إن شاء عذب و إن شاء غفر .
فما جدوى الجدل في شيء لا يعلمه إلا الله .؟
3- اما إذا اردنا محاكمتهما تاريخيا ، فذلك جائز و لكن بالأدلة الموثقة و ذكر الحسنات و السيئات ( الحسنات و السيئات بالمفهوم الإنساني و لا الديني فحسب ) و لكن بدون تشنج و في الوقت المناسب .
4- ثم لماذا إثارة النعرات بين الشعبين الكويتي و العراقي من جديد ؟؟؟
و ربط هذه النعرات بإستشهاد ابناء صدام الثلاثة ؟؟؟
أذكركم و أذكر نفسي انه ليس من شيم العربي و لا المسلم الشماتة .
5- هل ما يجري حاليا في العراق يستدعي منا المزيد من التناحر و التعصب و تصفية الحسابات ؟
ام أن الوقت لم يحن بعد لذلك ؟
مشكلتنا أننا لا نعطي للوقت او للزمن قيمته التي يستحق .
فقليل من الوعي أيها الكرام بخطورة اللحظة ،او شئت قل :لنتسلح بما يسمى "و عي اللحظة ".
اي
ارحموا مواطنيكم الآن ،نؤجل صراعاتنا الداخلية إلى حين .
نحدد ما هو الخطير و ما هو الأخطر .؟
ما هو الهام و ما هو الأهم .؟
و بالتالي نحترم أولوياتنا التي تخدمنا و لا تخدم العدو الصليبي .
المعذرة مجددا على هذا التدخل :
لنفتح حوارا هادئا حول كيفية الخروج من المازق .
هذا أجدر بنا هنا في الخيمة إم أردنا فعلا تقديم شيء ينفه هذه الأمة الغرقة بالنزيف .
للنسى خلافاتنا الآن
و لا ننسى ابدا :
- ان فلسطين و القدس و الأقصى يئنون ]
- ان العراق المجيد محتل ]
=====
من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل أو ليصمت -
و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا -
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد ...

مع تحيات اخوكم : صلاح الدين القاسمي

: