[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
___________
الأخت الفاضلة / العنود النبطية : السلام عليكم و رحمة الله تعالى
و بركاته .
و بعد ،
فقد كتبت سيدتي :

اخجلت تواضعنا اخي صلاح... فقد اسعدني هذا التواصل الروحي والتوافق الفكري الذي وصل الى حد تطابق العنوان في الموضوعين علما بانني لم ار موضوعك القديم القيم هذا ولو كنت رايته على الاقل لقمت بفبركة العنوان ليختلف قليلا
ولكن هذا التوافق الفكري اسعدني

و الله لاذي لا إله إلاهو إذا كان حقا من هو في خجل هو العبد الضعيف ...
فأدبك الجم سيدتي ... و تواضعكم الصادق و الرفيع الشأن ...فعل فعله في العبد الضعيف .
و سعادتك سيدتي بذلك التواصل الروحي / الفكري ...هي ما كنتُ أصبو إليه من خلال ردودي الودية الأخيرة معكم : أنت و الأخ ((أبو طه )) .
و الحمد لله أنكم بحتم بتلك السعادة ...و هي مشتركة و متقاسمة ...
و الله أسأل من صميم وجداني أن يديم عليكم ساعات الصفاء و ايام السعادة و الهناء بجاه من إسمه دواء

*** و في خصوص مطلبي بتوأمة الموضوعين ، فقد كتبت إلي :

لك ما تطلب حتى ترضى وعلينا نحن السمع والطاعة؛ أفلا يطيع التلميذ استاذه!!!!!
مُـــر وانا أُطيع فلك الحق والعتبى

يا سيدتي الكريمة ، ألم أقل لك أنك ذات خلق رفيع و أدب محمدي عال ؟
و ماذا تُراني أطلب ؟!!!
(( الحكم و المواعظ )) تملأ الخيام و تنشر الحبور و السرور...اليس هذا ما يرجوه الصادقون ؟!!!
التوأمة حصلت بمجرد كتابة موضوعكم المسكوي الطاهر .
فقط ، أردت تحيتكم و ربط جسور الحب الطاهر و الود الصادق بين أعضاء الخيام و الله أنعم علينا فله الحمد و له المنة و له الثناء الحسن .
أما عن علاقة الأستاذ و التلميذ : فاسمحوا لي سيدتي ان أعارضكم صدقا لا تواضعا زائفا بالقول في هذا الشأن أن :<< لو عكستِ لأصبـــتِ >> .
فانتم سيدتي و كل من سبقني في هذه الخيام كاتبا أو مشرفا محترما لنفسه ،اساتذتي و ما العبد الضعيف إلا طويلب في حضرتكم ...فقير في حيكم يتسول .
... رفع الله قدركم في الدنيا و الآخرة ...
و لقد ذكرتني بتواضعكم سيدتي بحادثة للسيد المسيح عيسى بن مريم عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أزكى السلام ،أرويها لكم هنا كهدية متواضعة لأدبك المحمدي الرفيع -
فقد رُويَ أنه عليه السلام قال للحواريين : لي إليكم حاجة اقضوها لي ،
فقالوا : قضيت حاجتك يا روح الله ،
فقام فغسل أقدامهم ،
فقالوا : كنا أحق بهذا منك ،
فقال : إن أحق الناس بالخدمة العالم إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ،
ثم قال عيسى عليه السلام : بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر ، وكذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل .

...هنيئا لكم سيدتي العنود بروحكم العيسوية