عرض مشاركة مفردة
  #109  
قديم 05-08-2005, 08:19 AM
قلم المنتدي قلم المنتدي غير متصل
فـــوق هام السحــب
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: ksa
المشاركات: 1,478
إفتراضي

رحم الله الملك الموفق ، خادم الحرمين الشريفين ، الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله

فلقد كان من الملوك القلائل الذين حملوا الدواة والقلم ليسطروا على جبين التاريخ أروع ما يكون ، وأبدع ما يكون ، وأجمل ما يكون

كان ملكاً لا كالملوك ، ورجلاً لا كالرجال ، إنه أنموذج واقعي للحاكم المسلم في هذا العصر

رحمك الله يا أبا فيصل ، وأسكنك ربك الفردوس الأعلى ، إنه الكريم الجواد البر الرحيم

-------------------------------------- ------------------- ----------

----------------------- ( غاب الكوكب ) -----------------------

--------

أيُّ الخطوبِ من الخطوبِ تَلَهَّبُ ---- إلا التي بالرّاجفات تَوَثَّبُ

في كل آوِنةٍ لها أطوارها ---- يا رب قائلةٍ .. أتلك الأشغبُ

إن تمض عشرٌ ثم عشرٌ بعدها ---- وعِدَادها .. فلهيبها لا يُسلبُ

تهوى الرياحَ الهُوجَ ما نعِم الورى ---- بالطارفات وأخصبوا أو اجدبوا

لهفي على الأيام حين يَلفُّها ---- ليلُ الهمومِ .. غداة غاب الكوكبُ

وغداة قيل الفهد أصبح راحلاً ---- ومضى إلى حيث الكواكب تغربُ

هذي الكواكب حين تَهدي حائراً ---- تمشي الـهُويْنا .. للرحيل وتذهبُ

أرَحيل نجمٍ كان مِلْء عيوننا ! ---- أم بدْرُ تِمٍّ .. أم شهابٌ أشهبُ !

أم سَيْبُ مُزنٍ ! أم رحيقُ مناحلٍ ---- ورياض حُسْنٍ ! أم عبيرٌ أطيبُ

أم ليثُ غابٍ ! أم سليلُ أماجدٍ ! ---- أم سيف حقٍّ ! أم مليكٌ يُوهَبُ

أم كل ذاك .. وكل عِلْقٍ في العُلا ---- حاز المليكُ سناه وهو الأقربُ

هو فهدنا .. أيُّ المكارم شئتَها ---- فلِفهدنا القِدح المُعلًّى الأعجبُ

لو ينطق الثقلان صوتاً واحداً ---- لـمضَوا يقولون الذي هو أصوبُ

كان المساء وكان فهدٌ شمعةً ---- تَهدي الأنام إلى الذي هو أوجبُ

باتت مآثرُ عزمه في باذخٍ ---- توري الثناء وتستجيشُ وتُطربُ

لا يَسأل الرجلُ الغريب بدارنا ---- أين المكارم ؟ فالشواهد تُعربُ

ويظلُّ أهل الدار في تَسْآلهمْ ---- فجديده في كل يومٍ أغربُ

يا خادم الحرمين رحتَ مُطيَّباً ---- فإذا مبيتك عند ربٍّ يَعجبُ

تقضي السوابق واللواحق أنكم ---- للدين والأسلام دِرعٌ أصْلبُ

أشبهتَ عثمان القتيل بجمعهِ ---- فطبعتَ ما جمعوا .. فزَان المطلبُ

ومنائر الحرمين جِئنَ شواهداً ---- بجميل صُنعٍ .. أنت فيه الأنجَبُ

ووهبتَ للعلماء ألويةَ الرُّبى ---- فشكرتَ ما قالوا .. وسار المركبُ

وبنيت للتعليم صرحاً شامخاً ---- في كل وادٍ .. فالمعارف مَطلبُ

ومشاعلٌ في الخافقين بصائرٌ ---- في غُرَّة التأريخ باتت تكتبُ

آليتَ يا فهد العزائم والذُّرا ---- إلاّ سموّاً حين يَجني المذنبُ

فغدوتَ للصفح الجميل مُعانقاً ---- وغدا عدوّك في رضاك يُغلِّبُ

ورميتَ كل مُعاندٍ ركب الهوى ---- بشهاب صدقٍ .. حار فيه الأجربُ

هي حكمةٌ ألقى به الرحمن في ---- لُبِّ الفؤاد .. وليس شيئاً يُغلبُ

يا خادم الحرمين .. إنا مُذ أتى ---- خبر المغيب وحالنا لا يُرغبُ

أتغيب شمسٌ ما رأينا مثلها ---- يا ليت .. أمنيةٌ تطيبُ وتَعزُبُ

إنا لنرفع بالدعاء أكفَّنا ---- ووراءنا جمعٌ غفيرٌ طيّبُ

يا ربُّ .. عبدُك لا يَريم سعادةً ---- في غير دربك والمناقبُ تَخطُبُ

فدع الجِنان مقيله ونواله ---- فالجود جودك .. والندى مُترقَّبُ

وعليك يا فهد السلام سلامنا ---- إن القلوب على فراقك تَنْعُبُ
الرد مع إقتباس