عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-01-2006, 03:42 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي من جذ حبلي ماوصلت ارشاه .؟؟

قصيدة رائعة لعبدالرحمن التميمي تعتبر من درر الشعر الشعبي قالها ثم أسلم الروح . ولهذه القصيدة حكاية طويلة نوجزها بالقول إن الشاعر التميمي هو من قبيلة بني تميم في نجد في منطقة تمسى حوطة بني تميم ، يقال انه عشق فتاة من غير بني قومه وعلى عادة العرب رفض قومه زواجه منها لفوارق اجتماعية كانت في اعتبارهم وعارضو في ذلك . ورغم هذه المعارضة الشديدة إلا انه تجاوز ذلك ملبياً نداء قلبه وحبه العفيف وكسر القيد وطلب الزواج من فتاته وطلب من اهلها كتم خبر الزواج وابقاءه سرا عن اهله ومجتمعه . ومضت فترة على هذا الزواج وكان اهله يحثونه على الزواج وهو يصر على الرفض فظنوا انه عازف عن الزواج كاره له فتركوه وشأنه ، ولم يعلمو انه قد انجب طفلا سماه (( علي )) ولقبه بالعبيدي .
وكانت لزوجته صديقه حميمه هي على علم بأمر هذا الزواج السري لكنها لم تبح به ، لكن بعد انجاب الطفل أوصت الزوجه صديقتها أن تشيع الخبر لأسباب مجهوله فلما وصل الخبر الى أهله ثارو عليه وغضبوا غضبا شديدا ودبروا له مكيده محبوكه حين قرروا الخروج في رحله برية وطلبو منه مرافقتهم للنزهة فوافق وسار ركبهم في موقع يقال له (( النقا )) وهناك واجهووه بمعرفتهم وطلبو منه طلاق زوجته فاستمهلهم قليلا ليفكر قي الامر وابتعد عنهم منفردا بنفسه ، وفي هذه اللحظة شاهدو غزالا فاصطادوه حيا ولما شاهد الغزال استحضرت صورته الجميلة اوصاف زوجته فأشفق عليه وطلب منهم اطلاق سراحه لكنه لم يستجيبو لطلبه بل ألحو عليه الاسراع في اعطاء جوابه فطلب مهله اخرى للاستخاره . وحين تركهم صاعدا الى مرتفع (( النقا )) بادر القوم بالرحيل مسرعين وتركوه وحيدا بلا زاد أو ماء أو مطيه ، وكان الوقت صيفا شديد الحرارة فأيقن بالهلاك ثم عمد الى قطعه من ثوبه فكتب عليها هذه القصيده ، ويقال انه عندما اتنهى من كتابتها عض على ناجذيه وأسلم الروح ، رحمه الله ، وهذه هي القصيده :
يقول التميمي الذي شب مترف
مدى العمر ماش في زمانه جاه
ياركب ياللي من ضحـــى تقللوا
من نجد الى الريف المريف مداه
حدرو بنا من جو عقـــــل وقوضوا
علــــى كل هباع يمد خطاه
عللاكم تجد السير لكن وصفها
على قطعة البيدا وكثر سراه
فلما جو الدهنا والانسان ماله
ملاذ وما يكتب عليه وطاه
لقو شادن في زربها مستكنه
أعماه عن لفح السموم ذراه
غشاها لذيد النوم والنوم قد غشا
من القوم حذر وابتلوه عداه
فقلت لأخواني ومثلي ومثلهم
يشكي الى من الزمان حداه
دعوها سبيل كود من ذي فعايله
يجزى على فعله يشوف مناه
لعل قصر حال بيني وبينها
لنجم من المولى يهد بناه
ويظهر عشيري سالم من ربوعها
هذاك مطلوب الفتى ومناه
الا واعنا عيني الى شفت صاحبي
جضيع لغيري واحترمت هواه
دع ذلا وسل رب الملا في محتلم
سرى بفتح الظلما شعاع سناه
وطا ماوطا والا بعد ما وطا
غطا ما وطا واللي وطاه غطاه
وان كان لي ظن وهاجوس خاطري
قد حال بين البارقين غشاه
من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
ومن جذ حبلي ماوصلت رشاه
ألا قفا جزى الاقفا ولاخير بالفتى
يتبع هوى من لايطيع هواه
خليلي يشادى خاتم العاج وصفه
تقول انفرج لولا البريم زواه
خليلي خلا قلبي من الولف غيره
عفت الأخلاء الحذون حذاه
خليلي لو جا البحر بيني وبينه
ذبيت روحي فوق غبة ماه
خليلي لو يرعى الجراد رعيته
أهضله من حشمته ورضاه
خليلي لو يزرع زريع سقيته
من الدمع لو سح السحاب بماه
خليلي لو يبزق عن الشرى ريقه
غدا حلاة وزال عنه شراه
خليلي لو يطا على جمرة الغضا
وطيت رجلي اتباع بما يطاه
خليلي معسول الشفاتين فاتني
كما فات لقاي الدلي رشاه
كن عن صغير السن حذر ولا تكن
دنوع الى شفته بس سفاه
وان كان ماجاوز ثلاث من أربع
وعشر فلا يشفي الفؤاد لقاه
تعاديه مايدري وتصافيه الى صفا
وماسمع من غالي الحديث حكاه
عضيت روس أناملي بنواجذي
وقلت آه من حر المصيبه آه
لو ان قولة آه تبري علتي
كثرت انا في ضامري قولة آه]


من بريدي
__________________
الرد مع إقتباس