[ميثلوني في الشتات]

لا تغضبيني

لا تغضبيني
إني حذرتك فاحذريني
لي عشيقة لا تسمح لك بأن تؤذيني
تدعو عليك إن فعلتها
وتسأل الله لي بأن يدنيني
لتعوضني قسوة الدنيا ومن فيها فترضيني
إن غضبت فحوريتي لا تغضب من تفانيني
وإن خاصمتني فهي للوصال تناديني
وإن مرضتُ من خصامك
فلديها طبي وريقها سوف يشفيني
أراك تطلبين طلباً بعد طلب فلا ترحميني
حتى سقم قلبي وتعثر الدم في شراييني
هي لن تطلب شيئاً
غير فراش يؤويها ويؤويني
تجادليني ….. تحاوريني
إلى الدنيا تشديني
بأطفالي تحاربيني
لأطفالي ربٌّ خلقهم فهو معيني
وأراك بغيرتك المجنونةِ تلاحقيني
دعيني ……… دعيني
دعيني أحلم برصاصة ترديني
دعيني أحلم بأشلاء جسمي
تتطاير حباً للإله لترفع ديني
دعيني أحلم بالشهادة تجمعني بها
إن كنتِ تحبيني
سأشفع لكِ إن متُّ شهيداً
فعلى درب الهدى أعينيني
دعي عنكِ التعلق بالدُّنا
وللجهاد فادفعيني
واحرصي على أطفالي
ضعيهم على دربي ليتبعوني
دربي درب الشهادة فأنا فلسطيني
لا درب لي غيره
ولأبنائي من بعدي
وصيتي لكم ألا فالحقوني
بهذا تكونين سيدةً لحوريتي
وتكون عينائيَ أمتاً لكِ
يا خنسائيَ الشامخة إباءً
يا جنتي في دنياي ونور عيوني