عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 13-08-2001, 09:01 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

........ بسم الله الرحمن الرحيم ......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين ، أما بعد فنحن نثبت لله ما أثبته لنفسه في كتابه الكريم على مراد الله ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على مراد رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى ، من غير تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ، ولا تعطيل ... عملاً بما دل عليه قوله تعالى [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (1) وعملاً الآيات الآخرى ،والأحاديث ، وعملاً بما كان عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ، والتابعين لهم بإحسان ....
ونرد على من خالف بالتي هي أحسن بالحق .. إقتداء برسولنا عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام والتابعين لهم بإحسان بمجادلة المخالفين لهم إحقاقاً للحق ، وإقامة للحجة ، وإبراءً للذمة، وذلك عملاً بما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله ، وأقوال سلفنا الصالح ... عملاً بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً} (2)
وبقوله سبحانه {فلا وبكِ لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} (3)
ويقوله صلى الله عليه وسلم [إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ] (4)
وبقوله عليه الصلاة والسلام [تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض] (5)

ومما يحسن الاستشهاد به هنا كلام أئمة السلف في الصفات عموماً :
أولاً : قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله - ((في قول النبي صلى الله عليه وسلم [ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنياحين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له] (6)
وفي قوله قوله عليه الصلاة والسلام [إن الله يـُرى في القيامة] (7) ، وما أشبه هذه الأحاديث : نؤمن بها ونصدق بها بلا كيف،ولا نرد شيئاً منها، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ، ولا نرد على رسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه، بلا حد ولا غاية :{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ونقول كما قال ، ونصفه بما وصف به نفسه، ولا نتعدى ذلك ، ولا يبلغه وصف الواصفين. ونؤمن بالقرآن كله ، محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شـُنَّـعَت، ولا نتعدى القرآن والحديث ، ولا نعلم كيف كنه ذلك إلا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، وتثبيت القرآن)) (8)

ثانياً : قول الإمام الشافعي -رضي الله عنه- ((آمنت بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، وآمنت برسول الله ، وبما جاء عن رسول الله ، على مراد رسول الله ))(9) قال ابن قدامه -رحمه الله - ((وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف رضي الله عنهم ، كلهم متفقون على الإقرار والإثبات لما ورد من الصفات ، في كتاب الله وسنة رسوله ، من غير تعرض لتأويله)) (10)

هذا جوابي رقم (1)

ووالله إنه لكافٍ لطالب الحق .. أعيدوه وكرروا قرأته.. لكن لا مانع أن نوضح للمخالف أي أمر يشكل عليه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عاصم


-=-=-=-=-
المصادر (المراجع ):
1- سورة الشورى الآية : 11
2- سورة النساء الآية : 59
3- سورة النساء الآية : 65
4- حديث صحيح رواه أبو داود وغيره .
5-صححه الألباني في الجامع الصحيح .
6- الحديث أخرجه الإمام البخاري في التهجد (1145) وأخرجه الإمام مسلم في صلاة المسافرين (758)
7-أخرجه الإمام مسلم في الإيمان (181)
8- انظر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي صفحة (156) وتاريخ الإسلام للذهبي صفحة (27) ومختصر الصواعق المرسلة لابن الموصلي (2/251) وابطال التأويلات لأخبار الصفات لأبي يعلى ، تحقيق محمد حمد المحمود (1/44، 45) ولمعة الاعتقاد لابن قدامة صفحة 45
9- انظر الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام رحمه الله صفحة (121) ولمعة الاعتقاد لابن قدامه رحمه الله صفحة (49)
10- انظر لمعة الاعتقاد لابن قدامة رحمه الله صفحة (49)

[ 13-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm