من كتاب (تحت راية القرآن) لمصطفى صادق الرافعي:
إقتباس:
|
" لاثقة براي الا بعد تمحيصه ونقده ولن يكون النقد نقدا اذا كان من انصارك و مؤازريك .. بل هو النقد اذا جاء من المعارضين لك والمنكرين عليك.. ثم لايتم له معناه الا اذا كان من اقواهم فكرا واصحهم رايا وابلغهم قلما.. فان لم ينتقدك هذا ومثله فادفعهم اليك دفعا.. وتحدهم تحديا.. وارمهم بالعجز اذا لم يفعلوا.. فان الحجة ليست لك ولا هي لهم وانما تنحاز الى الغالب منكما وحتى الحجة الصحيحة فانها ابدا في حاجة ماسة الى حجة اخرى تؤيدها او تفسرها او تحدها او تمنع اللبس بينها وبين غيرها.. فكل شئ انما صحته وتمامه في معارضته ونقده اذ ان المعارضة نصف الحق وان هي لم تكن حقا لانها تبينه وتجلوه وتقطع عنه الالسنة وتنفي عنه الظنة.."
|
وقد استفز القران الكريم الكفار لينتقدوه....
قال تعالى "
وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين "
وعندما عجزوا انصرفوا الى تهوينها على انفسهم بكلام من الكلام .. فقالوا ساحر وشاعر و مجنون ورجل يكتتب اساطير الاولين وانما يعلمه بشر وامثال ذلك مما أُخذت فيه حجة عليهم فكان اقرارا منهم بالعجز.. اذا جنحوا فيه الى سياسة الطباع والعادات تلميحا و تصريحا..
وهذا مثل قولهم لمن يطرح فكرة معارضة لارائهم.. حاقد .. او مؤجج فتن او جاهل وما يشبه هذا..
وشكرا