عرض مشاركة مفردة
  #82  
قديم 12-06-2003, 03:46 PM
عاشقة القرآن عاشقة القرآن غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 101
إفتراضي

السلام عليكم

جزاك الله خيراً اخي لبناني.. على الرد هنا وعلى الرسالة الخاصة ورغم اني كنت حقاً اود الرحيل لكن هناك كلمة قلتها جعلتني افكر حقاً... عندما قلت لي عن الصبر..... تعرف ماذا تذكرت؟؟؟ حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.... وقلت كم صبر؟؟؟ كم تحمل في سبيل الله؟؟؟؟؟ يا حبيبي يا رسول الله... تحمل الكثير وصبر... وشتان بيننا وبينه.... ورغم اني لست املك الصبر مثله.... لكن ان شاء الله سأحاول... واتمنى من الجميع ان يحاول ايضاً الالتزام بأدب الاسلام... رجاءً ...

الجميع...

وهذه هدية شكر للأخ اللبناني على نصيحته...

الصبر فى القران

قال الامام أحمد رحمة اللة تعالى: الصبر فى القران فى نحو تسعين موضعا. وهو واجب باجماع الامة. وهو نصف الايمان. فإن الايمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر. وهو مذكور فى القران على ستة عشر نوعا.

الاول : الامر بة ، نحو قولة تعالى :" يأيها الذين أمنواإستعينوا بالصبر والصلاة "
وقولة: " إصبروا وصابروا " وقولة : إصبر وما صبرك الا باللة "

الثانى : النهى عن ضدة كقولة :" فأصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم" وقولة: " فلا تولوهم الادبار "

الثالث الثناء على أهلة ، كقولة تعالى :" الصابرين والصديقين "

الرابع إيجابة سبحانة محبتة لهم. كقولة :" واللة يحب الصابرين "

الخامس إيجاب معيتة لهم ، وهى معية خاصة ، تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ، ليست معية عامة ، وهى معية العلم والاحاطة ، كقولة :" وإصبروا ان اللة مع الصابرين "

السادس إخبارة بأن الصبر خير لأصحابة ، كقولة :" ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "

السابع إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم ، كقولة تعالى :" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "


التاسع : أطلاق البشرى لأهل الصبر ، كقولة تعالى : " ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " .


العاشر :ضمان النصر والمدد لهم ،كقولة تعالى : " بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ءالف من الملائكة مسومين " ومنة قول الرسول صلى اللة علية وسلم " واعلم ان النصر مع الصبر "


الحادى عشر : الإخبار منة تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم ، كقولة تعالى :" ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور "


الثانى عشر : الإخبار انة ما يلقى الاعمال الصالحة وجزائها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر ، كقولة تعالى : " ويلكم ثواب اللة خير لمن ءامن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون "


الثالث عشر : الإخبار أنة إنما ينتفع بالايات والعبر أهل الصبر ، كقولة تعالى لموسى :" أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام اللة إن فى ذلك لأيات لكل صبار شكور "


الرابع عشر الإخبار بان الفوز المطلوب المحبوب ، والنجاة من المكروة المرهوب ، ودخول الجنة ، إنما نالوة بالصبر . كقولة تعالى :" والملئكة يدخلون عليهم من كل باب " " سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "


الخامس عشر : أنة يورث أصحابة درجة الإمامة ،وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة اللة : " بالصبر واليقين تنال الإمامة فى الدين" ثم تلى قولة تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانو بئاياتنا يوقنون "



السادس عشر : إقترانة بمقامات الاسلام ، والايمان ، كما قرنة اللة سبحانة وتعالى باليقين وبالايمان . وبالتقوى والتوكل. وبالشكر والعمل الصالح .


ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر لة . كما انة لا جسد لمن لا رأس لة. وقال عمر بن الخطاب رضى اللة عنة : "خير عيش أدركناة بالصبر " وأخبر النبى صلى اللة علية وسلم فى الحديث الصحيح " انة ضياء " وقال " من يتصبر يصبرة اللة "


و أضاف بن القيم رحمة اللة ان الصبر على ثلاثة أنواع :
صبر على طاعة اللة.
صبر عن معصية اللة.
صبر على إمتحان اللة.

فلأولان : صبر على مايتعلق بالكسب.
والثالث : صبر على ما لا كسب للعبد فية.

وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة اللة " كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها ، أكمل من صبرة على إلقاء أخوتة لة فى الجب ، وبيعة وتفريقهم بينة وبين أبية ، فإن هذة أمور جرت علية بغير إختيارة لا كسب لة فيها ، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر.
وأما صبرة عن المعصية، فصبر إختيار ورضى ، ومحاربة للنفس !! "

وقال أيضا : الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على إجتناب المحرمات وأفضل ، فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية . ومفسدة عدم الطاعة أبغض إلية من مفسدة وجود المعصية .


مقتبس من مدارج السالكين لإبن قيم الجوزية رحمة اللة

اللهم الهمنا الصبر