[*سهيل*اليماني*]

لعله في كل واد بنو سعد ...

والواد الذي لم تجديهم فيه .. ستجدين ابناء عمومتهم ..

انظري الى القدس .. تارة يحكمها المسلمون ابناء العرب من اسماعيل بن ابراهيم ..

ومرة يحكمها اليهود ابناء اسحق بن ابراهيم .. وكلاهما ساميون .. ومرة يحررها المسلمون

الصادقون ليسوا من العرب ولا من اليهود .. فهؤلاء يقولون نحن العبرانيون وهؤلاء يقولون

ان العرب .. مشتقة من .. الرب .. فلم ينفع هؤلاء ادعاءاتهم .. ولم ينفع هؤلاء افترءاتهم ..

ولو صدقوا الله لكان خيرا لهم ..

ونحن نقول انما المسلمون فقط هم الصادقون .. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي

لله رب العالمين وبذلك امرت وانا اول المسلمين .. كما انهم الملتزمون بهذا الحديث ..

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ..

فهل يسلم من كان كذلك وهو يشهد ان لااله الا الله ولايشهد ان محمدا رسول الله .. نقول من

الممكن ان يسلم بالدنيا .. وله في الاخرة عذاب مقيم ..

انتهى .. الجزء الاول ..

اذن يجب ان نتحول .. ونتبدل من حال الى حال .. كما يحب ربنا ويرضى ..

ليس على مانحب نحن ونرضى .. من اجل ان نرضى نحن .. مثال .. الذكرى تنفع المؤمنين ..

ليس من جهل كان بهم وانما كانت ايناسا لهم وتأليفا لقلوبهم وتذكيرا لما اصابهم من خير

ومن شر .. وانهم لولا رحمة الله بهم لكانوا غير ذلك ..

ونزعنا مافي صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين .. عندما رآى رسول الله صلى الله

عليه وسلم .. عمر وعلي .. رضي الله عنهما .. يعالجان ابي بكر .. في مرض اصابه .. في

جنبه احدهما يدلكه والاخر يساعد صاحبه .. وقد كان ماكان بين عمر وابي بكر

من عداوة .. تبدلت من بعد الى اخوة .. ومحبة .. وصحابة .. فرضي الله عنهم وارضاهم ..

وفي اليوم الاخر سيقول .. وامتازوا اليوم أيها المجرمون‏ .. قرأها احد الصحابه رضي الله

عنهم وارضاهم .. فرق، وبكى .. وقال‏:‏ ما سمع الناس قط بنعت أشد منه‏.‏ فإذا كان يوم

القيامة نادى مناد‏:‏ أن ميزوا المسلمين من المجرمين ..

فكلنا قد اسلمنا في هذه الدنيا .. واحسنا الظن بربنا ان يجعلنا في الاخرة مع المسلمين ..

وان يعفو عن كثير .. اذن .. ان الامر كله خير ..

فكوني ايضا بخير .. واحسني الظن برب العالمين .. ولنحسنه نحن قبلك ..

ليبدأ الجزء الثاني .. ولذلك خلقهم ..